وجّه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، تحذيرًا للدول الأوروبية بشأن التوصيات التي تُناقش لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب حربها على غزة.
وقال عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “أي إجراءات أوروبية ضد إسرائيل ستنعكس سلبًا على مصالح أوروبا ذاتها”، مضيفًا أن “تل أبيب سترد بالمثل على أي خطوات أوروبية”، معربًا عن أمله في “عدم الاضطرار لذلك”.
ويأتي هذا التحذير في سياق مقترحات أوروبية لتعليق التفضيلات الجمركية مع إسرائيل للضغط عليها من أجل إنهاء الحرب في غزة، وطرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حزمة من الاقتراحات تضمنت تعليقًا جزئيًا لبعض بنود اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وفرض عقوبات على وزراء ومستوطنيين متطرفين.
وأكدت فون دير لاين أن الوضع في قطاع غزة يمثل “مجاعة من صنع البشر” وأنه “لا يمكن قبول أن يتحول ذلك إلى سلاح للحرب”.
من جهتها، أوضحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن المقترح يهدف إلى “تحسين الوضع الإنساني في غزة”، وليس لمعاقبة إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل بدأت تنفيذ خطة عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة غزة، تشمل تهجير نحو مليون فلسطيني قسرًا إلى الجنوب، ما أثار انتقادات دولية حادة. وأسفرت الحرب منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن عن مقتل نحو 65 ألف فلسطيني وإصابة حوالي 165 ألف آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
الجيش الإسرائيلي يعاني نقصًا حادًا في الكوادر مع تصاعد الاحتجاجات ضد تجنيد الحريديم
أعلن دادو بار خليفة، رئيس إدارة الموارد البشرية في الجيش الإسرائيلي، أن الجيش يعاني عجزًا بشريًا حادًا يتراوح بين 11 و12 ألف جندي، منهم نحو 7 آلاف مقاتل في الوحدات الميدانية، بينما يشغل الباقون وظائف فنية وعناصر دعم قتالي.
وجاء ذلك في كلمة لخليفة أمام لجنة الرقابة في الكنيست، حيث أشار إلى أن تصاعد الاحتجاجات ضد اعتقال طلاب الحريديم المتخلفين عن الخدمة يزيد من الضغوط على الأجهزة الأمنية ويستنزف مواردها.
ولفت إلى أن الشرطة طلبت من الجيش تعبئة 7 سرايا إضافية من قوات حرس الحدود للتعامل مع المظاهرات وإغلاق الطرق التي ينظمها المحتجون.
وأوضح أن الاعتقالات المتكررة لم تهدف إلى تحقيق الهدف المرجو، إذ يحصل كثير من المتخلفين لاحقًا على إعفاءات بواسطة محامين وأطباء نفسيين، مما يجعل هذه العملية مكلفة وضعيفة النتائج.
وأضاف: “نحن لا نريد مزيدًا من الاعتقالات، بل نريد جنودًا يخدمون في صفوف الجيش”.
وأشار خليفة إلى أن سد هذا النقص يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتدريب والتجهيزات، بالإضافة إلى تهيئة بيئة تسمح بدمج المجندين الجدد اجتماعياً وثقافياً.
وأوضح أن الجيش وضع خطة لاستيعاب نحو 4800 مجند في السنة الأولى، مع إمكانية التوسع بنسبة 20%، شريطة منح عامين من التحضير لتأمين أماكن الإقامة والقادة ومرافق التدريب والمراكز الدينية لليهود المتشددين.
وزارة الخارجية السعودية تدين بشدة عمليات إسرائيل في غزة وتستنكر تقاعس المجتمع الدولي
أكدت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء، إدانة المملكة بأشد العبارات لعمليات القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأشارت الوزارة في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” إلى أن “المجتمع الدولي يتقاعس عن اتخاذ إجراءات فعلية تضع حدًا لما تقوم به إسرائيل في القطاع”.
وأضاف البيان أن “إسرائيل تواصل ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن “هذه الأفعال تمثل نهجًا إجراميًا وانتهاكًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأكدت المملكة موقفها الثابت الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
الرئيس المصري يستقبل ملك إسبانيا في أول زيارة دولة ويناقشان تعزيز العلاقات وقضية السلام في الشرق الأوسط
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي، اليوم الأربعاء في قصر الاتحادية، ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا لمصر.
وجاء في بيان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن المباحثات تناولت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والتعليمية، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأكد السيسي تقديره لمواقف إسبانيا الداعمة للسلام العادل في الشرق الأوسط، وخاصة اعترافها بالدولة الفلسطينية والتزامها بحل الدولتين.
واستعرض الرئيس المصري جهود بلاده لوقف إطلاق النار في غزة، والتي نالت إشادة من ملك إسبانيا، كما اتفق الطرفان على ضرورة وقف التصعيد، إطلاق سراح الرهائن، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما جدد الجانبان رفضهما لأي تهجير للشعب الفلسطيني أو توسع استيطاني في الضفة الغربية، مؤكدين أن ذلك يشكل تهديدًا لأمن المنطقة وله تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.






اترك تعليقاً