وزير الخارجية التركي: لا نرغب باللجوء إلى عمل عسكري ضد «قسد»

أكدت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، أن قوات الجيش الإسرائيلي توغلت في قرية معلقة بريف القنيطرة الجنوبي مستخدمة دبابات وجرافات عسكرية، في انتهاك جديد لمناطق الجنوب السوري.

وأفادت قناة “الإخبارية” السورية بأن التوغل جاء ضمن سلسلة انتهاكات متكررة ينفذها الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري، متجاوزاً اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، وتشمل هذه الانتهاكات توغلات، اعتقالات، عمليات تفتيش ومداهمات.

وأشارت القناة إلى أن ريف القنيطرة شهد مساء أمس تصعيداً تمثل في إطلاق الجيش الإسرائيلي قذائف مدفعية استهدفت منطقة تل الأحمر الشرقي، بالتزامن مع توغل بري في عدة قرى، حيث توغلت قوة مؤلفة من أربع آليات، بينها واحدة مصفحة، وأخرى من نوع همر، واثنتان من نوع هايلكس، في مدينة القنيطرة المهدمة، ونصبت حاجزاً مؤقتاً على دوار العلم لمدة 15 دقيقة.

ويأتي التوغل الإسرائيلي بعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع محافظات الجنوب السوري، لا سيما درعا وقنيطرة.

وكانت وسائل الإعلام السورية قد أفادت في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأن القوات الإسرائيلية استهدفت بالقذائف أطراف قرية كويا في ريف درعا جنوب غربي سوريا، بالتزامن مع إطلاق رشقات نارية في المنطقة، في استمرار لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد سيادة ووحدة الأراضي السورية.

بدء الجلسة الثانية لمحاكمة متهمي أحداث الساحل السوري

بدأت في سوريا، الخميس، الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين بارتكاب انتهاكات خلال أحداث الساحل التي وقعت في 6 مارس الماضي.

وأوضحت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” أنّ الجلسة انعقدت في قصر العدل بحلب ضمن المحاكمة العلنية للمتهمين، بهدف محاسبتهم على الجرائم والانتهاكات المرتكبة خلال تلك الأحداث.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل القاضي جمعة العنزي، الأربعاء، أنّ الحكومة السورية ملتزمة بإجراء المحاكمات العلنية المفتوحة، كنهج ثابت لكسر دائرة العنف والإفلات من العقاب، وتعزيز الشفافية وحماية حقوق المتهمين من كلا الطرفين، مع تعزيز الرقابة المجتمعية على القضاء، مشيراً إلى حضور منظمات حقوقية أممية ومدنية لهذه المحاكمات.

وكانت أولى جلسات المحاكمة العلنية قد بدأت في 18 من الشهر الماضي، وشملت 14 متهماً بارتكاب انتهاكات خلال أحداث الساحل، بحضور ذوي الضحايا.

وجرى في القسم الأول من الجلسة محاكمة سبعة موقوفين من فلول النظام بتهم إثارة الفتنة الطائفية والسرقة والاعتداء على قوى الأمن الداخلي وقوات الجيش العربي السوري، وأرجأ القاضي جلسات محاكمتهم إلى الخميس.

فيما شمل القسم الثاني محاكمة سبعة من العناصر المنفلتة المتهمين بارتكاب جرائم سرقة وقتل، وتم تعليق جلسات محاكمتهم إلى 25 من الشهر الجاري.

تركيا تحذر من نفاد صبر الأطراف المعنية على تأخير “قسد” في تنفيذ اتفاق 10 مارس

أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن عدم رغبة بلاده في اللجوء إلى عمل عسكري جديد ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، محذراً من أن صبر الأطراف المعنية بدأ ينفد بسبب التأخير في تنفيذ اتفاق 10 مارس المبرم بين “قسد” والحكومة السورية.

وقال فيدان، في مقابلة مع قناة “تي آر تي” التركية: إن تركيا لا ترغب في عملية عسكرية ضد “قسد”، لكن الصبر نفد. وأضاف أن على “قسد” الالتزام باتفاق 10 مارس دون تأخير أو مماطلة، مشدداً على أهمية إتمام عملية الاندماج لضمان استقرار سوريا وأمن المنطقة.

وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي قد وقّعا في 10 مارس اتفاقاً يقضي باندماج “قسد” ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

ودعت الحكومة السورية قوات “قسد” للانخراط الجاد في تنفيذ الاتفاق، وحثت الوسطاء الدوليين على نقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين.

يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من القوات الأميركية في شمال شرق سوريا، أعلنت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011 عن إنشاء إدارة ذاتية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.

الأمن السوري يعتقل عنصراً من “داعش” ويضبط أسلحة وعبوات ناسفة في دمشق وإدلب

ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة دمشق ألقت القبض على عنصر يتبع لتنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة دمر بريف المدينة.

ونقلت قناة “الإخبارية” السورية عن مصدر في وزارة الداخلية أن العملية الأمنية التي استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة أسفرت عن ضبط عبوات ناسفة وطائرات مسيرة انتحارية بحوزة العنصر الموقوف. وأوضحت أن عملية المتابعة والرصد المستمرة مكّنت من تنفيذ العملية بنجاح.

وفي محافظة إدلب، نفذت قوى الأمن الداخلي عمليتين نوعيتين استهدفتا خلايا إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” في كل من منطقة الدانا شمال المحافظة وغرب مدينة إدلب، وفق ما ذكر قائد الأمن الداخلي غسان باكير.

وأفادت المصادر بأن العمليات أسفرت عن ضبط أسلحة فردية وذخائر، وأحزمة ناسفة وعبوات متفجرة، كما تم كشف تورط بعض أفراد هذه الخلايا في قتل مدني ودفنه قرب مدينة معرة مصرين.

وأشار القائد السوري إلى أنه خلال العمليات التي نفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، تم تحييد عنصرين بعد رفضهما تسليم نفسيهما، فيما ألقي القبض على باقي أفراد الخلايا، وأحيلوا إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء.

وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت الأحد الماضي مقتل أربعة عناصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة عنصر آخر جراء إطلاق مسلحين النار عليهم في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، فيما تجري الوحدات الأمنية عمليات تمشيط مكثفة لملاحقة المتورطين.

يأتي ذلك في سياق استمرار جهود السلطات السورية لتعقب عناصر تنظيم “داعش” وتجفيف منابعهم، بالتوازي مع العمليات الدولية، حيث أفاد البنتاغون بمقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني في هجوم لتنظيم “داعش” في مدينة تدمر وسط سوريا، إضافة إلى مقتل جندي سوري وإصابة ثلاثة آخرين.

المركزي السوري: العمليات المصرفية مستمرة دون أي تأثير

أكد مصرف سوريا المركزي عدم تحديد أي موعد رسمي لإطلاق العملة الوطنية الجديدة، نافياً صحة ما تم تداوله في تقارير إعلامية تحدثت عن قرب طرحها في الأسواق المحلية.

وأوضح المصرف، في بيان نشره عبر قناته الرسمية على تطبيق تلغرام، أن الإعلان عن تفاصيل العملة الجديدة سيجري في الوقت المناسب بعد استكمال جميع التجهيزات والترتيبات الفنية والإدارية اللازمة، مشدداً على أن أي معلومات متداولة خارج القنوات الرسمية لا تستند إلى مصادر موثوقة.

وشدد مصرف سوريا المركزي على أنه الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بالإعلان عن أي مستجدات تتعلق بالعملة الوطنية الجديدة، محذراً من الانسياق وراء شائعات أو أخبار غير صادرة عنه، ومؤكداً في الوقت ذاته أن جميع العمليات المصرفية مستمرة بشكل طبيعي دون أي تأثير على الخدمات المقدمة للمواطنين أو المستثمرين.

ويأتي بيان المصرف عقب تداول تقارير إعلامية محلية تحدثت عن إغلاق المصارف العامة والخاصة خلال الفترة الممتدة من 27 ديسمبر  2025 وحتى 2 يناير  2026، بزعم تنفيذ عملية تبديل العملة السورية، وهي معلومات لم يؤكدها المصرف المركزي رسمياً.

متابعة رسمية سورية لحالة أحمد الأحمد بعد تصديه لهجوم في شاطئ بوندي

أجرى وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني اتصالاً هاتفياً بالمواطن السوري أحمد الأحمد، الذي أُصيب أثناء تصديه لمنفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف احتفالاً يهودياً في مدينة سيدني الأسترالية.

واطمأن الشيباني خلال الاتصال على الحالة الصحية للأحمد، الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات أستراليا، ونقل له تحيات الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكداً استعداد الحكومة السورية لتقديم أي دعم يحتاجه في أي وقت.

وعبّر أحمد الأحمد خلال المكالمة عن امتنانه للاطمئنان الرسمي، وأكد أن الشعب السوري شعب مسالم، مشيراً إلى تطلعه للعودة إلى وطنه ورؤية وجوه السوريين بعد زوال الظلم، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس أحمد الشرع.

وجاء الاتصال بعد زيارة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، يوم أمس، إلى أحمد الأحمد في مستشفى سيدني، حيث أشاد بشجاعته الاستثنائية أثناء مواجهته أحد المهاجمين خلال الهجوم الذي وقع على شاطئ بوندي.

هذا ووقع الهجوم الأحد الماضي عندما فتح رجلان النار على حشد كان يحتفل بعيد الأنوار اليهودي حانوكا على شاطئ بوندي، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات، حيث قُتل أحد المهاجمين على يد قوات الأمن، وأُلقي القبض على الآخر بعد إصابته بجروح خطيرة.

وأُصيب أحمد الأحمد، الذي يحمل الجنسية الأسترالية إلى جانب جنسيته السورية، بجروح خطيرة أثناء محاولته التصدي لأحد المسلحين، في موقف لقي إشادة واسعة من المسؤولين الأستراليين واعتُبر عملاً بطولياً ساهم في الحد من تداعيات الهجوم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً