وزير الداخلية يستقبل نظيره التركي في طرابلس

استقبل وزير الداخلية المكلّف بحكومة الوحدة الوطنية لواء عماد مصطفى الطرابلسي اليوم الاثنين، وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا والوفد المرافق له، وذلك بديوان وزارة الداخلية في طرابلس، بحضور عدد من القيادات الأمنية بالوزارة.

وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين ليبيا وتركيا، ومناقشة أوجه التنسيق المشترك في المجالات ذات الاهتمام المتبادل، بما في ذلك برامج التدريب والتأهيل الهادفة إلى تطوير قدرات منتسبي وزارة الداخلية الليبية، إضافة إلى ملفات مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتأمين الحدود والاستفادة من الخبرات التركية في هذا المجال.

وأوضح وزير الداخلية المكلّف أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة رغم التحديات التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية وما خلفته من آثار على الوضع الأمني، مؤكداً أن العمل يتواصل لتحسين الأداء وقد تحقق بالفعل عدد من النتائج الإيجابية.

وأشار إلى أن الوزارة تولي ملف الهجرة غير الشرعية اهتماماً خاصاً، من خلال وجود قنوات تواصل مباشرة مع دول الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية، مؤكداً أن الخطة الأمنية تعتمد منهجية متدرجة تبدأ بـتأمين الحدود ثم الصحراء والمدن وصولاً إلى السواحل، إلى جانب تنفيذ برنامج الترحيل الطوعي للمهاجرين، وملاحقة العصابات الإجرامية المنظمة المتورطة في الاتجار بالبشر.

من جانبه أشاد وزير الداخلية التركي بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية الليبية، مستعرضاً تجربة بلاده في مكافحة الهجرة غير الشرعية والنتائج الإيجابية التي حققتها خلال السنوات الماضية.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة لفتح آفاق تعاون فعّال مع الدول الصديقة، وبما يعزز الاستقرار ويدعم ترسيخ العمل المؤسسي داخل القطاع الأمني.

وتأتي هذه الزيارة في ظل علاقات تعاون واسعة بين ليبيا وتركيا في مجالات التدريب الأمني ودعم قدرات المؤسسات، إذ شهدت السنوات الأخيرة توقيع عدد من مذكرات التفاهم المتعلقة بتعزيز الأمن ومكافحة الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة، وتمثل اللقاءات الوزارية الدورية بين الجانبين أحد أبرز أدوات التنسيق الأمني المشترك.

وشهد التعاون الأمني بين ليبيا وتركيا تزايدًا منذ عام 2019 مع توقيع اتفاقيات للتعاون العسكري والأمني، إلى جانب برامج تدريب لعناصر الشرطة والأمن الليبية.، وتُعد أنقرة أحد أبرز الشركاء الإقليميين لطرابلس في مجالات الدعم الفني والتقني.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً