أبقى المرشد الإيراني علي خامنئي، على ثلاثة من أعضاء مجلس صيانة الدستور من الفقهاء، لولاية جديدة. وجاء ذلك عقب رسالة آية الله الشيخ جنتي، أمين مجلس صيانة الدستور، التي أشار فيها إلى انتهاء عضوية كل من الحاج السيد أحمد خاتمي، والحاج الشيخ علي رضا أعرافي، والحاج السيد أحمد حسيني الخراساني بتاريخ 16 يوليو.
ورد خامنئي على الرسالة قائلاً: “مع التحية والسلام، أعيد تعيين المذكورين أعضاءً في مجلس صيانة الدستور من بين الفقهاء”.
ويعيّن قائد الثورة الإسلامية، وفق المادة 91 من الدستور، ستة من الفقهاء أعضاء في مجلس صيانة الدستور، بينما يتم اختيار الستة الآخرين من الحقوقيين بناء على ترشيحات رئيس السلطة القضائية وتصويت نواب مجلس الشورى الإسلامي، كما تنص المادة 110 من الدستور على أن تعيين وعزل فقهاء المجلس من صلاحيات قائد الثورة الإسلامية.
خامنئي يرد على غالانت: نراكم.. نسمعكم.. نعرف عنكم كل شيء!
في تصعيد جديد للحرب النفسية بين طهران وتل أبيب، رد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على رسالة وجهها إليه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، منتقداً ما وصفه بـ”الصورة المبالغ فيها” للتفوق الاستخباراتي الإسرائيلي.
خامنئي قال عبر موقعه الرسمي إن “تحليل محتوى الرسالة يظهر أننا نواجه دعاية نفسية واسعة النطاق”، مضيفاً أن غالانت “يقدم صورة مبالغاً فيها عن قدرات إسرائيل الاستخباراتية، لا تعكس الواقع الفعلي”.
تصريحات خامنئي جاءت بعد رسالة استثنائية نشرها غالانت قبل أيام، ادعى فيها أن إسرائيل تمتلك “عيوناً وآذاناً في كل مكان”، ووجّه كلامه مباشرة إلى المرشد الأعلى قائلاً: “انهار حلمك النووي.. والآن عليك الاختيار”.
غالانت استعرض في رسالته ما وصفه بـ”الانهيار الاستراتيجي” لمشروع إيران الإقليمي، مؤكداً أن إسرائيل نجحت في تفكيك شبكات حماس وحزب الله ومهاجمة مواقع في قلب إيران، بل وتفوقها في المجال السيبراني والاستخباراتي إلى حد “معرفة قرارات القيادة الإيرانية قبل اتخاذها”، حسب تعبيره.
الرد الإيراني لم يغفل عن مضمون الرسالة، لكنه حاول تقويضها بوصفها “جزءاً من حملة دعائية” تهدف إلى إظهار إسرائيل كقوة مطلقة، في وقت تتعرض فيه تل أبيب لانتقادات داخلية ودولية بشأن تكاليف الحرب الممتدة في غزة ولبنان، والتورط في تصعيد إقليمي قد يخرج عن السيطرة.
وفي حين اختار غالانت صيغة خطاب مباشر محمّلاً برسائل سياسية وعسكرية، فإن رد خامنئي اتخذ طابعاً استخفافياً يهدف إلى التشكيك بمصداقية الرسالة، مع تركيز ضمني على صمود المؤسسة السياسية والأمنية الإيرانية أمام الضغوط والاختراقات المعلنة.
وزير الدفاع الإيراني: لا نثق بوقف إطلاق النار مع إسرائيل ومستعدون لرد حاسم ومؤلم على أي مغامرة جديدة
أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد عزيز نصير زاده، أن طهران لا تثق بصمود اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، محذرًا من أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة لرد حاسم ومؤلم على أي مغامرة جديدة.
وفي تصريح أدلى به خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي مساء الاثنين، أوضح نصير زاده أن الهجوم الإسرائيلي على إيران وقع بينما كانت المفاوضات جارية، قائلاً: “لقد أثبتنا للعالم أننا لا نعارض الحوار والتفاوض، لكننا نواجه عدوانًا مباشرًا”.
وشدد الوزير الإيراني على أن بلاده لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب أو زعزعة أمن المنطقة، لكنها لن تتردد في التصدي لأي اعتداء جديد، وأضاف أن إيران وتركيا تتقاسمان المصير والمصالح في منطقة حساسة، ما يتطلب تنسيقًا أمنيًا متواصلًا.
من جهته، أعرب وزير الدفاع التركي عن إدانته للهجوم الإسرائيلي وقدّم تعازيه بطهران في مقتل عدد من القادة العسكريين والمدنيين، مشيدًا بما وصفه بـ”بسالة الشعب الإيراني في التصدي للعدوان غير المشروع”.
كما رحّب بإعلان وقف إطلاق النار، داعيًا إلى استكمال المفاوضات النووية باتفاق يخدم الاستقرار الإقليمي.
لافروف يجري محادثات مع عراقجي على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين.
وقال لافروف في بداية اللقاء: “لدينا الفرصة لمناقشة بعض القضايا التي تتطور بسرعة كبيرة”.
اترك تعليقاً