وزير العمل اللبناني: لا انسحاب من الحكومة والانتخابات في موعدها

أكد وزير العمل اللبناني محمد حيدر أن وزراء “الثنائي الشيعي” يواصلون اتصالاتهم مع مختلف الأطراف سعياً لإيجاد أرضية مشتركة قبيل جلسة الحكومة المرتقبة غداً الجمعة، مشدداً على أن أي قرار سيتخذ سيكون مبنياً على ما يُطرح خلال الجلسة.

وأوضح حيدر في مقابلة مع إذاعة “سبوتنيك” أن الموافقة على بند حصر السلاح في البيان الوزاري مشروطة بوضع استراتيجية دفاعية كاملة، معتبراً أن الجيش اللبناني حالياً غير قادر وحده على حماية البلاد، ما يستدعي دعماً إضافياً ضمن خطة متكاملة.

ولفت إلى أن “المعركة مع إسرائيل يجب ألا تتحول إلى معركة داخلية”، مشدداً على أهمية الحوار لتجنب أي احتكاك سياسي أو أمني.

وأضاف أن “لا قرار أو نقاش حتى الآن بشأن انسحاب وزراء الثنائي من الحكومة”، مؤكداً أن الإشكال يتركز على قضايا محددة لا تطال الحكومة ككل، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن “كل الخيارات مفتوحة”. وحذّر من أن أي قرار يُفرض بالقوة سيؤدي إلى تأزيم الوضع الداخلي وإعطاء ذرائع لتدخلات خارجية.

وحول ملف إعادة الإعمار، كشف حيدر عن وصول أموال محدودة قريباً ستُستخدم عبر مؤسسات الدولة، موضحاً أن الهيئة العليا للإغاثة وصندوق الجنوب سيباشران المرحلة الأولى بتمويل داخلي وخارجي. كما علّق على ربط المساعدات الدولية بنزع سلاح “حزب الله”، مؤكداً أن المقاومة الشعبية لم تتوقف، وأن المواطنين، خصوصاً في الجنوب، متمسكون بأرضهم.

وفي الشأن السياسي، أكد وزير العمل أن الانتخابات النيابية المقبلة ستجري في موعدها، فيما يظل تعديل قانون الانتخاب بيد مجلس النواب. وعن العلاقات مع سوريا في ظل رئاسة أحمد الشرع، أشار إلى أنها جيدة وتتم ضمن الأطر الرسمية، كاشفاً عن لقاءات مرتقبة بين الوزراء في البلدين لحسم ملفات ترسيم الحدود والتنسيق الأمني.

وبشأن العلاقات الروسية–اللبنانية، قال حيدر إنها “مبنية على تعاون اقتصادي وثقافي وتعليمي طويل الأمد”، مشيراً إلى تواصل مستمر مع السفير الروسي لبحث فرص العمل والتدريب وتعزيز التعاون بين البلدين.

الرئيس اللبناني يدين الاعتداء الإسرائيلي على قوات “اليونيفيل” قرب مروحين ويطالب بوقف الأعمال العدائية

أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون اتصالاً هاتفياً بقائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، أدان خلاله الاعتداء الإسرائيلي الأخير على القوات الدولية قرب بلدة مروحين في جنوب لبنان.

وأكد عون أن هذه الاعتداءات تبرهن مجدداً على استمرار إسرائيل في تحدي إرادة المجتمع الدولي الذي طالب بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان.

وأدانت قوات “اليونيفيل” الهجوم الخطير الذي شنته طائرة مسيرة إسرائيلية، إذ ألقت أربع قنابل على موقع القوات أثناء محاولتها إزالة بعض العقبات التي تعرقل وصولها إلى أحد المواقع على الخط الأزرق.

واعتبرت القوة هذا الهجوم من أخطر الاعتداءات التي تعرضت لها منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.

وأشار بيان “اليونيفيل” إلى سقوط إحدى القنابل على بعد 20 متراً من موقع القوات، فيما وقعت الثلاث الأخرى على مسافة 100 متر، مؤكداً أن الطائرات المسيرة عادت إلى الأراضي الإسرائيلية بعد الهجوم. وأكدت القوة أنها أبلغت إسرائيل مسبقاً بالمهمة التي كانت تنفذها في المنطقة.

وعلقت “اليونيفيل” عملها في الموقع حفاظاً على سلامة قواتها، محذرة من أن أي اعتداء على قوات حفظ السلام وأصولها هو أمر غير مقبول، وأن أي تدخّل في مهامها يمثل انتهاكاً خطيراً للقرار الأممي 1701 والقانون الدولي. وشدد البيان على مسؤولية إسرائيل في ضمان سلامة قوات حفظ السلام.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي مدد عمل “اليونيفيل” حتى نهاية ديسمبر 2026، وسط تمسك لبنان باستمرار وجود القوات الدولية حتى تنفيذ القرار 1701 بكافة بنوده، في حين تسعى إسرائيل والولايات المتحدة إلى إنهاء عمل هذه القوات.

10 جرحى في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان ليلاً

أفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، بإصابة 10 أشخاص جراء غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق عدة جنوب لبنان خلال الليل.

وأوضح البيان أن المصابين هم سبعة لبنانيين، بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى ثلاثة سوريين.

كما أظهرت مشاهد مصورة حجم الدمار الذي لحق بمستودع لصيانة وتصليح الجرافات والآليات الثقيلة في بلدة أنصارية جنوب لبنان نتيجة الغارات.

الجيش اللبناني يواصل حملته ضد المخدرات بتدمير محاصيل وتفكيك خيم في البقاع

في إطار مكافحة زراعة وتصنيع المخدرات، نفذ الجيش اللبناني، اليوم الخميس، عملية ميدانية في منطقة البقاع شرق البلاد، حيث أقدم على إتلاف كمية كبيرة من نبات الحشيشة وتفكيك الخيم الزراعية المخصصة لزراعتها في بلدة حورتعلا – بعلبك.

وأكدت قيادة الجيش أن العملية تمت بمشاركة وحدة عسكرية ودورية من مديرية المخابرات، ضمن جهود مستمرة للقضاء على الاتجار بالمخدرات وحماية الأمن الداخلي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً