وسط تقلبات عالمية محتملة.. النفط والذهب يحافظان على الاستقرار

استقرت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الثلاثاء مع ترقب الأسواق لقرار الفائدة الأمريكية، وسط توقعات باتباع الاحتياطي الفيدرالي نهجاً متشدداً، ما يضغط على الدولار ويجعل المعدن النفيس المقوم بالعملة الأمريكية أرخص لحائزي العملات الأخرى.

وبانخفضت العقود الآجلة للذهب (Comex) لشهر فبراير بنسبة طفيفة 0.06% لتسجل 4221.30 دولار للأوقية، فيما تراجعت العقود الفورية بنسبة 0.07% إلى 4193.48 دولار للأوقية.

وأوضح كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في “أواندا”، أن المستثمرين يعيدون تموضعهم قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يعقد يومي الثلاثاء والأربعاء لبحث أسعار الفائدة.

وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت سابق من الشهر الجاري إلى توجه متشدد في خفض أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين في سوق سندات الخزانة الأمريكية لإعادة تقييم مراكزهم، لا سيما بعد أن لامس عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى له في شهرين ونصف يوم الاثنين، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.

وفي الوقت نفسه، استقرت أسعار النفط بعد تراجعها بنسبة 2% خلال الجلسة السابقة، مع متابعة الأسواق لمحادثات السلام بشأن أوكرانيا وترقب قرار الفائدة الأمريكية.

وجرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يناير عند 58.75 دولار للبرميل بانخفاض طفيف نسبته 0.22%، فيما سجل خام “برنت” لشهر فبراير 62.39 دولار للبرميل متراجعاً بنسبة 0.16%.

وأشار تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM، إلى أن النفط مستمر في نطاق تداول ضيق حتى تتضح الصورة بشكل أفضل حول مسار محادثات السلام، معتبراً أن انهيار المحادثات سيدفع الأسعار للارتفاع، بينما إحراز تقدم في المحادثات واستئناف إمدادات روسيا قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً