أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تراجع ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، معتبراً أن طهران تظهر تردداً واضحاً في المفاوضات، وقال إنه “حدث شيء ما” على الجانب الإيراني يؤثر على فرص التوصل إلى صفقة.
وفي مقابلة مع الصحفية ميراندا ديفاين من البيت الأبيض، قال ترامب: “كنت أعتقد سابقاً أن الاتفاق ممكن، لكني الآن أصبحت أقل ثقة في ذلك. لم أعد واثقاً من أن إيران ستوافق على وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم ضمن صفقة جديدة مع الولايات المتحدة.”
وأضاف: “يبدو أنهم يماطلون، وهذا أمر محزن. لا أستبعد إمكانية تحقيق الاتفاق، لكن ثقتي في ذلك أقل بكثير مما كانت عليه قبل شهرين.”
وشدد ترامب على أن إيران “لن تحصل على أسلحة نووية تحت أي ظرف”، مؤكداً أن الحل السلمي يظل الخيار الأفضل لتجنب الحرب والخسائر البشرية، رغم تشكيكه في الحماس الإيراني للتفاوض حالياً.
في سياق متصل، هدد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده باستهداف جميع القواعد الأمريكية في المنطقة إذا تعرضت إيران لهجوم، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بأي قيود على أمنها الوطني وقدراتها الدفاعية.
كما كشف الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أنه قدم خططاً عسكرية للرئيس ترامب لضرب إيران، وأن القوات الأمريكية جاهزة للتنفيذ فور تلقي الأوامر.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن أحد أبرز التحديات في المفاوضات هو “التناقض في الموقف الأمريكي”، مشددة على استعداد طهران لجميع السيناريوهات المحتملة.
لقاء مصري عماني إيراني في أوسلو يؤكد دعم الحوار والوساطة الإقليمية
التقى وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، نظيريه العماني بدر البوسعيدي، والإيراني عباس عراقجي، على هامش منتدى أوسلو، في إطار جهود إقليمية لخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وخلال اللقاء، شدد الوزير عبد العاطي على أن مصر تولي أولوية قصوى لتحقيق التهدئة في الشرق الأوسط، رافضًا الحلول العسكرية للأزمات الإقليمية، ومؤكدًا دعم القاهرة للمسار التفاوضي بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى أن هذا الموقف جرى التأكيد عليه خلال الاجتماع الثلاثي الذي ضم مصر وإيران والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقاهرة في الثاني من يونيو الجاري.
كما استعرض الوزراء تطورات الحوار الأمريكي- الإيراني، حيث استمع عبد العاطي لتقييم الجانبين الإيراني والعماني، مثمنًا حرص الطرفين على استمرار الحوار عبر القنوات الدبلوماسية، ومشيدًا بالدور الفاعل للوساطة العمانية في دعم جهود خفض التوتر.
وأكد الوزير المصري دعم بلاده للمبادرات الدبلوماسية الساعية إلى إيجاد حلول توافقية تسهم في تقريب وجهات النظر وتعزيز الأمن الإقليمي.
يُذكر أن العلاقات المصرية- الإيرانية شهدت تطورًا مؤخرًا، على خلفية إعلان طهران عزمها تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، وهو ما اعتُبر خطوة إيجابية تمهد لتقارب أوسع بين البلدين بعد عقود من الجمود.






اترك تعليقاً