برنت يهبط إلى 68 دولاراً وغرب تكساس إلى 64.. المخزونات تهدد السوق العالمية

تراجعت أسعار النفط خلال أغسطس، متجهة نحو تسجيل أول خسارة شهرية منذ أبريل الماضي، وسط مخاوف متزايدة من وفرة المعروض في السوق العالمية وضغوط جيوسياسية متواصلة، لا سيما التحركات الأميركية المتعلقة بملف أوكرانيا.

وسجل خام برنت تسليم نوفمبر مستوى قرب 68 دولاراً للبرميل، فاقداً نحو 5% من قيمته خلال الشهر، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 64 دولاراً.

وتعكس هذه التراجعات مخاوف المستثمرين من احتمال تجاوز الإمدادات العالمية الطلب في الفصول المقبلة، ما قد يؤدي إلى تراكم المخزونات النفطية مجدداً.

على الصعيد السياسي، تركز الأنظار على التطورات في أوكرانيا واحتمالات إعادة توجيه صادرات الخام الروسي، في وقت توعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ”عواقب كبيرة جداً” في حال رفضت موسكو الدخول في مفاوضات خلال مهلة أسبوعين، بحسب تصريحات متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت.

ويأتي ذلك في ظل فرض واشنطن رسوماً عقابية بنسبة 50% على معظم الواردات الهندية، ردّاً على استمرار نيودلهي في شراء الخام الروسي، ما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي.

ويتزامن هذا التراجع مع تحذيرات وكالة الطاقة الدولية من تخمة قياسية في المعروض العالمي، في ظل سعي تحالف أوبك+ لاستعادة كامل طاقته الإنتاجية وتعزيز حصته في السوق.

وقال غاو مينغيو، كبير محللي الطاقة في شركة SDIC Essence Futures: “تظل الأسعار في نطاق ضيق بسبب توقعات توازن أكثر مرونة بعد ذروة الطلب الصيفي والمخاطر الجيوسياسية قصيرة المدى، ومع غياب تصعيد واضح في العقوبات، تظل فرص الصعود محدودة”.

في المجمل، تظل أسعار النفط تحت ضغطات مزدوجة بين وفرة المعروض وتوترات جيوسياسية، مما يحد من إمكانية ارتفاعها في المدى القريب.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً