100 مليون دولار لتطوير سلاح الجو اللبناني.. واشنطن تحكم قبضتها على الحدود!

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، موافقتها على صفقة عسكرية جديدة محتملة مع لبنان، تشمل خدمات دعم وصيانة لطائرات “إيه-29 سوبر توكانو” ومعدات مرتبطة بها، بقيمة تقديرية تصل إلى 100 مليون دولار.

وجاء في بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي، أن الحكومة اللبنانية طلبت تعزيز صفقة سابقة، بقيمة 43.7 مليون دولار، تضمنت أجهزة إطلاق ذخائر، ومكونات محركات، وقطع غيار، وبرمجيات، ووثائق تقنية، بالإضافة إلى خدمات دعم هندسي ولوجستي.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الصفقة المقترحة “تتماشى مع السياسات الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة”، وتهدف إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني، الذي وصفته بأنه “شريك مهم في دعم الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط”.

وأوضح البيان أن القوات اللبنانية تواصل تنفيذ مهامها في جنوب البلاد ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن طائرات “إيه-29” تُستخدم في مهام الإسناد الجوي القريب والاستطلاع، وأن الصفقة الجديدة ستعزز قدرتها على الحفاظ على هذه الجاهزية.

وشددت واشنطن على أن الصفقة “لن تُخلّ بالتوازن العسكري في المنطقة”، كما أنها “لا تتطلب إرسال قوات أمريكية إضافية إلى لبنان”.

وتُعد طائرات “إيه-29 سوبر توكانو” من الطائرات الهجومية الخفيفة متعددة المهام، وتجمع بين الأداء القتالي والقدرة على التدريب، وتستخدمها عشرات الدول حول العالم، نظراً لكفاءتها في المهام القتالية منخفضة الحدة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والدعم الأرضي.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه لبنان تحديات أمنية متصاعدة، وسط توترات متزايدة على حدوده الجنوبية، فيما شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون مؤخراً على ضرورة تمكين الجيش من الانتشار الكامل على الحدود المعترف بها دولياً.

توم براك: واشنطن سهّلت محادثات سرّية بين لبنان وإسرائيل… وملف “حزب الله” في قلب أي تسوية

كشف المبعوث الأميركي الخاص توم براك أن الولايات المتحدة أدت دور الوسيط وسهّلت فعلياً محادثات خلف الكواليس بين لبنان وإسرائيل، في وقت تشهد فيه المنطقة إعادة تقييم شامل للتوازنات الإقليمية، وفق ما نقله موقع Arab News.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الجمعة، أكد براك أن المحادثات السرية قائمة “بشكل نشط”، موضحاً أن بلاده لا تفرض حلولاً على لبنان، لكنها تعرض المساعدة وتنتظر تجاوباً عملياً من الحكومة اللبنانية، محذراً من أن “الوقت لم يعد يسمح بسياسة المماطلة التقليدية”.

وأشار براك إلى أن صلب أي اتفاق مستقبلي سيتناول ملف سلاح “حزب الله” الثقيل، مؤكداً أن أي عملية تسوية يجب أن تنطلق بموافقة الحكومة اللبنانية وتفاهم مع الحزب ذاته. وأضاف: “الجزء السياسي من حزب الله، في اعتقادي، يدرك أن نجاح لبنان يتطلب جمع السنة والشيعة والمسيحيين والدروز معاً”.

وفي تحذير مباشر، قال براك إن “لبنان إن لم يتحرك سريعاً لاتخاذ موقف حاسم، فسيتخذ الآخرون هذا القرار بدلاً عنه”، لافتاً إلى أن المنطقة تمر بمرحلة إعادة رسم للمشهد السياسي، من إعادة إعمار سوريا إلى حوارات جديدة محتملة تشمل إسرائيل.

ورداً على سؤال بشأن كيفية إدارة التواصل بين لبنان وإسرائيل رغم القيود القانونية، أوضح براك: “لقد شكلنا فريقاً تفاوضياً وبدأنا بدور الوسيط. أعتقد أن هذا يحدث بكثرة”، في إشارة إلى محادثات غير مباشرة تديرها واشنطن بين الجانبين.

قتيلان في غارة إسرائيلية على منزل وآلية بالخيام جنوب لبنان

قُتل شخصان، اليوم السبت، جراء غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت منزلاً وآلية مدنية عند أطراف بلدة الخيام في جنوب لبنان، في تصعيد جديد للهجمات التي تطال مناطق متعددة في الجنوب بشكل شبه يومي.

كما أُلقيت قنبلة صوتية من طائرة مسيّرة إسرائيلية باتجاه بلدة كفركلا، دون تسجيل إصابات.

وشهد جنوب لبنان، أمس الجمعة، غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق النميرية في قضاء النبطية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.

وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات وتوغلات برية وجوية في جنوب لبنان، مستهدفة ما تقول إنها مواقع تابعة لحزب الله، إلى جانب مناطق مدنية، في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024.

الجيش اللبناني يوقف 56 سوريا بتهم دخول غير شرعي خلال مداهمات أمنية واسعة

أعلنت قيادة الجيش اللبناني، السبت، توقيف 56 نازحاً سورياً في مناطق متفرقة من البلاد، بتهمة التجول غير الشرعي داخل الأراضي اللبنانية، وذلك في إطار العمليات الأمنية الهادفة إلى ضبط الهجرة غير النظامية وتنظيم الوجود الأجنبي.

وأوضح البيان أن وحدات من الجيش، وبمؤازرة دوريات من مديرية المخابرات، نفذت مداهمات لمخيمات النازحين السوريين في مناطق أنفة وبشمزين وأميون بقضاء الكورة، ما أسفر عن توقيف 31 شخصاً.

كما أوقف الجيش 18 سورياً عند حاجز المدفون – قضاء البترون، فيما تمكنت دورية تابعة للمخابرات من توقيف 7 آخرين في منطقة الدورة – قضاء المتن.

وأكدت قيادة الجيش أن التحقيقات مع الموقوفين بدأت بإشراف القضاء المختص، مشددة على أن هذه الإجراءات تأتي ضمن الجهود المتواصلة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز الاستقرار الأمني، وضبط تنظيم الوجود السوري داخل البلاد.

وتشهد المناطق اللبنانية منذ أسابيع حملة أمنية موسعة تستهدف ضبط حركة النازحين غير الشرعية، وسط تصاعد الجدل الداخلي بشأن ملف اللاجئين السوريين، وما يمثله من تحديات أمنية واجتماعية واقتصادية للبنان.

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للدروع في “حزب الله” جنوب لبنان

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم السبت، عن تنفيذ قوات “جيش الدفاع” عملية عسكرية في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل محمد أحمد خريس، قائد وحدة الصواريخ المضادة للدروع في مجمع شبعا التابع لـ”حزب الله”.

وأكد أدرعي أن خريس كان مسؤولاً عن مخططات لإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، منها الهجوم الذي وقع في 26 أبريل 2024 في منطقة جبل روس وأسفر عن مقتل إسرائيلي.

وأوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة تحركات “حزب الله” وسيعمل على إزالة أي تهديد للأمن الإسرائيلي. ولم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من “حزب الله” أو السلطات اللبنانية.

حزب الله يرد ببيان ناري على الموفد الأمريكي: لبنان ليس ملحقًا بأحد ولا يخضع للوصاية

أثار تصريح الموفد الأمريكي توم باراك بشأن “إعادة دمج لبنان في بلاد الشام التاريخية” موجة انتقادات حادة في بيروت، تصدّرها “حزب الله” الذي اعتبر الكلام الأميركي مؤشراً خطيراً على وجود “مشروع أمريكي – صهيوني” يهدد سيادة لبنان وهويته.

وفي بيان شديد اللهجة صدر عن العلاقات الإعلامية في الحزب، اعتبر النائب إبراهيم الموسوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني، أن تصريحات باراك “استعلائية وخطيرة” وتعكس “النزعة الإمبراطورية المتغطرسة” التي اعتادت عليها الولايات المتحدة، على حدّ وصفه.

وقال الموسوي: “لبنان بلد مقاوم لا يخضع للتهديد ولا يساوم على سيادته، وقد قدّم أبناءه دماءً دفاعًا عن كرامته واستقلاله”، مؤكداً أن أي محاولة لإعادة رسم موقع لبنان الجغرافي أو السياسي انطلاقًا من خرائط تاريخية أو مشاريع خارجية مرفوضة جملة وتفصيلًا.

ودعا الموسوي الدولة اللبنانية، بمؤسساتها كافة، إلى الرد الحازم، مطالبًا وزارة الخارجية باستدعاء السفيرة الأمريكية وتسليمها موقفاً رسمياً يعبر عن “رفض لبنان التام لمثل هذه التصريحات التي تمس السيادة الوطنية”.

كما انتقد النائب اللبناني ما وصفه بـ”ازدواجية الدور الأمريكي”، معتبراً أن واشنطن لم تلتزم يومًا بتعهداتها كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار وفق القرار 1701، بل “وفرت الغطاء للعدوان الإسرائيلي المتواصل واحتلاله أراضٍ لبنانية”، وفق تعبيره.

وختم البيان بالتشديد على أن لبنان “لن يكون يومًا تابعًا أو ملحقًا بأي قوة خارجية، ولن يُعاد تشكيله أو دمجه ضمن خرائط مفروضة عليه من الخارج، أياً كانت الجهة التي تقف خلف هذه المشاريع”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً