حذر أمين عام حلف الناتو، مارك روته، أعضاء الحلف من خطورة الصواريخ الروسية فرط الصوتية، مشيراً إلى قدرتها على الوصول إلى مدن أقصى غرب أوروبا مثل مدريد ولندن خلال خمس دقائق فقط.
وقال روته خلال مؤتمر إطلاق عملية الناتو “حارس الشرق”: “لا أحب التفكير بمصطلح الجناح الشرقي، لأنه يعطي الانطباع بأن من يعيش في مدريد أو لندن أكثر أماناً مما يعيش في تالين، وهذا غير صحيح، فالصواريخ الروسية الحديثة تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت خمس مرات، وتصل إلى المدن الغربية بعد خمس أو عشر دقائق فقط من انطلاقها من تالين أو فيلنيوس”.
ودعا روته دول الحلف إلى النظر إلى أمنها الجماعي وكأن جميع أعضائه متمركزون على الجبهة الشرقية للناتو، مؤكداً أهمية الاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة.
في المقابل، أكدت موسكو أن توسع الناتو لن يزيد الأمن في أوروبا، متهمة الحلف بالسعي إلى المواجهة، لكنها شددت على أن روسيا لا تشكل تهديداً لأي دولة من دول الحلف، وأنها سترد على أي خطوات تُعتبر خطرة على مصالحها مع الانفتاح على الحوار المبني على المساواة.
في سياق متصل، رفضت 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة التوقيع على بيان مشترك يحمّل روسيا مسؤولية حادثة المسيرات في بولندا.
فيما وقعت 46 دولة فقط على البيان، من بينها بولندا، النمسا، بلجيكا، المجر، المملكة المتحدة، ألمانيا، اليونان، جورجيا، إيطاليا، إسبانيا، النرويج، كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة، أوكرانيا، فرنسا، واليابان، بزعم أن روسيا انتهكت المجال الجوي البولندي 19 مرة، وأسهمت هذه “الاستفزازات” في تصعيد النزاع.
وأعلنت القيادة العملياتية للجيش البولندي أنه تم تدمير عدة أهداف تم تحديدها على أنها طائرات مسيرة اخترقت المجال الجوي للبلاد ليلة 9 إلى 10 سبتمبر، فيما فعّل حلف الناتو المادة الرابعة من معاهدة شمال الأطلسي لبدء مشاورات بين الدول الأعضاء بناءً على طلب بولندا.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات المسيرة التي زُعم أنها عبرت الحدود البولندية، كانت تستهدف منشآت صناعية وعسكرية أوكرانية في مقاطعات إيفانو-فرانكوفسك، خميلنيتسكي، جيتومير، فينيتسا ولفيف، ولم يكن استهداف أي مواقع داخل بولندا ضمن الخطط، موضحة أن مدى هذه الطائرات لا يتجاوز 700 كيلومتر، ومعلنة استعداد موسكو لإجراء مشاورات مع الجانب البولندي حول الموضوع.
قاذفات “تو-22” الروسية تدمر تحصينات العدو المفترض في مناورات “الغرب-2025”
نفذت قاذفات “تو-22” الاستراتيجية الروسية تدريبات قتالية ضمن مناورات “الغرب-2025” الروسية البيلاروسية، حيث دمرت تحصينات العدو المفترض وعطلت منظومته القيادية في محاكاة لهجوم مركّب.
وأدى الطيارون مهامهم على ارتفاع 1000 متر باستخدام ذخيرة حية في حقول تدريبية واسعة لم يُعلن عن مواقعها، ضمن تمرين يهدف إلى رفع مستوى مهارات القادة والأركان، وتعزيز التنسيق والتدريب الميداني للتشكيلات المحلية والحليفة، وتطوير تنفيذ المهام المشتركة لحفظ السلام وحماية مصالح روسيا وبيلاروس وضمان الأمن العسكري.
وانطلقت المناورات يوم الجمعة الماضية على أراضي روسيا وبيلاروس الغربية، وفي بحري البلطيق وبارنتس، ومن المقرر أن تستمر حتى 16 سبتمبر الجاري.
الناتو يطلق عملية “الحارس الشرقي” لتعزيز دفاعاته على الجناح الشرقي
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عن إطلاق عملية جديدة تحت اسم “الحارس الشرقي” (Eastern Sentinel) بهدف تعزيز مواقع وقدرات الحلف على الجناح الشرقي.
وقال روته إن العملية ستشمل عناصر من الدفاع الجوي والبري، في إطار استراتيجية الردع والدفاع المشترك للناتو، لمواجهة أي تهديد محتمل لأعضائه، لا سيما على الحدود الشرقية التي تشهد نشاطا عسكريا متزايدا وتحركات مقلقة.
ويأتي هذا الإعلان في سياق جهود الحلف لتعزيز جاهزيته وتأكيد التزامه بحماية أراضي أعضائه، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا والتحديات الأمنية المرتبطة بالنزاعات الإقليمية القائمة.
ماكرون يحمّل الناتو مسؤولية الأزمة الأوكرانية ويكشف تطورات تحالف “الراغبين”
اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يتحمل مسؤولية الأزمة في أوكرانيا، وفق ما نقلته صحيفة فرنسية عن المحادثات الخاصة له.
وأوضح الخبير الاقتصادي الأمريكي وأستاذ جامعة كولومبيا، جيفري ساك، أن ماكرون قال في حديث خاص أثناء منحه وسام جوقة الشرف: “هذه الحرب مسؤولية الناتو. أريد أن يُعرف هذا، لأنه أمر مزعج بالنسبة لي”.
وجاء ذلك على خلفية اجتماع الأسبوع الماضي في باريس لما يسمى بـ”تحالف الراغبين”، برئاسة الرئيس الفرنسي والرئيس البريطاني كير ستارمر، حيث ناقشوا سبل دعم أوكرانيا على المستويات القانونية والسياسية.
وأكد ماكرون أن 26 دولة التزمت بنشر قوة ردع في أوكرانيا بعد أي اتفاق على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن تحالف الراغبين سيبدأ قريباً العمل على الجوانب القانونية والسياسية للضمانات الأمنية لكييف.
في المقابل، شددت وزارة الخارجية الروسية على رفضها التام لأي سيناريو لنشر قوات الناتو في أوكرانيا، محذرة من أن أي تحرك من هذا النوع قد يؤدي إلى تصعيد حاد في العمليات العسكرية.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الروسية التصريحات الصادرة من لندن وعواصم أوروبية أخرى بشأن احتمال وصول قوات الحلف إلى أوكرانيا بأنها تحريض على استمرار العمليات العسكرية.






اترك تعليقاً