1800 وفاة و15 ألف إصابة.. «الكونغو الديمقراطية» تواجه أسوأ أزمة كوليرا منذ 25 عاماً

تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية أزمة صحية غير مسبوقة، إذ أودى تفشي وباء الكوليرا بحياة أكثر من 1,800 شخص منذ بداية عام 2025، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وأوضحت المنظمة أن التفشي أصاب أكثر من 64 ألف شخص، بينهم نحو 15 ألف طفل، وتوفي 340 منهم، بينما يعاني آلاف آخرون من حالات حرجة.

ووصفت يونيسف الوضع بأنه الأسوأ منذ عام 2000، مؤكدة أن تفشي الكوليرا أدى إلى تعطيل العملية التعليمية، خصوصًا في دار الأيتام بالعاصمة كينشاسا، حيث توفي 16 طفلاً خلال أيام قليلة من وصول المرض.

ويشمل التفشي حاليًا 17 مقاطعة من أصل 26، بما في ذلك العاصمة، فيما يبلغ متوسط الإصابات بين الأطفال نحو 23.4% على المستوى الوطني.

وتعاني البلاد من ضعف حاد في البنية التحتية الصحية، إذ لا يتمتع سوى 43% من السكان بإمكانية الوصول إلى مياه نظيفة، و15% فقط بخدمات صرف صحي أساسية، وهو ما يزيد من سرعة انتشار المرض بشكل كبير.

والكوليرا مرض شديد العدوى، ينتقل عن طريق الطعام والماء الملوّثين، ويسبب إسهالًا مائيًا حادًا قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا تُرك دون علاج.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن إفريقيا شهدت خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025 أكثر من 565 ألف إصابة بالكوليرا، توفي أكثر من 7 آلاف شخص في 32 دولة.

ويعتبر تفشي الكوليرا في الكونغو أحد أسوأ الأزمات الصحية في القارة خلال ربع القرن الأخير، نتيجة ضعف البنية التحتية، وسوء إدارة المياه والصرف الصحي، وانتشار الفقر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً