جندي إسرائيلي أسير: هذه أيامنا الأخيرة.. رسالة غير متوقعة لـ«ترامب» بشأن هدنة غزة

كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، اليوم الاثنين، أن حركة حماس وجهت رسالة شخصية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تطلب فيها تدخله للمساعدة في التوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، مقابل الإفراج عن نصف الرهائن المحتجزين لدى الحركة.

وبحسب ما نقلته الشبكة عن مصادر مطلعة، فإن الرسالة حالياً بحوزة دولة قطر، التي تتولى مهمة الوساطة، وتعتزم تسليمها لترامب خلال الأسبوع الجاري.

ويأتي هذا التطور في وقت يشهد الملف الإنساني والسياسي في غزة تصعيداً وتعقيدات متزايدة، وسط تحركات إقليمية ودولية لدفع جهود وقف إطلاق النار والتوصل إلى صفقة تبادل شاملة بين حماس وإسرائيل.

وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قد أكدت من جهتها وجود الرسالة لدى الجانب القطري، بينما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول فلسطيني مطلع أن وفد حماس الموجود في القاهرة تسلم مقترحاً جديداً من الوسيطين المصري والقطري بشأن وقف إطلاق النار.

كتائب القسام تبث فيديو للجندي الإسرائيلي الأسير آلون أوهل يهاجم نتنياهو وتطالب بالضغط لإنقاذ الأسرى

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الاثنين شريط فيديو يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الأسير آلون أوهل، موجهاً انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتحميله مسؤولية مصير الأسرى.

وقال أوهل في الفيديو: “هل لا يزال أحد يصدّق نتنياهو؟!.. هو ومن معه يريدون قتلنا.. مصيرنا قد تحدد وهذه أيامنا الأخيرة، وقد تحولنا إلى عبء على حكومة نتنياهو”.

كما ناشد أوهل المبعوث الأمريكي ويتكوف بعدم مساعدة نتنياهو والضغط عليه لضمان عدم تعرض الأسرى للخطر، ووجه نداءً لعائلته والإسرائيليين للاستمرار في التظاهر للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنقاذ حياتهم.

ويأتي هذا الفيديو في ظل تصاعد الجدل داخل إسرائيل حول مصير الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، وتزامناً مع بدء العملية العسكرية على مدينة غزة، وسط ضغوط شعبية لإبرام صفقة تبادل ووقف إطلاق النار.

وكانت حماس قد نشرت في 5 سبتمبر مقطع فيديو يظهر فيه كل من الرهينتين غاي غلبوع دلال وألون أوهل، وهو أول دليل مرئي على حياة أوهل منذ احتجازه، الذي يقدر بفترة تزيد عن 22 شهراً.

75 مدينة إيطالية تشهد مظاهرات حاشدة وإضراباً عاماً ضد الحرب على غزة

شهدت 75 مدينة إيطالية، بينها روما وميلانو وجنوة ونابولي وباليرمو وتورينو، مظاهرات واسعة مناهضة للحرب على غزة، حيث خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع حاملين لافتات تطالب بتحرير فلسطين ودعم أسطول الحرية المتجه إلى القطاع.

وتزامنت الاحتجاجات مع ثاني أيام الإضراب الوطني الذي دعت إليه نقابة Usb، وامتد إلى قطاعي النقل والتعليم، وشمل جميع القطاعات العامة والخاصة، ما تسبب في شلل شبه كامل في حركة المواصلات العامة، وإغلاق الموانئ البحرية، وتسجيل اختناقات مرورية كبيرة.

وفي روما، احتشد المتظاهرون في ساحة Piazza dei Cinquecento، حيث قدّر المنظمون عدد المشاركين بحوالي 100 ألف شخص، بينما قدّرت الشرطة العدد بنحو 20 ألفاً. وفي ميلانو، تراوحت التقديرات بين 10 آلاف وفق الشرطة و50 ألفاً وفق المنظمين.

وأشارت نقابة Usb في بيان إلى أن الإضراب جاء رداً على ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية في غزة”، وعلى منع الجيش الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى التهديدات الموجهة ضد البعثة الدولية Global Sumud Flotilla، منتقدة تقاعس الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات على إسرائيل.

وشمل الإضراب حركة القطارات، حيث بدأت الإضرابات عند الساعة 21:00 من مساء الأحد واستمرت حتى الساعة 20:59 من يوم الاثنين، مع استثناء بعض الرحلات الإقليمية والقطارات طويلة المدى لضمان الحد الأدنى من الخدمات. كما شارك العاملون في المدارس والجامعات، مما أضاف زخماً أكبر إلى الحركة الاحتجاجية.

ويعد هذا الإضراب الوطني الثاني من نوعه بعد التعبئة العامة التي دعت إليها نقابة Cgil في 19 سبتمبر، في إطار جهود احتجاجية واسعة ضد الحرب على غزة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً