لا تنتظروا من عقيلة والمشري أي خير..؟

لا تنتظروا من عقيلة والمشري أي خير..؟

 

سياسة المقايضة سبيل يسلكه الجميع لطاولة التفاوض فلا مكان لمن لاورقة لديه يقايض بها والمجتمعون بالداخل أو الخارج جميعهم يملكون أوراقاً للمقايضة وللأسف كل أوراقهم تتعلق بنا وتخصنا وتخص حياتنا ولاعلاقة لهم بها …الكل يشتغل بالاوراق التي لديه انما الثمن هو الوطن واهله ..فبراير برموزها الحاكمة تسيطر على الاوضاع خاصة البنك المركزي الهدف الرئيسي لكل الاطراف في هذه اللعبة ..تحسين الظروف المعيشية للمواطن هو ورقة من الاوراق ولكن تقديمها دون مقابل يفقد المقايضة اهم اوراقها وبالتالي تترك الامورمتعثرة وفاسدة قصدا ليزداد الاحتقان الشعبي بهدف الضغط والابتزاز انما من جهة اخرى فإنه يخدم سبتمبر ايضا ؟…سياسيا يعتبر اجتماع الفبرايرين باطرافه المتعددة في المغرب هو اجتماع داخلي لترتيب الاوضاع استعدادا لمعركتهم الرئيسية مع سبتمبر وهي الانتخابات.
هناك احساس حقيقي يجتاح فبراير بحتمية الهزيمة امام سبتمبر في أي منازلة انتخابية قادمة ومن هنا فإن اطراف فبراير تحاول التاثير على سبتمبر أي على الانتخابات القادمة من خلال تنظيم القدرات والاستعدادات وتغيير الاستراتيجيات …حسنا ماهو المقابل ؟ …المقابل تحالف لاجل الحكم ..المرحلة الحالية لاتخدم فبراير جراء الانتكاسات وانخفاض الشعبية وسيطرة المليشيات وبالتالي حظوظه في الفوز قد تكون ضئيلة انما ايضا لا نجاح مضمون لسبتمبر الا عبر بوابة فبراير ولهذا مايتم في اروقة فبراير يتعلق بضمانات المشاركة والتحالف …اشكالية سبتمبر ستكمن في كيفية اقناع جمهوره بهذا التحالف وهو التواق للتشفي والانتقام ولو سياسيا …الامر يحتاج الى جرعات حتى يستساغ الامر وهو مايتم حاليا باتفاق الاطراف الفاعله …في تصوري ان الجنرال حفتر استيقظ متأخرا فتم استبعاده نهائيا …اللعبة تتعلق بمصالحهم ليس اكثر وهذا يتجسد في مشاريع السيطرة والحكم حيث لامكان للقيم …ماحصل وسيحصل بين عقيلة والمشري لا علاقة للوطن به ..المخرجات ستخدم فريق على حساب فريق وبالتالي ستكون هناك تراصفات جديدة تضمن للفريقين تحقيق مصالحهم ..المواطن تهمه معيشته التي لعب بها وفيها صبية السياسة عملاء الخارج ..تكمن مصلحة المواطن الملحة في عودة قوته الاقتصادية المرتبطة بالاساس بسعر صرف مناسبريتيح له التخلص من براثن تجار الازمات ووساخة السياسات ويسمح له بأختيار نمط محترم لحياته يقيه الفاقة والعوز من خلال سياسة رشيدة وهذا غير موجود لدى ساسة اليوم الذين أمنوا لانفسهم وعيالهم معيشة بعيدا عن معيشة المواطن الذي تاه بين الدواء المضروب والاكل المغشوش والمليشيا المتجبرة والمذاهب المتطرفة والافواه الجائعة …كنا ننتظر اعلانا جماعيا من قبل المشري وعقيلة صالح يتنازل بموجبه الطرفان عن رواتبهم ومزاياهم وبرد كافة المكافأت والسيارات والادوات التي اخدوها ويأخدونها مقابل خدمات لايودونها ليعيشوا مثل الشعب وليحسوا ما يحسه الشعب..انما هيهات ..كل هذه المصالحات واللقاءات المعلنة والغير معلنة لاتهم المواطن ويضحك منها ويلعنها لانها بالاساس عبث وصرمحة وماكان يجب ان تكون لولاهم وليس له اصلا أي دخل فيها وبالتالي لاداعي ان يسمعوه اشياء لاعلاقة له بها من ترتيبات وتفاهمات وعزومات ..علاقته الوحيدة والتي تهمه هو ان يتركوا له وطنه نظيفا خاليا منهم ومن صراعاتهم وترهاتهم واكاذيبهم ..وهم اجبن واعجز من ان يشهدوا على انفسهم بالخذلان ولا على قدراتهم بالهزيمة والانحدار ..هم يترأسوننا لانهم يغلبوننا بالقهر وليسوا لانهم افضل منا او اكفأ منا او اصدق واخلص منا وهذه الغلبة لن تدوم طويلا فحبلهم قصير مرتبط بشهواتهم وشبقهم للمال والسلطة ونحن همنا الوطن واهله ولن يتركنا ربنا تحت رحمتهم وسيمدنا بعونه لنطيح بهم ونرسلهم الى مكانهم الذي يستحقونه.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المنتصر خلاصة

كاتب ليبي

اترك تعليقاً