عمليات قنص وتفجير تستهدف مفتشي الكيماوي في سوريا

من يطلق النار؟
من يطلق النار؟

اعلن متحدث باسم الامم المتحدة ان قناصة مجهولين اطلقوا النار على خبراء الامم المتحدة في الاسلحة الكيميائية الاثنين ما ارغمهم على تعليق محاولتهم التحقق من اتهامات المعارضة السورية للنظام بشن هجوم كيميائي في ريف دمشق.

ويأتي هذا التطور تزامنا مع سقوط قذيفتي مورتر قرب الفندق الذي يقيم فيه المفتشون الدوليون.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نسيركي “ان السيارة الاولى لفريق التحقيق بالاسلحة الكيميائية تعرضت لاطلاق نار متعمد عدة مرات من قبل قناصة مجهولين” مشيرا الى انه لم تقع اصابات.

وسقطت قذيفتا مورتر على الاقل في حي راق بوسط العاصمة السورية دمشق في نفس المنطقة التي ينزل فيها فريق المفتشين التابع للامم المتحدة.

وقال سكان ان قذيفة مورتر سقطت بالقرب من فندق سيزونز الذي ينزل به خبراء الامم المتحدة.

وذكرت وسائل اعلام سورية ان قذيفتي المورتر هما صناعة محلية وأطلقهما “ارهابيون” وهو التعبير الذي تستخدمه وسائل الاعلام الرسمية للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الاسد. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان ثلاثة اشخاص اصيبوا

وقال شاهد ان قافلة مكونة من ست عربات لمفتشي الامم المتحدة غادرت فندقا في دمشق يوم الاثنين وتوجهت الى موقع خارج العاصمة السورية تقول المعارضة إنه شهد هجوما بالغاز السام الاسبوع الماضي.

وكان أعضاء فريق مفتشي الامم المتحدة يرتدون سترات واقية ورافقهم رجال الامن وعربة اسعاف. وذكروا انهم متوجهون الى الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على مشارف دمشق حيث يقول ناشطون ان صواريخ مليئة بالغاز السام قتلت مئات.

سياسيا، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين انه “من الممكن” الرد على استخدام اسلحة كيميائية في سوريا “بدون اجماع كامل في مجلس الامن الدولي” لكنه رفض اطلاق “تكهنات” حول سبل التحرك التي يدرسها الغربيون.

وقال هيغ في مقابلة اجرتها معه البي بي سي “هل انه من الممكن الرد على استخدام اسلحة كيميائية بدون وحدة صف كاملة في مجلس الامن الدولي؟ اقول نعم” معتبرا انه من الممكن التحرك لدواع “انسانية”.

وتتكثف الضغوط من اجل تحرك دولي في سوريا في اعقاب هجوم مفترض بالغاز السام قرب دمشق في الاسبوع الفائت اكد ناشطون انه قتل المئات.

وردا على سؤال حول احتمال شن ضربة عسكرية هذا الاسبوع اكد هيغ “لن استبعد او اؤكد شيئا، لن اطلق تكهنات علنية حول الموضوع”.

وتابع “من الممكن المبادرة بتحركات تستند الى الحاجة الانسانية والضغط الانساني الهائلين، ويمكن فعل ذلك وفقا لسيناريوهات كثيرة”.

واضاف “نحن والولايات المتحدة ودول اخرى بما فيها فرنسا واضحون في انه لا يمكن ان نسمح باستخدام اسلحة كيماوية في القرن الواحد والعشرين بلا محاسبة، لكن لا يمكنني الخوض في الخيارات العسكرية حاليا”.

من جانبها، اعلنت تركيا انها مستعدة للانضمام الى ائتلاف دولي ضد سوريا ردا على الهجوم الكيميائي المفترض في 21 اب/اغسطس حتى في غياب اجماع في الامم المتحدة، وفق ما اعلن الاثنين وزير الخارجية احمد داود اوغلو.

وقال الوزير في حديث نشرته صحيفة ميلييت الاثنين “اذا تشكل ائتلاف ضد سوريا خلال هذه العملية فان تركيا ستكون ضمنه”.

وقال دواد اوغلو انه “بعد هذا التفتيش ينبغي بالامم المتحدة ان تتخذ قرارا حول عقوبات. لقد فضلنا على الدوام تحركا تحت غطاء الامم المتحدة ومع المجموعة الدولية”.

واضاف “واذا لم يتخذ مثل هذا القرار فهناك خيارات اخرى على الطاولة”.

وشدد الوزير على ان “حوالي 36 او 37 دولة تناقش هذه الخيارات”.

وتحث تركيا عدوة الرئيس بشار الاسد والتي تستقبل نحو نصف مليون لاجئ سوري على اراضيها، منذ الاربعاء المجتمع الدولي على التحرك بحزم ضد نظامه.

وقال دواد اوغلو الاثنين ان “من البداية اعتبرت تركيا ان على المجتمع الدولي الا يبقى غير مبال بالمجازر المرتكبة من طرف نظام الاسد” مؤكدا ان “الذين يرتكبون جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لا بد ان يعاقبوا قطعا”.

واضاف “عندما ننظر لما يجري في سوريا نرى ان نظام الاسد يستخدم طرقا تجاوزت كثيرا الاعمال غير الانسانية والمجازر التي ارتكبت في البوسنة” خلال التسعينيات.

وتدرس الدول الغربية خيارا عسكريا فيما حذرت ايران وروسيا حليفتا دمشق من اي عمل عسكري.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً