
وبحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، فإن السراج ألقى كلمة تلاها نقاش مفتوح مع الحضور.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي في بداية كلمته العوامل التي تفسر أسباب الأزمة الراهنة والتي تفاقمت لتصل إلى اعتداء على العاصمة طرابلس، حيث أشار إلى أن العامل الأول يكمن التركة الثقيلة الموروثة من أربعة عقود من الحكم الشمولي المطلق، الذي غيب الحياة المدنية والسياسية طوال فترة حكمه ، وتفكيكه للمؤسسة العسكرية.
وأشار إلى أن العامل الثاني هو تخلي المجتمع الدولي عن الليبيين، بعد أن ساعدهم على إنجاح الثورة عام 2011، وكانوا في أشد الحاجة لدعم يمكنهم من التعامل مع هذه التركة المثقلة بالأخطاء والخطايا، وأضاف بأن العامل الآخر الذي ساهم في تأجيج الأزمة، هو التدخل السلبي الخارجي في الشأن الليبي.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عن السراج قوله، إن الهدف من سرد تفاصيل هذه العوامل هو معرفة جذور التدهور الذي حدث، لتصل البلاد إلى ما تواجهه اليوم من محاولة عسكري متمرد إعادة العجلة إلى الوراء، واستنساخ نظام شمولي مستبد مماثل، وهو ما لن يقبله الليبيون أبدا.
وقدم السراج لمحة لما تعرض له المسار السياسي من عراقيل، حيث لم تلتزم الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي بالاستحقاقات الواردة في الاتفاق، وتبنى بعضها طريق المساومات والمناورات والمزايدات والتجاذب.
كما تحدث عن اللقاءات التي عُقِدت في باريس وباليرمو وأبوظبي التي واصلت فيها أطراف المشهد السياسي التنصل من التزاماتها، في غياب الموقف الدولي الحازم تجاه المعرقلين.
وتناول رئيس المجلس الرئاسي في كلمته محاولات إنهاء الجمود السياسي وصولا إلى المؤتمر الوطني الجامع، وقال:
تبددت آمال الليبين مع بدء العدوان الذي شنته مليشيات مجرم الحرب على مدينة طرابلس وضواحيها ناسفاً أي فرصة للحل السياسي السلمي، لينقل الصراع من صراع سياسي إلى عسكري.
وفند السراج مزاعم خليفة حفتر من أن اعتدائه يأتي من أجل محاربة الإرهاب، متجاهلاً أن قوات حكومة الوفاق الوطني هي من حرر مدينة سرت من تنظيم الدولة الإرهابي “داعش” في إطار التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وأشار إلى إن طرابلس تعرضت لهجمات من تنظيم الدولة الإرهابي استهدفت مقرات وزارة الخارجية، والمؤسسة الوطنية للنفط، والمفوضية العليا للانتخابات.
وأضاف يقول:
بعد أن اتضح للمتمرد حفتر بأن هذا المبرر لا يمكن هضمه، ساق مبرر أخر لعدوانه بالحديث عن التوزيع العادل للثروة، رغم أنه يعلم أن خمسة وستين بالمئة من ميزانية الدولة تذهب للرواتب وعشرة في المئة لدعم المحروقات، وأن هذه الرواتب لم تنقطع أبدا عن أي منطقة في ليبيا، وقال إن أعضاء حكومة الليبيين حكومة الوفاق الوطني ينتمون إلى مختلف مناطق ليبيا شرق، غرب، جنوب، ولم نتخلى عن مسؤوليتنا تجاه مواطنينا في أي منطقة.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي بأن خليفة حفتر لجأ لهذا المبرر ليغطي على ما يرتكبه والجهاز التنفيذي غير الشرعي الذي يتبعه من إهدار غير مسبوق للمال العام، وتجاوزات مالية خطيرة، وقال إنه لهذا السبب اقترح تشكيل لجنة فنية تحت إشراف الأمم المتحدة ومن المؤسسات الدولية المختصة لمراجعة تعاملات المصرف المركزي في طرابلس وفرعه في البيضاء.
وتحدث عن إصرار حفتر على مواصلة العدوان متجاهلاً مطالب مجلس الأمن والعديد من الدول، وعرض حجم المأساة والخسائر التي لا تعوض التي تسبب فيها، مجددا الدعوة لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق، ليتعرف المجتمع الدولي على حجم وبشاعة الانتهاكات التي ارتكبها حفتر، ليوصف عن حق بمجرم حرب، حسب قوله.
كما سرد السراج ما يُرتكب في المناطق الواقعة تحت سلطته العسكرية، من عمليات قتل خارج نطاق القانون، مشيراً إلى جرائم أحد قادة قواته محمود الورفلي، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرتي اعتقال، لارتكابه سلسلة من الاعدامات وما زال في موقعه يمارس انتهاكات جديدة.
وتحدث أيضا عن أجواء الرعب التي تسيطر على تلك المناطق، بعد تكرار عمليات التغييب التي من ضمنها خطف النائب في البرلمان السيدة سهام سرقيوة، وأشار إلى أن سجون هذا المستبد تضم كل من أبدى رأيا مخالفاً، وقال إن الانتهاكات لا تتوقف عند ذلك فشواهد الفساد المالي والإداري واضحة، وبما يتطلب فتح تحقيق دولي في جميع الجرائم والانتهاكات والتجاوزات.
ولفت إلى أن يأس حفتر من تحقيق أهدافه بعد فشل العدوان على طرابلس دفعه إلى توسيع دائرة الحرب لتشمل مهاجمة مدن أخرى، الأمر الذي روع المواطنين الأبرياء، وهدد حياة وممتلكات الكثيرين منهم.
وأكد السراج ثقته في دحر العدوان، وقال:
لذا فنحن مشغولون أيضا بالمستقبل، ونخطط للمرحلة المقبلة ، وعرض ملخصا لمبادرته التي طرحها في يونيو الماضي لإنهاء الأزمة.
وأضاف أن العملية السياسية تحتاج إلى أناس يحترمون وعودهم وعهودهم، ويؤمنون بالديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة، وقال إن المنطقة الشرقية لا يمكن أن تختزل في شخص داعياً أن تختار ممثلين لها من القيادات السياسية والاجتماعية والفكرية لتمثيلها في الملتقى الليبي الذي اقترحه، ودعا لحضوره جميع القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي من جميع المناطق، الذين يدعون الي حل سلمي وديمقراطي .
وتابع يقول:
إن مهمتنا في المرحلة الانتقالية حسب الاتفاق السياسي هي وضع القواعد والأسس للدولة المدنية المنشودة، ومن أهمها إنجاز الدستور، والإشراف على الاستفتاء حوله، وإجراء الانتخابات العامة.
كما عرض السراج ما قامت به حكومة الوفاق من معالجات في العديد من الملفات الأساسية من بينها الوضع الأمني والإصلاح الاقتصادي معرباً عن تطلعه لشراكة مع الدول الصديقة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال استثمارات مشتركة، وبرامج ومبادرات في المجال الاقتصادي والبنية التحتية، والنفط والغاز والطاقة، والقطاع المالي، وقطاع الخدمات والاتصالات والسياحة.
وأكد أن ليبيا تمتلك مقومات النهضة وعوامل الجذب، بما يتوفر لها من كفاءات وامكانيات وثروات طبيعية، وموقع متميز وأنه بإمكان الليبيين أن يرتقوا ببلدهم لتكون في مصاف الدول المتقدمة.
وإثر انتهاءه من إلقاء كلمته فُتِح باب النقاش حيث أجاب رئيس المجلس الرئاسي على ما وجهه الحضور من أسئلة حول جوانب من الأزمة والتصورات عن مرحلة ما بعد دحر العدوان.





الرجاء الشرح لليبيين نظام الجامعات الامريكية وكيف تقوم هذه االلقات …. وهذا شئ ليس بالصعب ولكن بأسهل ما يمكن مدام هناك المال …. اما بالنسبة للسراج هل اصبح سياسي و محاضر في لحضة ههههههه هل استلم الدكتوره الفخرية والا مزال