مالطا تضبط شحنة أموال مطبوعة في روسيا كانت في طريقها إلى حفتر

مصرف المركزي في البيضاء كثف من عمليات تسليم الأوراق من روسيا. [تايمز أوف مالطا]
أفادت صحيفة “تايمز أوف مالطا”، بضبط السلطات المالطية شحنة أموال ليبية غير رسمية كانت في طريقها إلى ليبيا.

وبحسب الصحيفة، فإن الأموال المضبوطة طبعت في روسيا وكانت متجهة لخليفة حفتر

واحتجزت مالطا شحنة ضخمة من عملة ليبية غير رسمية، مُحملة في حاويتين، يعتقد أن مصدرها مصانع روسية لسك العملات، التي تطبع لصالح الحكومة الموقتة

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الليبية الموقتة طلبت طبع مليارات الدنانير في روسيا منذ العام 2016، استخدم جزء كبير منها في تمويل هجوم قوات حفتر على طرابلس.

وتحفظت السلطات المالطية على إعلان حجم الأموال المحتجزة.

يأتي ذلك في حين، كشفت بيانات جمركية روسية صادرة مؤخرًا، تحصلت عليها “رويترز” أن مصرف المركزي في البيضاء كثف من عمليات تسليم الأوراق النقدية الجديدة من روسيا هذا العام، قبل بدء هجوم قوات حفتر على طرابلس وحتى الآن.

وأظهرت البيانات أن نحو 4.5 مليار دينار ليبي (3.22 مليار دولار) أرسلت في أربع شحنات من فبراير إلى يونيو.

هذا وتصدر في وقت سابق، هاشتاغ #قاطعوا_عملة_حفتر_ المزورة أطلقه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قائمة الترند في ليبيا.

وعبر النشطاء من خلال الهاشتاغ عن استيائهم وغضبهم من قيام خليفة حفتر بطبع مبلغ 2 مليار دينار ليبي مزور في روسيا.

ولاقا الهاشتاغ تفاعلاً واسعًا داخل ليبيا وخارجها، حيث طالب النشطاء بمقاطعة هذه العملات وعدم التعامل بها.

وشارك الناشط عبد العزيز القويري الهاشتاغ بتغريدة جاء فيها:

من جهتها قالت الناشطة ليال في تغريدة لها:

وأبدى النشطاء استغرابهم من عدم قيام محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير باتخاذ أي إجراء بالخصوص.

https://twitter.com/mazlibya/status/1178272211922296833

كما طالب النشطاء بعدم التعامل مع هذه العملات.

كما اعتبر النشطاء التعامل بهذه العملات المزورة التي طُبِعت من أجل دعم وتمويل قوات حفتر خيانة للوطن.

https://twitter.com/mazlibya/status/1178270113948155904

يأتي ذلك في حين أكدت مصادر إعلامية وصول شحنة من الأموال المطبوعة في روسيا، لصالح “مصرف ليبيا المركزي البيضاء” استعدادا لتوزيعها وصرفها.

يُشار أن وكالة رويترز، نشرت في أبريل الماضي، تقريرًا تحليلياً لكبيرة محللي شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية “كلوديا جاتسيني”، قالت فيه إن حفتر يُمول حملته العسكرية على طرابلس عن طريق سندات غير رسمية والأموال المطبوعة في روسيا وودائع من بنوك في الشرق.

وأشار التقرير إلى أنه ثمة أزمة مصرفية تلوح في الأفق، وأن هذه الأزمة قد تقوض قدرات السلطات في شرق البلاد على تمويل نفسها في المستقبل القريب.

وأضافت رويترز أن مصادر التمويل التي تعتمد عليها قوات حفتر تتلخص في سندات غير رسمية وأموال نقدية مطبوعة في روسيا والاقتراض من المصارف حتى وصل الدين العام في المنطقة الشرقية إلى قرابة 35 مليار دينار.

ونقلت رويترز عن مصادر عسكرية تأكيدها أن حفتر لجأ إلى تجار لاستيراد مركبات وعتاد مستخدمًا العملة الصعبة التي حصلت عليها بنوك الشرق التجارية من بنك طرابلس المركزي في إصدار خطابات ائتمان.

كما أشارت رويترز إلى أن مجلس النواب أنشأ سلطة استثمار عسكرية تمنح قوات حفتر السيطرة على قطاعات من الاقتصاد كالمعادن والخردة مستلهما في ذلك ما يحدث في مصر من مشاركة الجيش في النشاط الاقتصادي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً