استقبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء، بقصر قرطاج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود.
وأفادت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان، بأن اللقاء تناول الأوضاع الدولية والإقليمية ومنها بالخصوص الوضع في ليبيا.
وجدد رئيس الدولة حرص تونس على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين معربا عن استعداد بلاده المتواصل للمساهمة في إيجاد تسوية سياسية يقبل بها الليبيون، وتضع حدا لهذه الأزمة التي أثرت سلبا على دول الجوار وفي مقدمتها تونس.
وفي تصريح عقب اللقاء، ثمن الأمير فيصل بن فرحان، التطابق في الرؤى بين تونس والمملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها المنطقة، مشيرا إلى تأكيد الجانبين على أن حل المسألة الليبية لا يمكن أن يكون إلا سلميا في إطار ليبي- ليبي، ودون أي تدخلات أجنبية.
يأتي ذلك في حين، بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة المصرية القاهرة، تطورات الأوضاع في ليبيا ومساعي وقف التصعيد العسكري وإعادة ضخ النفط الليبي.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها الوزير السعودي أمس الاثنين إلى مصر.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية المصرية، فإن ابن فرحان وصل ظهر الاثنين إلى القاهرة، في زيارة غير معلنة مسبقا استغرقت ساعات قليلة.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن وزير الخارجية السعودي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره المصري سامح شكري.
وأكد السيسي خلال اللقاء على أن “التكاثف وتوحيد المواقف هو السبيل الفعال لدرء المخاطر الخارجية”، وفق قوله.
من جانبه قال سامح شكري، إن موقف بلاده في ليبيا هو “تحقيق وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري، بهدف استقرار الأوضاع وانخراط الشعب الليبي في مرحلة إعادة البناء”.
ودعا شكري إلى “إعادة تشكيل المجلس الرئاسي الليبي، وإعادة ضخ النفط وتوزيع عوائده على كافة أبناء الشعب الليبي”.
كما شدد على أن بلاده لن تسمح بتجاوز ما أسماها بـ”الخطوط الحمراء” فى ليبيا لحماية الأمن القومي المصري والعربي.
من جهته أعلن وزير الخارجية السعودي دعم بلاده للموقف المصري، معربا عن تطلع الرياض لوقف إطلاق النار وتفعيل الحل السياسي في ليبيا.
وقال بن فرحان إن مباحثاته في القاهرة تطرقت إلى “تعزيز مجالات التعاون الثنائي والقضايا الراهنة في المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار، إضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا”.
اترك تعليقاً