أصدرت الهيئة الطرابلسية، بياناً بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 17 فبراير، دعت فيه إلى تشكيل جبهة سياسية عريضة تعمل على تصحيح مسار ثورة فبراير وتحقيق أهدافها ومنع الانتهازين والوصوليين والمستغلين واللصوص من استغلال الثورة مرة أخرى، والاستمرار في تشويهها وتشويه غاياتها وأهدافها النبيلة التي ترمي الى تحقيق حياة أفضل لشعبنا واستقرار دائم لبلادنا.
وذكر البيان أنه “تمر علينا الذكرى الحادية عشرة لثورة فبراير ونحن نعاني الفرقة والتشرذم بسبب غياب الآلية الحقيقية لممارسة السلطة وفقداننا لمعايير كيف تكون سياسي وكيف تمارس السياسة ناهيك عن محاولات محاربة قيام الدولة المدنية وبالتالي قتل الديمقراطية في مهدها وإرجاع العسكر والحكم الفردي الشمولي الدكتاتوري”.
وأضاف البيان أنه “رغم كل هذا الخضم الذي مرينا به خلال هذه السنوات أصبح هناك وعي عام في الشارع الليبي من أن الأجسام الموجودة هي من أدخلتنا في خضم البعثة واتفاق الصخيرات وأبوزنيقة وما نتج عنهما من إطالة المرحلة الانتقالية وعدم الوصول إلى استقرار والأسباب أصبح يعرفها القاصي والداني”.
ونوه البيان إلى أنه اليوم قد حان موعد تصحيح المسار وعلى الشعب الليبي الخروج إلى الشوارع والميادين ليقول كلمته ويسترجع شرعيته من أجسام أعضائها خذلوه وخانوا الثقة والأمانة التي منحها لهم يوم انتخبهم.
كما أعلنت الهيئة عن رفضها لتواجد أعضاء البعثة الأممية على الأراضي الليبية، وكذلك رفض أي تدخل من الأمم المتحدة في الشأن الليبي واعتباره شأن داخلي يخص الشعب الليبي فقط دون غيره الذي أصبح اليوم لديه من الدراية والخبرة الكافية ليضع ملامح شكل دولته المدنية القادمة ونظامها الديمقراطي حسب دستور دائم يتم الاستفتاء عليه.
يُشار إلى أن الهيئة الطرابلسية هي تجمع أهلي وهيئة اجتماعية لمؤسسات المجتمع المدني وعدد من النشطاء والخبراء والأعيان من مدينة طرابلس.
اترك تعليقاً