بيان المنتدى الثقافي العربي في بريطانيا بخصوص ليبيا

معالي السيد بان كي مون – الأمين العام للأمم المتحدة المحترم

بعد التحية

أن المحافظة على السلم والأمن الدوليين من الأهداف والمقاصد الأساسية لمنظمة الأمم المتحدة. وفي الوقت الذي نتمن فيه الدور الهام للمنظمة في العمل على تحقيق أهدافها وتخفيف حدة الصراعات في العالم من خلال مبعوثيكم إلا انه وللأسف ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر يوم الأربعاء الرابع من أكتوبر بخصوص مبعوثكم إلى ليبيا السيد برناردينو ليون أمراً غير مقبول بل يزيد من فقدان الثقة بالمنظمة إذا كان مبعوثيكم في هدا المستوى.

السيد الرئيس

نعتقد أن ما قام به السيد ليون كان مخالفا لكافة اللوائح والقواعد العامة التي تنظم مهمات المبعوثين الدوليين لمختلف بلدان العالم. وما قام به مبعوثكم إلى ليبيا من عمل هو نوع من السقوط الأخلاقي والسياسي وخيانة للأمانة المكلف بها بحيث أصبح من الصعب عليكم تكليفه بأية مهمة دولية. قد أصبح في حكم المؤكد أن السيد ليون قد سعى إلى إطالة عمر الصراع في ليبيا بعدم قبول حكم المحكمة العليا بعدم مشروعية انتخاب مجلس النواب امتثالا لرغبة دولة الإمارات التي تعتبر طرفا من أطراف الصراع في ليبيا كان الأجدر به الابتعاد عن العلاقات المشبوهة مع أية دولة طرف في الصراع. كما تعرفون إن الوسيط النزيه هو الذي يقف على مسافة واحدة من كل أطراف الصراع دون انحياز فالحيادية شرط ضروري لإنجاح المهمة. ليس من المنطقي ولا من المعقول أن يكون مبعوثكم السيد ليون يتفاوض مع دولة الإمارات لشغل وظيفة في الوقت الذي يتولى فيه مهامه في ليبيا.

السيد الرئيس

اعتقد أن الشك أصبح وارداً في مدى مصداقية ما قام به السيد ليون  بحيث يجعل مهمة السيد كوبلر صعبة إن لم تكن مستحيلة في هدا الوقت بالذات بل قد يودي الأمر إلى تداعيات سلبية على الوضع القائم في ليبيا.

والسؤال ما الذي سوف يعمله مبعوثكم الجديد إلى ليبيا في ظل هده الحقائق الخطيرة؟

إن اللجنة التنفيذية للمنتدى الثقافي العربي في بريطانيا المجتمعة اليوم الجمعة السادس من أكتوبر في لندن وبحضور كافة الأعضاء لتدارس ما ورد من معلومات بصحيفة الغارديان وقد أجمعت الآراء على أن ما قام به مبعوثكم إلى ليبيا السيد ليون يعد سابقة خطيرة تستوجب التحقيق الفوري وعرض نتائجه أمام الرأي العام الدولي حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال المشينة وتفقد منظمة الأمم المتحدة مصداقيتها.

والسلام عليكم ورحمة الله.

د. رمضان بن زير

رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى الثقافي العربي في بريطانيا

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً