رداً على الهجوم الصاروخي “الحوثي” الذي استهدف مطار بن غوريون قرب تل أبيب، وفي تطور مفاجئ ينذر بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة، شنت عشرات الطائرات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مواقع استراتيجية في اليمن، حيث وُصفت العملية، التي جاءت وسط تنسيق عسكري لافت مع الولايات المتحدة، بأنها “الأعنف”، ما يعكس تصعيداً خطيراً قد يعيد رسم خريطة المواجهات في الشرق الأوسط.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن أكثر من 30 طائرة إسرائيلية تشن هجوماً على أهداف في الأراضي اليمنية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الطائرات الأمريكية شنت هجوماً صاروخياً على العاصمة اليمنية صنعاء، في حين نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات على محافظة الحديدة.
وبحسب قناة “المسيرة” اليمنية، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية ميناء ومدينة الحديدة بست غارات على الأقل، غربي البلاد.
وأشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أن الهجوم نُفذ بعشرات الطائرات، واستهدف ميناء الحديدة ومصنعاً لإنتاج الخرسانة تحت سيطرة الحوثيين. ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، فإن “الهجوم تم تنسيقه مع الولايات المتحدة، لكنه يُعد عملية إسرائيلية خالصة”.
كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أشرفا على “عملية مدينة الموانئ” – وهو الاسم الذي أُطلق على العملية العسكرية في اليمن – من غرفة قيادة أركان الجيش بوزارة الدفاع في تل أبيب.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول أمني قوله إن “50 قنبلة أُسقطت على ميناء الحديدة ومحيطه خلال الهجوم”، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان كانوا مجتمعين في وزارة الجيش أثناء التنفيذ.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أقر، يوم أمس الأحد، بسقوط صاروخ أُطلق من اليمن في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، فيما أصدرت الجبهة الداخلية تعليمات طارئة للإسرائيليين.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر عسكري أن منظومتي “ثاد” الأمريكية و”حيتس” الإسرائيلية حاولتا اعتراض الصاروخ اليمني، إلا أنهما فشلتا في ذلك.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، أعلن الحوثيون فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، رداً على قرارها توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.






اترك تعليقاً