كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الولايات المتحدة بصدد تنظيم جولة رابعة من المحادثات النووية غير المباشرة مع إيران هذا الأسبوع، في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة المتواصلة المتعلقة ببرنامج طهران النووي، وتأتي هذه المباحثات في وقت حساس، حيث يترقب المجتمع الدولي تطورات هذه المفاوضات التي قد تحدد مسار العلاقات بين طهران والدول الغربية في المستقبل القريب.
وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الولايات المتحدة تعمل على ترتيب جولة رابعة من المحادثات النووية غير المباشرة مع إيران خلال هذا الأسبوع، في محاولة جديدة لدفع الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة المرتبطة ببرنامج طهران النووي.
ونقل مراسل “أكسيوس” باراك رافيد عن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا مكثفة لتحديد موعد جديد لهذه الجولة بعد تأجيلها في وقت سابق لأسباب لوجستية وفنية.
وقال ويتكوف: “نحقق بعض التقدم، والرئيس مصمم على السعي لحل هذه المسألة دبلوماسيًا إن أمكن. نبذل قصارى جهدنا لبدء الجولة الجديدة في أقرب وقت”، مضيفًا أن تأجيل الاجتماع المحتمل قد يكون مرتبطًا بجولة الرئيس ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط هذا الشهر.
وفي سياق متصل، أعرب ويتكوف عن أمله في تحقيق تقدم بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل أو بعد زيارة ترامب، مشيرًا إلى أن التهدئة في الإقليم ستكون عاملاً داعمًا لأي تقدم على المسار النووي مع إيران.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين استعداد طهران لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، مع التشديد على تمسك إيران بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن في وقت سابق تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات لأسباب فنية، نافياً وجود أي تغيير في موقف طهران تجاه خيار الحل التفاوضي.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن الاجتماع المزمع بين الاتحاد الأوروبي وإيران حول القضايا النووية أُلغي أيضًا بعد تأجيل المحادثات الأمريكية الإيرانية، في مؤشر على ترابط المسارات التفاوضية في هذا الملف الشائك.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد في تصريح له أمس انفتاحه على سماع الحجج المؤيدة للبرنامج النووي الإيراني المدني، وهو الموقف الذي دعمه أيضًا وزير الخارجية ماركو روبيو.
مكالمة هاتفية بين بوتين وبزشكيان لبحث ملفات نووية وعلاقات ثنائية
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني محمود بزشكيان، اليوم، أبرز الملفات الدولية بما في ذلك المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي بيان صادر عن الكرملين، أعرب بوتين عن خالص تعازيه في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء شهيد رجائي الإيراني في 26 أبريل، بينما شكر بزشكيان روسيا على مساعدتها السريعة في إزالة آثار الكارثة. كما هنأ بزشكيان الرئيس الروسي وشعبه بالذكرى الثمانين لنصر الحرب الوطنية العظمى.
وتم بحث سبل تطوير التعاون بين روسيا وإيران استنادًا إلى معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في يناير، مع التركيز على توسيع الروابط التجارية والاستثمارية وتنفيذ مشاريع مشتركة في النقل والطاقة.
كما تبادل الزعيمان الآراء حول المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمان، حيث أكد الجانب الروسي استعداده للمساعدة في دفع الحوار نحو اتفاق عادل قائم على مبادئ القانون الدولي.






اترك تعليقاً