استجابة سريعة لأزمة الطاقة.. مصر تدير نقص الغاز بوقف التصدير والصيف بدون تقنين

قررت السلطات المصرية استئناف ضخ الغاز الطبيعي للمصانع كثيفة الاستهلاك، بعد توقف استمر أيامًا جراء تعليق إسرائيل لإمداداتها، في خطوة تهدف إلى دعم الصناعات الحيوية بالتزامن مع زيادة تدريجية في الواردات من حقل “ليفياثان”.

وبحسب وكالة “بلومبرغ”، تبلغ كمية الغاز المعاد ضخها حاليًا نحو 780 مليون قدم مكعب يوميًا، أي ما يعادل 78% من المعدل الطبيعي البالغ مليار قدم مكعب، وتشمل القطاعات المستفيدة صناعة الأسمدة والميثانول والحديد، بينما تقدر احتياجات القطاع الصناعي بنحو 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا.

وأوقفت مصر في المقابل تصدير الغاز إلى الأردن، الذي كان يتلقى نحو 100 مليون قدم مكعب يوميًا، في ظل توجه القاهرة لإعطاء الأولوية للاستهلاك المحلي بعد اضطراب الإمدادات الإسرائيلية بسبب التوترات الإقليمية.

وفي تطور آخر، أعلنت شركة “البرلس للغاز” بدء الإنتاج من البئر التنموي “سيينا دي إي” في منطقة غرب دلتا النيل البحرية قبل الموعد المقرر بثلاثة أيام، بإنتاج أولي بلغ 40 مليون قدم مكعب يوميًا، ضمن المرحلة الحادية عشرة لتطوير الحقل. ومن المتوقع أن يسهم المشروع بإضافة 130 مليون قدم مكعب يوميًا عند اكتمال الحفر في الآبار الأخرى.

مدبولي: لا انقطاعات للكهرباء هذا الصيف

رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أكد أن الصيف الجاري سيكون خاليًا من انقطاعات التيار الكهربائي، مع استمرار خطة ترشيد الكهرباء دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال.

وأشار إلى دخول ثلاث سفن تغويز للخدمة مطلع يوليو لتوفير احتياجات محطات التوليد من الغاز.

كما شدد مدبولي على استقرار سعر الصرف وتحسن المؤشرات المالية، لافتًا إلى أن موارد النقد الأجنبي المحلية خلال مايو كانت كافية لتغطية التزامات الدولة دون الاعتماد على “الأموال الساخنة”.

زيادة مرتقبة في المعاشات

في سياق متصل، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بزيادة المعاشات بنسبة 15% اعتبارًا من الأول من يوليو المقبل، في إطار جهود الحكومة لتحسين أوضاع أصحاب المعاشات، ويشمل القرار المعاشات الخاضعة لقوانين التأمينات الاجتماعية، على ألا تتجاوز الزيادة 15% من الحد الأقصى للأجر التأميني.

مصر تعلن اكتشافًا ضخمًا في حقل ظهر للغاز ويعلن زيادة الإنتاج المتوقع

نجحت وزارة البترول المصرية في تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي عبر أعمال الحفر الناجحة في بئر “ظهر 6” بالبحر المتوسط، حيث أضافت حوالي 60 مليون قدم مكعب يوميًا إلى معدلات الإنتاج الحالية، وفق بيان رسمي صادر عن الوزارة.

وجاء هذا الإنجاز ضمن المحور الأول من استراتيجية العمل الوطنية لقطاع البترول، التي تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي من الغاز والبترول لتعزيز الإمدادات الوطنية.

وعاد جهاز الحفر البحري “سايبم 10000” إلى حقل ظهر في يناير 2025، وأتم بنجاح إعادة المسار في بئر “ظهر 6″، ما يعزز منظومة الإنتاج في الوقت الراهن.

وفي خطوة متصلة، بدأ الجهاز حفر بئر جديدة تحمل اسم “ظهر 13″، متوقعًا أن تضيف حوالي 55 مليون قدم مكعب يوميًا، ما يعني أن الزيادة الإجمالية المحتملة ستصل إلى 115 مليون قدم مكعب يوميًا خلال فترة قصيرة.

وتأتي هذه النتائج في ظل الشراكة الاستراتيجية بين وزارة البترول وشركة إيني الإيطالية المشغلة لحقل ظهر، التي تعتمد أحدث تقنيات الحفر في المياه العميقة لتطوير الحقل.

وتعتمد مصر جزئياً على استيراد الغاز من إسرائيل، إلا أن توقف الإمدادات الإسرائيلية نتيجة التوترات الإقليمية دفع الحكومة إلى تعزيز الإنتاج المحلي واللجوء إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال عبر سفن تغويز، حيث تستهدف تشغيل ثلاث سفن بحلول يوليو 2025 بطاقة إجمالية تصل إلى 2.25 مليار قدم مكعب يوميًا، مع تجهيز سفينة رابعة احتياطية لضمان استقرار الإمدادات.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً