وفاة 21 طفلاً في غزة بسبب المجاعة.. نداء عاجل لإنقاذ القطاع

توجه المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى منطقة الشرق الأوسط وسط جهود مكثفة من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة لإنهاء التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وقالت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم الثلاثاء، إن ويتكوف يحمل “أملًا كبيرًا” في إمكانية تحقيق وقف لإطلاق النار، بالإضافة إلى إقامة ممر إنساني جديد لتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

وأضافت بروس: “نأمل أن نحصل على أنباء جيدة قريبًا، لكننا ندرك أن الوضع لا يزال متغيرًا وديناميكيًا بشكل مستمر”.

ولم تقدم بروس تفاصيل إضافية حول جدول زيارة ويتكوف أو الأماكن التي سيزورها خلال مهمته، وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار التوترات، حيث شهد قطاع غزة أكثر الأيام دموية منذ بدء الحرب قبل أكثر من 21 شهرًا، مع مقتل 85 فلسطينيًا على الأقل أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية يوم الأحد الماضي.

في الوقت نفسه، ترصد إسرائيل رد حركة حماس المحتمل على جهود وقف إطلاق النار، وسط تحذيرات من تصعيد عسكري جديد محتمل خلال الساعات القادمة.

الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب 120 هدفًا في غزة والقضاء على عدد من عناصر “حماس”

أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف حوالي 120 هدفًا في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، شملت خلايا إرهابية، منشآت عسكرية، أنفاق، بالإضافة إلى مناطق مفخخة ومواقع بنية تحتية إرهابية أخرى.

في بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استمر في عملياته العسكرية ضد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة بناء على توجيهات جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك). وأضاف البيان أن القوات قد تكثف عملياتها في منطقة مدينة غزة شمال القطاع.

كما ذكر البيان أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في شمال قطاع غزة، حيث تستهدف تفكيك البنية التحتية للإرهاب سواء فوق الأرض أو تحتها، وفي منطقة جباليا تم القضاء على عدد من عناصر حماس في غارة جوية سريعة.

وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي فكك العديد من مواقع البنية التحتية للإرهاب في جنوب القطاع، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة. وقد أكدت القوات أنها دمرت عدداً من المواقع التي كانت تشكل تهديدًا مباشرًا للجنود الإسرائيليين العاملين في المنطقة.

وتستمر إسرائيل في شن هجوم واسع على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في حرب شديدة التصعيد، حيث ترفض النداءات الدولية لوقف العمليات العسكرية أو الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية.

إلى جانب ذلك، خلفت الحملة العسكرية أكثر من 201 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 9 آلاف مفقود، مع مئات الآلاف من النازحين. وتسببت الحرب في مجاعة في المنطقة أسفرت عن العديد من الضحايا.

أكثر من 100 منظمة تحذّر من “مجاعة جماعية” وشيكة في غزة وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار

حذّرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية، الأربعاء، من خطر تفشي مجاعة جماعية في قطاع غزة، الذي يشهد دمارًا واسعًا جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.

وفي بيان مشترك، أعربت منظمات من بينها “أطباء بلا حدود”، و”العفو الدولية”، و”أوكسفام إنترناشونال”، و”كاريتاس”، و”أطباء العالم” عن قلقها من وصول الأزمة الغذائية إلى مستويات مروعة، مشيرة إلى أن “زملاءنا والأشخاص الذين نساعدهم يعانون من الهزال الشديد”.

ودعت هذه المنظمات إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح جميع المعابر البرية بشكل دائم، مع ضمان التدفق الحرّ للمساعدات الإنسانية التي لا تزال ممنوعة أو معرقلة، رغم تكدّس كميات ضخمة من الإمدادات على أبواب القطاع.

وبحسب البيان، فإن الأوضاع بلغت “مرحلة الانهيار التام”، مع عدم تمكن الفرق الإنسانية من الوصول إلى الإمدادات الموجودة في الداخل أو إدخال المواد المحجوزة عند المعابر، رغم الوعود الإسرائيلية بالسماح بتدفق “كميات كبيرة” من المساعدات.

ويأتي ذلك بعد أن اتهمت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات منذ أواخر مايو، معظمهم كانوا بالقرب من مواقع تابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة مدعومة من واشنطن وتل أبيب.

وفي تطور مأساوي، أعلن مجمّع الشفاء الطبي وفاة 21 طفلًا خلال 72 ساعة فقط بسبب سوء التغذية والمجاعة، وسط تحذير من برنامج الأغذية العالمي بنفاد كامل لمخزوناته داخل القطاع.

 جامعة كولومبيا تخضع لضغوط ترامب وتُعاقب عشرات الطلاب المؤيدين لفلسطين

أعلنت جامعة كولومبيا، فرض عقوبات تأديبية صارمة على عشرات الطلاب الذين شاركوا في احتجاجات مؤيدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي، أبرزها اعتصام نُفذ داخل المكتبة الرئيسية قبيل امتحانات نهاية الفصل في مايو، وآخر خلال عطلة تخرّج العام الماضي.

وذكرت مجموعة طلابية ناشطة أن أكثر من 80 طالبًا تلقوا قرارات تأديبية تتراوح بين الإيقاف من سنة إلى ثلاث سنوات، أو الفصل النهائي، إضافة إلى سحب شهادات ومراقبة تأديبية في بعض الحالات، وفق ما أكده بيان رسمي صادر عن الجامعة.

وجاء في بيان الجامعة: “من أجل بيئة أكاديمية مزدهرة، لا بد من احترام سياسات الجامعة وقوانينها. أي تعطيل للأنشطة التعليمية يُعد انتهاكًا واضحًا يُستوجب اتخاذ إجراءات”.

ولم تُفصح الجامعة عن هويات الطلاب المعاقَبين، وسط انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية وطلابية تعتبر أن الخطوة تمثل انحيازًا سياسيًا وقمعًا لحرية التعبير داخل المؤسسات الأكاديمية الأميركية.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع مفاوضات بين إدارة الجامعة وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن استعادة تمويل اتحادي بقيمة 400 مليون دولار كانت الحكومة قد جمدته منذ مارس الماضي، على خلفية اتهامات للجامعة بـ”التقاعس عن مواجهة معاداة السامية” خلال احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.

وكانت إدارة ترامب قد أوقفت التمويل، بما في ذلك المنح والعقود الفدرالية، مطالبةً بإصلاحات داخلية تشمل إعادة هيكلة نظام العقوبات الطلابي وتبنّي تعريف موسع لمعاداة السامية، وهي شروط وافقت عليها الجامعة لاحقًا.

حركة “حماس” تستنكر الصمت العربي والإسلامي الرسمي تجاه مأساة غزة وتطالب بوقف التجويع والإبادة

أعربت حركة “حماس” الفلسطينية عن استغرابها الشديد من الصمت الرسمي العربي والإسلامي إزاء المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، حيث تواجه أكثر من مليوني ونصف مليون شخص إبادة ممنهجة وتجويعًا إجراميًا على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الحركة في بيان أصدرته، أن ردود الفعل والمواقف التي صدرت حتى الآن لا تواكب حجم الكارثة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرة أن هذا الصمت يُخيّب آمال الفلسطينيين ويشجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدمًا في سياسات التجويع والإبادة ضد المدنيين.

وأكدت “حماس” أن آلاف شاحنات الإغاثة ما تزال متكدسة على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يُجوع ويُعطش الشعب الفلسطيني تحت حصار مشدد، وسط ما وصفته بـ”آلية قتل وإذلال إجرامية” تفرضها حكومة الاحتلال.

واستهجنت الحركة عدم تنفيذ قرارات قمة الرياض العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في نوفمبر 2023، ودعت إلى كسر الصمت واتخاذ موقف تاريخي عبر تفعيل جميع أدوات الضغط لرفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية فورًا.

كما طالبت “حماس” الدول العربية والإسلامية بقطع جميع أشكال العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وإغلاق السفارات، وطرد السفراء الصهاينة، وإلغاء كافة أشكال التطبيع معه، معتبرة ذلك خطوة أولى نحو ردع الاحتلال وإجباره على وقف جرائمه بحق الفلسطينيين.

في السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، وفاة 15 شخصًا بينهم 4 أطفال خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية، ما رفع إجمالي الوفيات جراء المجاعة إلى 101 حالة.

ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 حتى 20 يوليو 2025، أسفرت الاشتباكات على قطاع غزة عن مقتل نحو 59 ألف فلسطيني، إضافة إلى إصابة حوالي 141 ألفًا، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.

إيران تعلن قريباً إرسال مساعدات عاجلة إلى غزة وسط تدهور الوضع الإنساني

أعلنت الحكومة الإيرانية، يوم الثلاثاء، أن الهلال الأحمر الإيراني سيبدأ قريباً إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها سكان القطاع.

وأدلت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، بهذا التصريح لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، حيث أدانت بشدة ما وصفته بـ”الجرائم الوحشية” التي ترتكبها إسرائيل في غزة، معربة عن استنكارها للصمت الدولي تجاه معاناة الشعب الفلسطيني الذي يُقتل بلا ذنب.

صحيفة “هآرتس”: خان يونس محيت بالكامل و70% من مباني غزة أصبحت غير صالحة للسكن

أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن الجيش الإسرائيلي كثف من وتيرة هدم المنازل والمباني في قطاع غزة، حتى وصلت إلى مستوى محو مدينة خان يونس بالكامل، ثاني أكبر مدن القطاع.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية الحديثة التي التقطت خلال الأيام الأخيرة دمارًا شبه كاملًا في خان يونس ومحيطها، حيث دُمرت آلاف المباني على مساحة تقارب 90 كيلومترًا مربعًا. شملت الأضرار مناطق بني سهيلة، وعبسان الكبير، وعبسان الصغيرة، التي تحولت معظم مبانيها إلى أنقاض، كما تم محو بلدة خزاعة بشكل كامل منذ بداية الحرب.

وأكدت الصحيفة أن غالبية التدمير تم باستخدام أدوات هندسية، وأن عمليات الهدم تم تنفيذها عبر مقاولين خاصين يتقاضون آلاف الشواقل عن كل مبنى يُهدَم، في تصعيد واضح من الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة منذ بدء عملية “عربات جدعون” منتصف مايو.

وحسب خبير الخرائط آدي بن نون من الجامعة العبرية، فقد دُمر حوالي 2200 مبنى في وسط خان يونس منذ مايو، ما يعادل 7.6% من المباني في المنطقة. وبحسب حساباته، حوالي 74% من المباني في المنطقة دُمرت أو لحقت بها أضرار كبيرة، مقارنة بـ 89% في مدينة رفح و43% في دير البلح.

ونقلت “هآرتس” عن نازحين قولهم إن الدمار شامل لدرجة أن بعض المناطق لم يتبق فيها أي أثر، معبرين عن دهشتهم من حجم القسوة والدمار.

ويُقدّر حجم الدمار في قطاع غزة حالياً بنحو 70% من المباني التي أصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب تدمير المستشفيات، المدارس (حيث يحتاج 501 مدرسة من أصل 564 إلى إعادة بناء أو ترميم)، الطرق، أنابيب المياه والصرف الصحي، المرافق الزراعية، والأسواق والمراكز التجارية.

أمين عام “حزب الله” يصدر بيانًا حازمًا حول الأوضاع في غزة ويوجه رسالة للحكام والشعوب العربية والإسلامية

أصدر أمين عام “حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، اليوم الاثنين، بيانًا استنكر فيه بشدة ما وصفه بـ”التوحش والإبادة الجماعية والتجويع والقتل” الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، محملاً المجتمع الدولي وصناع القرار مسؤولية الصمت والسكوت عن هذه الجرائم.

وجاء في بيان قاسم: “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان أمريكي-إسرائيلي يتجاوز كل المعايير الإنسانية والأخلاقية”، مؤكداً أن “الصمت العالمي يشكل إدانة واضحة للأنظمة والمسؤولين، ويعطل فاعلية القانون الدولي”.

وشدد على أن المواقف والإدانات التي أصدرتها بعض الدول لا تكفي، مطالبًا بتحويل هذه المواقف إلى إجراءات فعلية، تشمل فرض عقوبات على إسرائيل، وعزلها، ومحاكمتها، ووقف كل أشكال التعامل معها.

وحمل البيان الدول العربية والإسلامية مسؤولية كبرى قائلاً: “على الحكام والشعوب أن يختاروا مواقفهم وألا يكونوا متفرجين، يجب وقف التطبيع مع إسرائيل، وإغلاق السفارات، ووقف التبادل التجاري، وتوحيد الجهود لدعم فلسطين وغزة، حتى تجبر أمريكا على التراجع”.

وأضاف قاسم أن التاريخ سيسجل هذه المرحلة كعار على قادة العالم الذين صمتوا عن نصرة المظلومين، مكرراً أن الظالمين “لن يفلحوا”، وأن توحش إسرائيل وغطرستها سيكون سبب سقوطها.

يأتي هذا البيان في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث حذر المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني من الوضع الكارثي، مطالبًا بالسماح الفوري بدخول الإمدادات الغذائية والطبية، وسط تقارير عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي.

حماس ترفض قرار عباس إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وتعتبره تجاوزاً للتوافق الوطني

غزة – أعربت حركة “حماس” عن رفضها القاطع لقرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القاضي بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، ووصفت الخطوة بأنها “انفرادية وخارجة عن إطار التوافق الوطني”، محذّرة من تداعياتها على وحدة الصف الفلسطيني.

وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، قالت الحركة إنها تابعت “بقلق بالغ” إعلان رئيس السلطة بشأن إعادة تشكيل المجلس الوطني، مؤكدة أن القرار “تم بشكل منفرد، ومخالف للاتفاقيات الوطنية الموقعة بين مختلف الفصائل الفلسطينية”، ومنها اتفاقات القاهرة والجزائر وموسكو وبيجين.

وأضاف البيان أن الخطوة تمثل “تجاوزاً خطيراً للإرادة الوطنية الجمعية، وتكريساً للانقسام، وإضعافاً للموقف الوطني الفلسطيني”، داعية إلى “وقف المسار الانفرادي فوراً”، والالتزام بما تم الاتفاق عليه خلال اللقاءات الوطنية السابقة.

ودعت الحركة مختلف القوى والفصائل والشعب الفلسطيني إلى “رفض هذا النهج الإقصائي”، والتمسك بخيار “الوحدة والشراكة” في إدارة الشأن الوطني.

ويأتي موقف “حماس” بعد أن أصدر محمود عباس، في 17 يوليو الجاري، قراراً بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، يتضمن إجراء انتخابات جديدة قبل نهاية عام 2025، وتشكيل لجنة تحضيرية برئاسة رئيس المجلس الوطني وبمشاركة ممثلين عن الفصائل ومنظمات المجتمع المدني والجاليات الفلسطينية في الخارج.

وبحسب القرار، سيتكوّن المجلس من 350 عضواً، يمثل ثلثاهم الداخل الفلسطيني والثلث الآخر الشتات، مع اشتراط التزام الأعضاء ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية، ما اعتبرته “حماس” اشتراطاً إقصائياً يهدف إلى تهميش فصائل المعارضة الوطنية.

التطور الجديد يعيد إلى الواجهة أزمة الثقة بين مكونات الساحة الفلسطينية، ويثير تساؤلات حول فرص تحقيق مصالحة حقيقية في ظل استمرار الانقسامات وغياب توافق سياسي شامل على القضايا المصيرية.

الأزهر يوضح سبب سحب بيانه حول غزة: حماية للمفاوضات وحقناً للدماء

أوضح الأزهر الشريف، في بيان صادر عن مركزه الإعلامي، أن قرار سحب البيان السابق بشأن الأوضاع في غزة جاء انطلاقاً من “المسؤولية الشرعية والأخلاقية” التي يتحملها تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد البيان، المنشور على الصفحة الرسمية للأزهر على “فيسبوك”، أن المؤسسة الدينية اختارت سحب البيان “بكل شجاعة ومسؤولية” بعدما تبيّن أن توقيته قد يؤثر سلباً على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة، مشيراً إلى أن هناك مخاوف من أن يُتخذ البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو عرقلة مساراته.

وأضاف البيان أن الأزهر آثر المصلحة العامة و”حقن الدماء المسفوكة يومياً في غزة”، معبّراً عن أمله في أن تسفر المفاوضات عن وقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة التي يفتقدها الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المستمر.

وشدّد الأزهر في ختام بيانه على تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، داعياً الله أن “يُنزِل على أهل غزة مزيداً من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام”.

وكان بيان سابق صادر عن شيخ الأزهر قد نُشر ثم حُذف بعد دقائق، ما أثار جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع كثيرين للتساؤل عن أسباب هذا القرار، خاصة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية هناك.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً