واشنطن تشن حرباً اقتصادية جديدة.. طهران ترد بحزم وتدين العقوبات

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف أفراداً وشركات وسفنًا مرتبطة بقطاعي الطاقة والنفط الإيراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن هذه العقوبات تمثل “عداءً متواصلاً من واشنطن ضد الشعب الإيراني”، وتهدف إلى “إضعاف البلاد وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية”.

وأضاف أن هذه الإجراءات تمثل “خرقاً للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان”، واصفاً العقوبات الجديدة بأنها “خطوة خبيثة تمثل جريمة ضد الإنسانية”.

وأشار بقائي إلى أن الشعب الإيراني يقف بقوة في مواجهة هذه العقوبات لحماية كرامته ومصالحه.

وكانت أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء، فرض عقوبات جديدة تستهدف أكثر من 115 فردًا وكيانًا وسفينة مرتبطة بإيران.

وتركز العقوبات على مصالح الشحن المرتبطة بمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، مستشار الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

ووصف وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، هذه الإجراءات بأنها الأكبر منذ حملة “الضغط الأقصى” التي بدأت في عهد ترامب عام 2018.

وصدرت هذه العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13902، الذي يركز على قطاعات محددة من الاقتصاد الإيراني، ويأتي هذا الإجراء نتيجة التعاون بين مكتب مراقبة الأصول الأجنبية وشبكة مكافحة الجرائم المالية بوزارة الخزانة، دعماً لتنفيذ مذكرة الأمن القومي التي تهدف إلى تكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران.

الرئيس الإيراني بزشكيان يؤكد على صمود الشعب والجيش الإيراني في مواجهة التهديدات ويشيد بالدفاع البطولي خلال حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل

صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، بأن “أي قوة غير قادرة على إيقاف وتركيع الشعب الإيراني المتماسك والمنسجم”.

جاء ذلك خلال اجتماع تنمية العدالة التعليمية في محافظة زنجان شمال غربي إيران، حيث أشاد بزشكيان بالجيش والحرس الثوري والتعبئة والقوات الشعبية في البلاد.

وأكد بزشكيان أن الدفاع البطولي الذي أبداه الشعب والقوات العسكرية والأمنية وأبطال المجال الصاروخي طيلة الـ12 يوماً الماضية، أسهم في بناء صفحة مشرقة في التاريخ، وشكّل مصدر فخر واعتزاز لجميع المسلمين في المنطقة.

وأضاف أن الجيش والحرس الثوري والتعبئة قدموا معظم الشهداء للدفاع عن الوطن، وأنه رغم كل التهديدات والضغوط من الأعداء، فقد أبلوا بلاءً حسناً وهزموا الكيان الصهيوني وأمريكا بكل تجهيزاتها العسكرية.

الحرس الثوري الإيراني يحذر: لن نسمح بتوقف صافرات الإنذار في إسرائيل إذا تكرر العدوان

حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، من أن “العدو يهدد بجرأة بشن عدوان جديد”، مؤكداً أن إيران لن تسمح بتوقف صافرات الإنذار في الكيان الصهيوني في حال تكرر أي عدوان.

وقال نائيني: “إذا تكرر العدوان، فقد تتغير طبيعة الرد وساحة المعركة، وستكون ردود الفعل أشد وطأة من ذي قبل”. وأضاف: “إذا هاجمت إسرائيل إيران، فإن مبادرة وقف الصراع تقع على عاتقنا”.

ووجه نائيني تحذيراً قائلاً: “من الأفضل لكم أولاً إزالة الأنقاض من قاعدة العديد لتروا ما الذي حدث لكم، ثم تتحدثوا بتصريحات فارغة وتهديدات”.

كما أكد: “ستشهدون نزوحاً وفراراً أكبر مما شهدناه في حرب الـ 12 يوماً، ولن ندع فرصة لتعمل صافرات الإنذار في إسرائيل، ولن تتاح لكم إمكانية مغادرة الملاجئ”.

في المقابل، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن رغم دخول وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران حيز التنفيذ، إلا أن “هناك الكثير من التحديات ولا وقت للراحة”.

كما لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال استئناف الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل في المستقبل القريب.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يؤكد على ضرورة تعويضات أمريكية قبل استئناف المفاوضات النووية

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز”، على أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم تعويضات لإيران عن الأضرار التي لحقتها قبل استئناف أي مفاوضات نووية.

وأوضح عراقجي أن طهران تبادلت رسائل مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال الحرب وبعد انتهائها، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بالعودة إلى الوضع السابق كما كان قبل القتال الذي دام 12 يوماً مع إسرائيل.

وأضاف: “يجب على الولايات المتحدة أن تشرح سبب هجومها في منتصف المفاوضات وأن تضمن عدم تكرار مثل هذه الأعمال أثناء المفاوضات المقبلة”.

وشدد الوزير على أن إيران لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم، وأن أي اتفاق مشروط بوقف التخصيب غير مقبول، خاصة في ظل موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كما أشار إلى أن الحرب الأخيرة زادت من المعارضة الداخلية للمفاوضات داخل دوائر الحكم في إيران.

الرئيس الإيراني يحذّر: طهران مهددة بالعطش وسدودها قد تجف بحلول أكتوبر

حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الخميس، من أزمة مياه خطيرة تهدد العاصمة طهران، مشيراً إلى احتمال جفاف السدود التي تغذيها خلال الأشهر القليلة القادمة، إذا لم يتم ترشيد الاستهلاك بشكل عاجل.

وقال بزشكيان خلال زيارته لمدينة زنجان شمال غرب إيران: “إذا لم نتمكن من إدارة الوضع في طهران، وإذا لم يتعاون الناس في تقليل الاستهلاك، فلن يتبقى ماء خلف سدودنا”.

وأشار إلى أن المخزون المائي الحالي قد لا يصمد حتى أكتوبر المقبل، وهو موعد افتتاح المدارس وزيادة الحاجة للمياه، خصوصاً قبل بدء موسم الأمطار.

وأظهرت بيانات نشرتها وكالة “إرنا” أن خزانات المياه التي تخدم طهران ممتلئة بنسبة 20% فقط، بينما يبلغ متوسط الامتلاء على المستوى الوطني نحو 44%.

وتعاني العاصمة من انقطاعات متكررة للمياه والكهرباء، بينما وصفت شركة إمدادات المياه الوضع بأنه “الأسوأ منذ قرن”، محذرة من انهيار البنية التحتية المائية.

ودعت الحكومة المواطنين إلى تركيب خزانات ومضخات لمواجهة الانقطاعات، دون اتخاذ إجراءات رسمية حتى الآن لتقنين المياه، رغم تصاعد القلق الشعبي.

كما أوضح مسؤولون أن 86.5% من موارد المياه تُستهلك في القطاع الزراعي، ما يزيد الضغط على الاحتياطات المحدودة.

وفي سياق متصل، حذر مدير سد كرج من أن مستوى المياه قد ينخفض خلال أسبوعين إلى درجة تمنع تشغيل محطة الطاقة الكهرومائية التابعة له، ما يُنذر بأزمة طاقة مرافقة لأزمة المياه.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً