حساب «ناتو» خاص لشراء الأسلحة الأمريكية.. خطوة جديدة لدعم أوكرانيا

بدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لوضع نظام جديد يسهّل بيع الأسلحة الأمريكية إلى أوروبا، تمهيدًا لنقلها إلى أوكرانيا، وفقًا لتقارير قناة CNN الأمريكية التي نقلت ذلك عن مصادر مطلعة.

ويعتمد النظام الجديد على إنشاء حساب مصرفي خاص بحلف الناتو، يُحوّل إليه الحلفاء الأوروبيون الأموال لشراء الأسلحة الأمريكية، ليتم بعد ذلك توريدها إلى أوكرانيا، التي ستُرسل قوائم بالمعدات والأنظمة الدفاعية المطلوبة إلى الحلف، يأتي ذلك ضمن خطة لزيادة كفاءة التمويل واللوجستيات في دعم كييف.

وسيكون القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا، أليكسوس غرينكيفيتش، سيكون مسؤولًا عن تقييم مخزونات الولايات المتحدة لتحديد مدى توافر الأسلحة المطلوبة قبل إحالة الطلبات إلى الدول الأوروبية المشترية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن أوروبا ستتحمل التكلفة المالية للمساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، مع تأكيده على أن دول الاتحاد الأوروبي ستشتري أسلحة أمريكية الصنع، بما في ذلك بطاريات دفاع جوي متقدمة من نوع “باتريوت”.

إلا أن هذه المبادرة تواجه مقاومة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث رفضت دول مثل فرنسا وإيطاليا وجمهورية التشيك وهنغاريا المشاركة في تحمل تكاليف الشحنات الأمريكية، بينما تضغط الولايات المتحدة على ألمانيا لزيادة كمية منظومات الدفاع الجوي التي ستشتريها، بما يتجاوز الاتفاقيات السابقة.

وعلى الصعيد الروسي، تكرر موسكو تحذيراتها من أن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا يعقّد جهود التسوية ويزيد من تورط دول الناتو في النزاع بشكل مباشر، مما يهدد استقرار المنطقة.

وأشار الرئيس ترامب في تصريح سابق إلى أن أوروبا كان ينبغي أن تبدأ في دفع ثمن الأسلحة المقدمة لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، مسلطًا الضوء على الحاجة إلى مشاركة مالية أوروبية أكثر فاعلية.

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار الحرب في أوكرانيا، وتزايد الحاجة إلى دعم كييف عسكريًا، في ظل تعقيدات دبلوماسية كبيرة داخل الحلفاء الأوروبيين بشأن تحمل تكاليف هذه العمليات.

لوكاشينكو يتهم زيلينسكي بالنزعات القومية المتطرفة ويدعم موقف بوتين في محادثات السلام مع أوكرانيا

صرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم الجمعة بأن فلاديمير زيلينسكي انجرّ وراء نزعات قومية متطرفة، مشيراً إلى أن أوكرانيا، رغم ثروتها وقوتها، تحتل فعلياً مناطق عدة، كما تساءل عن حالة بولندا ودول البلطيق التي وصفها بأنها تحت احتلال أو نفوذ خارجي.

وأضاف لوكاشينكو في مقابلة مع إعلام أمريكي أن الدول المتوسطة والصغيرة تسعى للاتكاء على قوى أكبر من خلال التحالفات.

وأكد لوكاشينكو دعمه الكامل لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن المفاوضات مع أوكرانيا، مشدداً على أهمية استمرار الحوار رغم ظروف الحرب.

جاء ذلك عقب محادثة هاتفية بين الرئيسين ناقشا خلالها اللقاء المرتقب بين بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى مقترحات الولايات المتحدة لمحادثات السلام.

وكشف تقرير وكالة “بيلتا” أن بوتين أطلع لوكاشينكو على تفاصيل المحادثات في الكرملين والاتفاقات بينه وبين الرئيس الأمريكي بشأن الاجتماع المزمع، مشيراً إلى أن مكان اللقاء لا يزال قيد التحديد.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً