مواجهة دامية في إقليم سيستان وبلوشستان.. الأمن الإيراني يقتل مسلحين ويلاحق الفارين

أعلنت شرطة محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرقي إيران، الأحد، عن مقتل ثلاثة مسلحين خلال اشتباك مسلح مع قوات الأمن الداخلي بمدينة سراوان.

ووفقًا للمركز الإعلامي للشرطة الإيرانية، وقع الحادث أثناء قيام دورية أمنية بأداء مهامها الاعتيادية في المدينة، حيث تعرضت لهجوم مفاجئ من قبل مسلحين مجهولين.

وردّت قوات الأمن على مصادر النيران بشكل فوري، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من المهاجمين، في حين تمكن آخرون من الفرار من مكان الحادث، وفق ما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية.

وأشار البيان إلى أن الاشتباك أسفر عن مقتل أحد عناصر قوات الأمن وإصابة آخر بجروح، حيث تم نقله إلى مركز طبي لتلقي العلاج.

وأوضحت الشرطة أن عمليات ملاحقة المكلفين بالهجوم لا تزال مستمرة لتعقب العناصر الفارين وضبطهم.

وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار التوترات الأمنية في المنطقة، حيث تشهد محافظة سيستان وبلوشستان نشاطات مسلحة متقطعة من قبل مجموعات مجهولة، ما يزيد من تحديات حفظ الأمن والاستقرار المحلي.

إيران تنفي تحديد موعد أو مكان لجولة جديدة من المفاوضات النووية وتؤكد تمسكها بحق التخصيب

نفت السلطات الإيرانية أي تحديد لزمان أو مكان لجولة جديدة من المفاوضات النووية مع الجانب الأمريكي، في وقت يشدد فيه المسؤولون الإيرانيون على أن طهران لم تتراجع عن مواقفها خلال جولات التفاوض السابقة، بل شاركت فيها من موقع قوة.

وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، إن تفسير التفاوض على أنه تراجع يعد نظرية خاطئة، مؤكداً تمسّك بلاده بالمبادئ والمواثيق، ومؤكداً أن الطرف المقابل انتهك التزاماته مراراً.

وأضاف: “لم نخشَ الحوار أو التفاوض يوماً، لكن الطرف المقابل لا يلتزم بتعهداته ويستخدم طاولة المفاوضات لتحقيق أهداف شيطانية”، على حد تعبيره.

وشدد عزيزي على أن “أصل التخصيب حق ثابت للشعب الإيراني”، مضيفاً: “لن نتفاوض أبداً حول مبدأ التخصيب، لكن يمكن التباحث بشأن مستوى ونسبة التخصيب”.

على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على 18 كيانا وفردا إيرانيين، متهمة إياهم بالتحايل على العقوبات الأمريكية وإنشاء أنظمة مالية معقدة تهدف إلى حماية إيرادات التصدير.

وقد سبق ذلك فرض الولايات المتحدة، في 30 يوليو الماضي، أكبر حزمة عقوبات منذ 2018 شملت أكثر من 100 فرد وكيان وسفينة شحن نفط تابعة لحسين شمخاني، نجل المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي شمخاني، ضمن جهودها المستمرة للضغط على النظام الإيراني.

وزير الخارجية الإيراني يحذر: القواعد الأمريكية في الخليج أهداف مباشرة إذا اندلعت الحرب

وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، إنذاراً مباشراً للولايات المتحدة ودول الخليج، محذراً من أن القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة ستصبح أهدافاً فورية للصواريخ الإيرانية في حال نشوب حرب جديدة.

وأوضح عراقجي أن إيران واجهت خطر الانزلاق إلى مواجهة عسكرية ثلاث مرات منذ تشكيل حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، مؤكداً أن طهران تعاملت مع هذه المواقف بقدر كبير من الحكمة وضبط النفس.

وفي رسالة واضحة لدول الجوار المستضيفة للقواعد الأمريكية، شدد الوزير الإيراني على أن أي دعم أو تدخل عسكري أمريكي ضد إيران سيُقابل برد “حاسم وسريع” يضع تلك القواعد في مرمى الردع الإيراني.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً