تقدم مقاتلون أجانب وآخرون انضموا إلى الحرب الأهلية في سوريا بطلب رسمي إلى الحكومة الجديدة للحصول على الجنسية، مؤكدين أنهم يستحقونها بعد مساهمتهم في دعم المعارضة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد.
وجاء في رسالة قُدمت إلى وزارة الداخلية السورية، أن منح الأجانب الجنسية سيمكنهم من الاستقرار وامتلاك الأراضي والسفر بحرية.
وأكد المقاتلون في رسالتهم أنهم شاركوا الشعب السوري في أوقات الحزن والفرح، لكن وضعهم الحالي ما زال غامضًا، مؤكدين طلبهم الحصول على الجنسية السورية وحق حمل جواز السفر.
وقدم الرسالة بلال عبد الكريم، ممثل كوميدي أمريكي تحول إلى مراسل عسكري ويقيم في سوريا منذ عام 2012، والذي دعا الحكومة إلى الاستجابة لمطلب المقاتلين الأجانب لضمان مستقبلهم القانوني والمعيشِي في البلاد.
ويُعد مصير هؤلاء المقاتلين الأجانب من القضايا الشائكة في سوريا، في ظل رفض عدد من الدول استعادة أشخاص يعتبرونهم غالبًا متطرفين، وقلق بعض السوريين من وجودهم في البلاد.
كما أن العديد منهم، بالإضافة إلى أسرهم والعاملين في الإغاثة والصحفيين الذين انضموا للمعارضة، لا يمتلكون وثائق قانونية سارية، بينما جُرد بعضهم من جنسيته الأصلية ويخشى التعرض للسجن الطويل أو حتى الإعدام في بلدهم الأم.
وأشارت رويترز إلى أن منح هؤلاء الجنسية قد يثير نفور السوريين والدول الأجنبية، التي تسعى الحكومة الجديدة لكسب دعمها أثناء محاولتها توحيد وإعادة بناء سوريا، التي دمرتها الحرب وأعمال العنف الطائفي.






اترك تعليقاً