بالفيديو.. مئات الإسرائيليين يخرجون باحتجاجات للضغط على الحكومة بالإفراج عن الأسرى

شهدت مناطق واسعة في إسرائيل، الأحد، إضراباً عاماً واحتجاجات شعبية واسعة قادتها عائلات قتلى الحرب والمحتجزين في قطاع غزة، ضمن ما وصفته السلطات الإسرائيلية بـ”أسبوع الاحتجاجات”.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن فئات كبيرة من المواطنين خرجت في تظاهرات وأغلقوا الطرق الرئيسية في مختلف أنحاء البلاد، مطالبين بالإفراج عن المختطفين من غزة، حتى ولو كان الثمن وقف القتال وإنهاء الحرب.

وبدأت الفعاليات صباح اليوم في “ساحة المحتجزين” بتل أبيب، تلاها إضراب شامل سمحت خلاله عشرات السلطات المحلية والمنظمات النقابية لموظفيها بالمشاركة.

وأغلق المحتجون الطريق السريع رقم 1 عند مدخل القدس، وقطع آخرون حركة السير عند تقاطع “رعنانا” شمالي تل أبيب، فيما خرجت تظاهرات أمام منازل عدد من الوزراء، من بينهم وزير الأمن القومي يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى.

وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي، السبت، بدء عملية نقل الفلسطينيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي.

وقال أدرعي إن هذه العملية تأتي “بناء على توجيهات المستوى السياسي، حفاظاً على أمن المدنيين”، مشيراً إلى أن المعدات سيتم نقلها عبر معبر كيرم شالوم بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد تفتيش دقيق من قبل سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع.

وأضاف أن القوات العسكرية ستواصل العمل وفق أحكام القانون الدولي لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المرافق الصحية في غزة لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، في ظل تزايد حالات الوفاة الناجمة عن الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال، داعية إلى استعادة الوصول إلى الرعاية الصحية بشكل فوري.

وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 حتى 11 أغسطس الجاري أسفرت عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة نحو 154 ألف آخرين، في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، وأعلنت الموافقة على خطة لاحتلال القطاع بالكامل، بينما يستمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون بالتحدث عن ما يعرف بـ”إسرائيل الكبرى”، التي تشمل احتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية إضافة إلى أراض عربية أخرى.

بن غفير يصف الإضراب في إسرائيل بمحاولة لتقويض الدولة

انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الإضراب الذي شهدته إسرائيل صباح الأحد، واصفًا إياه بأنه جزء من سلسلة من الإضرابات التي تشجع على رفض الخدمة العسكرية منذ قبل 7 أكتوبر.

وفي منشور له على منصة إكس، قال بن غفير إن المشاركين في الإضراب هم “نفس الأشخاص الذين أضعفوا إسرائيل في الماضي، ويحاولون تكرار ذلك اليوم”، مؤكدًا أن الإضراب يعزز حركة “حماس” ويؤخر جهود إعادة المختطفين، متوقعًا أن يتم توجيه اللوم لاحقًا إلى الحكومة الإسرائيلية، واصفًا ما يحدث بـ”جولة سياسية ساخرة على حساب المختطفين”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً