لاريجاني: إيران أعادت ترميم قدراتها بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل

كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن بلاده عملت على إعادة ترميم وتعزيز قدراتها العسكرية عقب الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية باتت في حالة “يقظة تامة”.

وقال لاريجاني، في مقابلة متلفزة بُثّت الأحد، إن “القوات المسلحة في حالة يقظة تامة حالياً، وعملنا على معالجة نقاط الضعف منذ الأيام الأولى بعد الحرب”.

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، أوضح لاريجاني أن “المفاوضات تكتيك، وأحياناً تكون واجبة، لكن الأهم هو أن نكون في موقع قوة”، مشدداً على أن إيران “لا تقبل نهج القوى الكبرى القائم على تحديد مهل زمنية محددة”، في إشارة إلى الضغوط الغربية بشأن برنامجها النووي.

موقف إيران من لبنان

وتطرق أمين مجلس الأمن القومي الإيراني إلى الوضع في لبنان، حيث قال: “نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبنان لكننا في كل الأحوال نقف إلى جانبهم، والقرار بيد الشعب اللبناني”.

وأضاف أن “بطولات حزب الله لم تسمح لإسرائيل بالسيطرة على الأرض”، مشيراً إلى أن “إسرائيل كانت تقصف من الجو، لكنها على الأرض لم تكن قادرة على التقدّم”.

وأكد لاريجاني أن موقف بلاده ثابت تجاه دعم الشعوب في تقرير مصيرها قائلاً: “نؤكد على حق الشعوب أن تملك قرارها وسيادتها، وواجبنا أن نكون إلى جانبها بالمساندة لا بالوصاية”.

إيران تعلن استعدادها لجولة جديدة من المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط تحذيرات من احتمال حرب جديدة

 أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الإثنين، أن إيران تعتزم عقد جولة جديدة من المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة.

يأتي هذا الإعلان بعد أن علّقت إيران تعاونها مع الوكالة في يوليو الماضي، متهمة المنظمة بعدم إدانتها للهجمات الإسرائيلية والأميركية على منشآتها النووية في الشهر السابق.

مستشار خامنئي يحذر: احتمال مواجهة جديدة مع إسرائيل قائم وإيران مستعدة لكل السيناريوهات

حذر اللواء رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، من احتمال تجدد المواجهة مع إسرائيل، مؤكداً أن الوضع الراهن لا يمثل وقفاً لإطلاق النار بقدر ما يشير إلى حالة مفتوحة على التصعيد في أي لحظة.

وقال صفوي في تصريحات صحافية الأحد: “الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن السلام يُصنع بالقوة، وإيران بدورها يجب أن تكون قوية”، مضيفاً أن إمكانية اندلاع حرب جديدة قائمة، مع استبعاد وقوع حرب لاحقة في بعض السيناريوهات.

وأوضح المستشار العسكري أن القوات الإيرانية تضع أسوأ الاحتمالات في الحسبان وتستعد لها، مشدداً على أن البلاد لا تزال في مرحلة حرب، وأن أي لحظة قد تشهد تصعيداً جديداً، دون وجود أي اتفاقيات مكتوبة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار.

وأشار صفوي إلى ضرورة تعزيز القدرات الإيرانية في المجالات الهجومية والدبلوماسية والإعلامية والسيبرانية والصاروخية والطائرات المسيّرة، مؤكداً أن “أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم”.

إيران ترحل أكثر من 1.2 مليون لاجئ أفغاني خلال 6 أشهر

أعلن وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني أن بلاده رحلت أكثر من 1.2 مليون لاجئ أفغاني خلال الأشهر الستة الماضية في إطار حملة واسعة النطاق ضد الهجرة غير الشرعية.

وأفادت وكالة “إرنا” بأن السلطات الإيرانية تخطط لترحيل نحو 800 ألف لاجئ إضافي بحلول مارس المقبل، ليصل إجمالي المرحلين إلى نحو مليوني شخص من أصل نحو ستة ملايين أفغاني يقيمون في إيران.

وأوضح الوزير أن أكثر من 70% من المرحلين عادوا طواعية، بينما أعيد الباقون إلى بلادهم بعد نقلهم إلى مخيمات على الحدود في محافظات خراسان رضوي وسيستان وبلوشستان.

وأكد أن الإجراءات تأتي ضمن قانون الهجرة ضد الأجانب الذين لا يحملون تصاريح إقامة، وليست مدفوعة بـ”رهاب الأجانب”.

وأشار مؤمني إلى أن الأزمة الاقتصادية العميقة في إيران، على الرغم من ثروتها النفطية، تعد أحد العوامل الرئيسية وراء الطرد الجماعي ووقف دخول المزيد من اللاجئين، خاصة مع ارتفاع البطالة نتيجة النزاع النووي مع الغرب والعقوبات الاقتصادية.

ويأتي هذا الترحيل في ظل استمرار الصراع والفقر وارتفاع معدل البطالة في أفغانستان، مما يدفع أعداداً كبيرة من الأفغانيين إلى الدخول إلى إيران بشكل غير قانوني، والعمل غالبًا في وظائف منخفضة الأجر في المدن الكبرى كمواقع البناء، حيث يُنظر إليهم كعمالة رخيصة وموثوقة.

إيران تتلقى ضمانات بعدم نشر قوات أجنبية في جنوب القوقاز

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تلقت ضمانات بعدم نشر قوات أجنبية في جنوب القوقاز، عقب توقيع اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان في واشنطن مؤخرًا.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن إيران “لا ترى فائدة من وجود قوات مسلحة أجنبية في المنطقة”، مشيرًا إلى أن بلاده أبدت قلقها حول هذا الأمر.

وأضاف أن التأكيدات التي تلقتها إيران بعدم نشر قوات تابعة لدول ثالثة على الحدود الأرمينية–الأذربيجانية تشكل بندًا أساسيًا في اتفاق السلام.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن نيته مناقشة المخاوف الإيرانية بشأن الوجود الأمريكي في المنطقة خلال زيارته المرتقبة إلى يريفان.

ويأتي ذلك بالتزامن مع موافقة أرمينيا على التعاون مع الولايات المتحدة لإنشاء ما يُعرف بـ”طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي”، الذي سيربط أذربيجان بمنطقة نخجوان عبر الأراضي الأرمينية، مع منح الولايات المتحدة حقوق إدارة هذا الممر الاستراتيجي.

طهران ترحب بنتائج قمة بوتين – ترامب لإنهاء النزاع في أوكرانيا

أعلنت إيران ترحيبها بنتائج اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، والمخصص لبحث سبل إنهاء النزاع العسكري في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تصريحات صحفية اليوم الاثنين: “نرحب بالمبادرة الرامية إلى إنهاء الصراع والعمليات العسكرية في أوكرانيا، منذ بداية هذا الصراع، أكدنا على ضرورة حل جميع التناقضات سلميًا، ولذلك نرحب بأي مبادرات لإنهاء الصراع من أي دولة”.

وكان الرئيسان بوتين وترامب قد عقدا محادثات يوم السبت الماضي في قاعدة “إلمندورف-ريتشاردسون” العسكرية في أنكوريج، واستمرت الجلسة ساعتين و45 دقيقة، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ومن الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو والممثل الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف.