إيران تختبر صواريخ جديدة.. انفجار قذائف إسرائيلية يقتل ويصيب مدنيين

أفاد مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني في محافظة لرستان بأن انفجار ذخائر إسرائيلية تم إسقاطها على إيران خلال الحرب التي خاضتها الدولتان في يونيو الماضي، تسبب في سقوط قتلى ومصابين، بينهم طفل، في إحدى قرى قضاء بيرانشهر.

وأكدت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، اليوم الأربعاء، نقل المصابين إلى مراكز طبية لتلقي العلاج.

وحمل الحرس الثوري الإيراني إسرائيل المسؤولية عن استمرار التهديدات التي يواجهها المدنيون نتيجة القذائف التي ألقتها خلال الصراع، مؤكدًا أن الهجمات السابقة ما زالت تلقي بظلالها على المناطق المتأثرة.

وتأتي هذه التطورات بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في الفترة من 13 إلى 24 يونيو الماضي، والتي شهدت تبادلاً للقصف الجوي والصاروخي على أهداف استراتيجية، وقد شملت الهجمات الإسرائيلية أهدافاً حيوية داخل إيران، بينما نفذت إيران ضربات مماثلة على مواقع إسرائيلية، بما في ذلك استهداف منشآت أمريكية في قاعدة العديد الجوية في قطر يوم 24 يونيو، قبل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وفي سياق متصل، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن إسرائيل كانت تراهن على عزلة إيران، فيما دان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن “إسرائيل الكبرى”، مطالبًا بتحرك دولي لوقف التصعيد وحماية المدنيين.

وتظل التوترات بين إيران وإسرائيل مصدر قلق إقليمي ودولي، خصوصًا مع استمرار المخاطر الناتجة عن الذخائر غير المنفجرة التي تهدد حياة المدنيين في المناطق الحدودية.

إيران تختبر صواريخ جديدة

للمرة الأولى بعد حرب الـ12 يوماً، أجرت القوات المسلحة الإيرانية اختبارات على عدد من الصواريخ في مناورات “الاقتدار المستدام 1404″، بهدف تقييم القدرات الدفاعية للقوات البحرية واختبار أحدث الأسلحة المحلية.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الاختبارات شملت إطلاق صواريخ كروز بحرية متعددة المدى من الساحل ومن على متن السفن السطحية، حيث أصابت جميع أهدافها بدقة في شمال المحيط الهندي وبحر عمان.

وشارك في الاختبارات الفرقاطة الصاروخية “جناوه” والمدمرة “سبلان”، اللتان أطلقتا صواريخ الكروز “نصير” و”قدير”، إضافة إلى صاروخ “قادر” الساحلي المضاد للسفن من منظومة “ولاية 2″، وأسفرت جميع العمليات عن تدمير الأهداف المحددة بدقة.

ويعد صاروخ الكروز البحري “قادر” مضاداً للسفن متوسط المدى، يتميز بقدرته التدميرية العالية ودقة استهدافه، ومصمّم للتعامل مع القطع البحرية والأهداف الساحلية.

وانطلقت المرحلة العملية للمناورات صباح الخميس بمشاركة وحدات سطحية وتحت سطحية، ووحدات طيران، ومواقع صواريخ ساحل-بحر، ومواقع صواريخ بحرية، ووحدات حرب إلكترونية، واستمرت لمدة يومين في شمال المحيط الهندي وبحر عمان.

وتأتي هذه المناورات ضمن استراتيجية إيران لتعزيز جاهزية قواتها البحرية وإظهار مستوى التطور في تصنيع الأسلحة محلياً بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل التي دامت 12 يوماً.

إيران تعلن استعدادها لأي هجوم إسرائيلي بعد تطوير صواريخ بإمكانات أعلى

قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، الأربعاء، إن بلاده مستعدة لأي هجوم إسرائيلي جديد، مشيرًا إلى أن إيران طورت صواريخ ذات قدرات أكبر من تلك المستخدمة في الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل واستمرت 12 يومًا.

وأوضح نصير زاده، وفق وكالة “إرنا”، أن الصواريخ التي استخدمت في حرب الـ12 يومًا صُنعت قبل سنوات، مضيفًا: “اليوم صنعنا ونمتلك صواريخ تتمتع بقدرات أكثر من الصواريخ السابقة، وإذا قام العدو الصهيوني بمغامرة أخرى فسنستخدم هذه الصواريخ بالتأكيد”.

من جانبه، أكد نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، الاثنين، أن إيران يجب أن تكون “مستعدة للمواجهة في أي لحظة”، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي هو “وقف الأعمال العدائية”، وليس وقف إطلاق النار.

وأفاد الإعلام الإيراني أن الجيش سيبدأ مناورات عسكرية تستمر يومين الخميس، ستشمل استخدام مجموعة واسعة من صواريخ كروز قصيرة ومتوسطة المدى.

يأتي هذا بعد أن شنت إسرائيل هجومًا على إيران منتصف يونيو، أسفر عن مقتل كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، إضافة إلى ضربات استهدفت مواقع عسكرية ومدنية. كما نفذت الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية إيرانية.

ومنذ 24 يونيو، يسود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات إيرانية متكررة من إمكانية تجدد المعارك في أي لحظة، مع التأكيد على أن طهران لا تسعى للحرب لكنها مستعدة لأي مواجهة.

إيران تلوح بالانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية وتواصل المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، بأن بلاده قد تصل مستقبلاً إلى نقطة تنسحب فيها من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتغيّر عقيدتها الدفاعية، مؤكداً أن إيران ستفعل كل ما يلزم لحماية أمنها ومصالح شعبها.

وأضاف عراقجي أنه من المرجح أن يتم إرسال فريق إلى فيينا للتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحاً أن زيارة المسؤول أبارو ساعدت على تقريب وجهات النظر، وأن إيران قد تقدّم رؤيتها بشأن صياغة آلية مستندة إلى قانون البرلمان.

وأشار الوزير إلى أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكن قطعه بالكامل، خاصة مع اقتراب موعد تبديل وقود محطة بوشهر، لافتاً إلى أن البرلمان الإيراني أقر قانوناً بإلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة لحين ضمان سلامة المنشآت النووية.

وأكد عراقجي أن القرارات الاستراتيجية تُتخذ على أعلى مستوى، وأن دور وزارة الخارجية هو تنفيذها، مشدداً على استمرار التفاعل مع الوكالة واستعداد إيران لجولة جديدة من المفاوضات في فيينا.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: قوة إيران الصاروخية تحمي البلاد من سيناريو غزة

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، إن القوة الصاروخية لإيران تمثل الدرع الواقية للبلاد، موضحاً أن عدم امتلاك إيران لهذه القدرات كان سيجعلها عرضة للقصف يومياً، ويصبح وضعها شبيهاً بالوضع في قطاع غزة.

وجاءت تصريحات بزشكيان خلال لقاء مع المواطنين الإيرانيين المقيمين في بيلاروسيا، ونقلت وكالة “تسنيم” أن الرئيس شدد على ضرورة تعزيز القدرات الإيرانية لمواجهة التهديدات الخارجية.

وأضاف أن أعداء إيران يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية، لكن كل كلامهم “أكاذيب وخدع كبيرة”، مؤكداً أن إيران منذ البداية تسعى إلى الوحدة والتكامل داخل البلاد والمنطقة، بينما يرفض خصومها الاعتراف بتقدم إيران ونموها.

وتطرق بزشكيان إلى الدور الإسرائيلي في المنطقة، معتبراً أن إسرائيل ترتكب “الوحشية والظلم والجريمة”، ولا أحد يمنعها من ذلك.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً