واشنطن وحلفاؤها ينهون مراجعة ضمانات دعم كييف.. أوروبا تتحمل العبء الأكبر

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أمله في أن يتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي، من عقد اجتماع دون مشاركته.

وقال ترامب للصحفيين: “سنرى إن كان بإمكان بوتين وزيلينسكي العمل معا، سنرى إن كنت بحاجة إلى الحضور، أُفضل عدم الحضور، وأُفضل أن يلتقيا لنرى ما يمكنهما فعله”.

في السياق، أفادت تقارير إعلامية بأن القادة العسكريين من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية أكملوا خيارات الضمانات الأمنية المتعلقة بأوكرانيا، في خطوة تمهيدية لعرضها على مستشاري الأمن القومي، وسط تصاعد النقاش الغربي بشأن سبل دعم كييف في مواجهة العمليات العسكرية الروسية المستمرة.

وبحسب وكالة “رويترز”، فإن الدول الأوروبية ستوفر “حصة الأسد” من القوات المحتملة في حال المضي قدما بخيار تقديم ضمانات أمنية مباشرة لأوكرانيا، بينما تظل إمكانية تقديم دعم جوي أمريكي مطروحة للنقاش، وفق ما ألمحت إليه مصادر أمريكية مطلعة.

وشهدت العاصمة الأمريكية واشنطن سلسلة اجتماعات أمنية وعسكرية رفيعة المستوى بين يومي الثلاثاء والخميس، ضمت قادة دفاع من الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، فنلندا وأوكرانيا.

كما عقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي يشغل كذلك منصب مستشار الأمن القومي، مكالمة جماعية يوم الخميس مع عدد من نظرائه الأوروبيين، لبحث الخيارات المطروحة، وشملت الاتصالات كلًا من مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، ورئيس مجلس وزراء المفوضية الأوروبية بيورن سيبرت، ورئيس أركان الأمين العام لحلف الناتو جيفري فان ليوين، إلى جانب مسؤولين كبار من فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وفنلندا.

وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن التفاصيل النهائية لا تزال قيد الإعداد، لكن “القوات الأوروبية ستكون العمود الفقري لأي انتشار محتمل في إطار الضمانات الأمنية”، مع وجود دور أمريكي محتمل في مجالات الدعم الجوي أو الاستخباراتي.

وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أكد أن المخططين العسكريين الأمريكيين والأوروبيين طوروا مجموعة من الخيارات العسكرية المتقدمة، والتي سيتم عرضها للنظر فيها من قبل الجهات السياسية والأمنية العليا في كل من الدول المعنية.

يأتي هذا التطور في وقت تدرس فيه الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، إمكانية نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، وفقًا لتقارير إعلامية نشرتها مؤخرًا وسائل إعلام أمريكية، وتهدف هذه الخطط إلى تعزيز الردع ضد روسيا وتوفير مظلة أمنية لأوكرانيا، سواء قبل أو بعد التوصل إلى تسوية محتملة للنزاع.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض موسكو القاطع لأي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة أوكرانيا وتهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي.

وفي تطور لافت، أشارت رويترز إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورغم موقفه المتحفظ حيال دعم مباشر لأوكرانيا في السابق، ترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية تقديم دعم جوي أمريكي في حال تقرر تفعيل أحد خيارات الضمانات الأمنية، وهو ما قد يعكس تحولا في موقف إدارته تجاه الصراع.

ويُنتظر أن يتم عرض هذه الخيارات خلال الأسابيع القليلة المقبلة على زعماء الدول المعنية، لاتخاذ القرار النهائي بشأن تفعيل أي من هذه الخطط، في ظل استمرار التصعيد الميداني شرق أوكرانيا ومخاوف من اتساع نطاق النزاع.

 روسيا تؤكد استعداد بوتين للقاء زيلينسكي وسط رفض أوكراني لمقترحات التسوية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للقاء نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فور إعداد جدول أعمال القمة، مشيراً إلى أن هذا الجدول لم يتم تحديده بعد.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام غربية، أوضح لافروف أن زيلينسكي رفض جميع مقترحات التسوية التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعتبرها واشنطن ضرورية لمعالجة الأزمة الأوكرانية.

وأضاف لافروف: “كان واضحًا تمامًا للجميع أن هناك عدة مبادئ ترى واشنطن ضرورة قبولها، بما في ذلك عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ومناقشة القضايا الإقليمية، وقد رفض زيلينسكي كل ذلك”.

وأشار لافروف إلى نتائج الاجتماع الروسي-الأمريكي الذي عقد في إنكوريدج بولاية ألاسكا، مؤكداً أن روسيا أبدت مرونة في عدد من القضايا التي طرحها ترامب، وتم الاتفاق على بعض النقاط، بينما بقيت قضايا أخرى محل نقاش.

لوكاشينكو يروي مزاحه مع ترامب: “لقد تدخل بعض الأعداء على الخط في حديثنا”

كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو للصحفيين عن تفاصيل محادثة هاتفية مزحة جرت بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً، مشيراً إلى انقطاع الاتصال لفترة وجيزة ثم إعادة الاتصال.

وأوضح لوكاشينكو أنه قال مازحاً لترامب: “دونالد، لقد تدخل بعض الأعداء على الخط في حديثنا”.

من جانبه، وصف ترامب المحادثة بأنها “رائعة”، مؤكدًا عبر منصة “تروث سوشيال” أنه شكر لوكاشينكو على إطلاق سراح 16 سجينا، وتمت مناقشة إمكانية إطلاق سراح 1300 سجين إضافي.

كما ناقش الطرفان مجموعة من الموضوعات الأخرى، بما في ذلك زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ألاسكا، معرباً عن تطلعه لمقابلة لوكاشينكو في المستقبل.

ويأتي هذا التواصل في ظل توترات سابقة بين الولايات المتحدة وبيلاروس، خاصة خلال ولاية الرئيس جو بايدن، والتي تصاعدت بعد حادثة هبوط طائرة “ريان إير” في مينسك عام 2021، وأسفرت عن فرض الولايات المتحدة عقوبات على بيلاروس ودعمها للمعارضة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً