لبنان يحدد موعد مناقشة خطة «نزع السلاح».. «اليونيفيل» تطالب إسرائيل بوقف الأعمال العدائية بالكامل

جددت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل”، دعوتها لاحترام الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل ووقف الأعمال العدائية بالكامل، بعد مقتل ضابط وجندي لبنانيين وإصابة عنصرين آخرين بانفجار طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة الناقورة جنوبي لبنان.

وأعربت اليونيفيل في بيان نشر على منصة “إكس” عن تعازيها للجيش اللبناني ولعائلات الضحايا، مشيرة إلى أن الحادث يبرز المخاطر التي تواجهها القوات اللبنانية في أداء مهامها الأمنية المتزايدة بالجنوب.

وأكدت أهمية نشر الجيش اللبناني بشكل كامل في المنطقة وفق قرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006، الذي يهدف إلى وقف الأعمال العدائية وإنشاء منطقة عازلة بين الطرفين.

وأعلن الجيش اللبناني أول أمس الخميس مقتل اثنين من عناصره جراء انفجار الطائرة المسيرة الإسرائيلية، موضحاً أن الحادث وقع أثناء كشف الجنود للطائرة بعد سقوطها في منطقة الناقورة، مما أدى إلى مقتل ضابط ومعاون أول وجرح عنصرين آخرين.

وأعرب رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، عن تعازيه لقائد الجيش، مشيراً إلى أن الجيش يدفع مرة أخرى الثمن بالدم للحفاظ على الاستقرار في الجنوب، واعتبر أن الحادث يمثل الرابع من نوعه منذ انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني.

وأكد أن الحادث تزامن مع تمديد مجلس الأمن للقوات الدولية العاملة في الجنوب، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية، وتمكين الجيش من بسط سيطرته حتى الحدود الدولية.

في سياق متصل، أكد المبعوث الأمريكي إلى لبنان توماس باراك، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل لن تنسحب من الأراضي اللبنانية قبل تنفيذ خطة الحكومة اللبنانية لحصر السلاح بيد الدولة، مشيراً إلى أن تل أبيب ستتعاون مع خطة بيروت مقابل تنفيذ خطوات متماثلة لنزع سلاح “حزب الله”.

وأضاف باراك أن الحكومة اللبنانية حددت 11 نقطة لتنفيذ خطة نزع سلاح “حزب الله”، وهي الخطة التي تأمل واشنطن أن تساهم في تثبيت الاستقرار في الجنوب ومنع اندلاع حرب أهلية محتملة.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات على الحدود الجنوبية للبنان، وتصاعد المخاوف من تصعيد عسكري إسرائيلي محتمل، في وقت تواصل فيه قوات اليونيفيل جهودها للحفاظ على الاستقرار وتطبيق القرار 1701.

لبنان يعقد جلسة حكومية لمناقشة خطة حصر سلاح “حزب الله”

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني عن عقد جلسة يوم 5 سبتمبر 2025 في القصر الجمهوري ببعبدا، لمناقشة الخطة التطبيقية لحصر سلاح “حزب الله”.

وجاء في بيان رسمي عبر منصة “إكس” أن الجلسة ستبدأ عند الساعة الثالثة بعد الظهر، وسيتم خلالها عرض ومناقشة الخطة التي كلف الجيش اللبناني بوضعها وفق البند الثاني من قرار مجلس الوزراء رقم 1 بتاريخ 5 أغسطس 2025.

وكان رئيس الوزراء نواف سلام قد أعلن في 5 أغسطس أنه كلف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل نزع سلاح “حزب الله”، على أن تُعرض على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر، بهدف إنجاز الملف قبل نهاية العام.

وفي وقت سابق، وصف “حزب الله” القرار بأنه “خطيئة كبرى”، مؤكداً أن حصر السلاح بيد الدولة يضعف قدرة لبنان أمام العدوان الإسرائيلي والأمريكي، ويمثل مخالفة للبيان الوزاري للحكومة، ويتيح لإسرائيل التدخل في أمن لبنان وسياساته.

الرئيس اللبناني يتعهد بمتابعة قضية الإمام موسى الصدر في الذكرى الـ47 لتغيبه

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون التزام بلاده الثابت بمتابعة قضية تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وذلك في الذكرى الـ47 لتغييبهم.

وأشار عون إلى أن القضية تبقى “جرحًا نازفًا” في قلوب اللبنانيين، مؤكدًا أن لبنان لن يفرط في حقه بمعرفة الحقيقة كاملة.

وأضاف أن أفضل وفاء للإمام الصدر هو السير على نهجه في بناء لبنان العادل والموحد الذي يحتضن جميع أبنائه ويحمي كرامتهم.

ووصف الرئيس عون الإمام موسى الصدر بأنه “رمز للوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية”، مشيرًا إلى أن الإمام لم يكن مجرد رجل دين، بل كان منارة للحوار بين الأديان والطوائف، ومدافعًا عن لبنان الواحد الموحد.

وفي كلمته، تطرق عون إلى أهمية قيم الإمام الصدر في تعزيز العدالة والمساواة في المجتمع اللبناني، مشددًا على دعوته الدائمة إلى تجنب الطائفية وتعزيز المواطنة الحقة.

الجيش اللبناني يُفكك جهاز تجسس إسرائيلي مموّه في جنوب لبنان

أعلن الجيش اللبناني، اليوم السبت، عن تفكيك جهاز تجسس زرعه الجيش الإسرائيلي في منطقة يارون – بنت جبيل جنوبي لبنان، وذلك ضمن عمليات المسح الهندسي التي تقوم بها الوحدات المختصة في المناطق الحدودية.

وقال الجيش في بيان رسمي إن الجهاز كان مموهًا ومزودًا بآلة تصوير، وقد تم العثور عليه وتفكيكه بنجاح من قبل وحدة عسكرية متخصصة.

ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى الابتعاد عن الأجسام المشبوهة وعدم العبث بها، والتبليغ الفوري عنها لدى أقرب مركز عسكري حفاظًا على السلامة العامة.

وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار التوترات على الحدود الجنوبية، وسط اتهامات متكررة للجيش الإسرائيلي بممارسة انتهاكات أمنية داخل الأراضي اللبنانية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً