خطة «مجنونة» في غزة.. بلجيكا تعلن اعترافها بفلسطين وملك الأردن يحذّر

تداولت وسائل إعلام غربية وثيقة مسربة تكشف عن خطة يُطرح داخل البيت الأبيض لتطوير قطاع غزة إلى سلسلة من المدن الضخمة عالية التقنية تحت مسمى “ريفيرا غزة”.

وحسب صحيفة “الغارديان”، قوبلت الخطة برفض واسع ووصفت بأنها محاولة “مجنونة” لتبرير نقل قسري للسكان الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

وتضمنت الخطة، وفق “واشنطن بوست”، نقل السكان مؤقتًا أو دفعهم للمغادرة الطوعية إلى دول أخرى، وإسكان الباقين في وحدات صغيرة جدًا بمساحة 30 مترًا مربعًا لكل منها، فيما ستخضع غزة لوصاية أميركية لمدة لا تقل عن 10 سنوات.

ووضعت الوثيقة، التي تتكون من 38 صفحة، إطارًا لاستثمار حقوق ملكية الأراضي عبر “رموز رقمية” مقابل تمويل حياة جديدة خارج القطاع، في خطوة اعتبرها خبراء حقوقيون تطهيرا عرقيا ومخاطرا ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية.

ولم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية، إلا أن الخطة تتماشى مع تصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نيته إعادة تطوير غزة، ما أثار مخاوف حقوقية وقانونية دولية بشأن الترحيل الجماعي والجرائم المحتملة ضد المدنيين.

وحتى الإعلام الإسرائيلي أبدى رفضه وسخرية من الخطة، ووصفتها صحيفة “هآرتس” بأنها “مخطط ترامب السريع للثراء القائم على جرائم حرب والذكاء الاصطناعي والسياحة”.

وحذرت منظمات حقوقية بارزة من مسؤولية الشركات المشاركة في تنفيذ الخطة، خصوصًا مع استمرار تسجيل الانتهاكات بحق السكان الفلسطينيين، مؤكدة أن أي تنفيذ لهذه الخطة سيشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والحقوق الفلسطينية.

في السياق، ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لحشد نحو 60 ألف جندي احتياط، تمهيدًا لعملية احتلال واسعة لمدينة غزة.

وأوضحت الصحيفة أن الجنود سيخضعون لتدريبات وتنظيم تستمر ثلاثة إلى أربعة أيام، فيما ستعوض بعض وحدات الاحتياط القوات النظامية في الشمال، بينما ستشارك ألوية أخرى في العمليات داخل غزة أو في تعزيز الانتشار العسكري في الضفة الغربية.

وأشار الجيش إلى بدء الفرقتين 99 و162 عمليات تطويق غزة، حيث تتقدم الفرقة 162 من الشمال، بينما تتولى الفرقة 99 السيطرة على حيي الزيتون والصبرة وتطهيرهما خلال الأيام المقبلة، كما يخطط الجيش لفتح ممر جنوب غربي للمدينة لإجلاء السكان إلى مناطق إنسانية قبل الانتقال إلى مرحلة التجريف الأرضي.

الجيش الإسرائيلي: احتلال غزة قد يكلف 100 جندي ويعرض الأسرى للخطر ولن يقضي على حماس

رجحت تقديرات رسمية للجيش الإسرائيلي أن عملية احتلال مدينة غزة قد تستغرق نحو عام كامل، وتؤدي إلى مقتل حوالي 100 جندي، وفق ما نقلت القناة 13 العبرية.

وحذر الجيش من أن احتلال غزة سيعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، ولن يحقق حسما عسكريا ضد حركة حماس إلا في حال فرض نظام عسكري شامل على القطاع بأكمله.

وجاءت هذه التقديرات خلال اجتماع مطول لمجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينت) ليلة الأحد، الذي شهد خلافات حادة بين القيادة العسكرية وعدد من الوزراء. وانتهى الاجتماع بقرار التوجه نحو خيار احتلال غزة بدلاً من صفقة تبادل الأسرى، رغم دعم رئيس الموساد، ديدي برنياع، للخطة المقترحة من حماس، مؤكداً أنها “الخطة الوحيدة المطروحة ويجب قبولها”.

وبحسب صحيفة معاريف، يستعد الجيش الإسرائيلي لحشد نحو 60 ألف جندي احتياط، سيخضعون لتدريبات وتنظيم خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، وسيتم نشر بعض هذه القوات لتعويض الوحدات النظامية في الشمال، فيما ستشارك ألوية أخرى في العمليات داخل غزة أو لتعزيز الوجود العسكري في الضفة الغربية.

ميدانياً، بدأت الفرقتان 99 و162 عمليات تطويق غزة، حيث تتقدم الفرقة 162 من الشمال، فيما تتولى الفرقة 99 السيطرة على حيي الزيتون والصبرة وتطهيرهما خلال الأيام المقبلة، كما يخطط الجيش لفتح ممر جنوبي غربي المدينة لإجلاء السكان نحو مناطق إنسانية في مواسي وجنوب القطاع، قبل الانتقال إلى مرحلة تجريف الأراضي.

بلجيكا تعلن اعترافها بدولة فلسطين

أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر، مؤكّدًا فرض “عقوبات صارمة” على الحكومة الإسرائيلية.

وأوضح بريفو عبر حسابه على منصة “إكس” أن الإجراءات تشمل حظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية، مراجعة سياسة المشتريات الحكومية، تقييد الخدمات القنصلية للمواطنين البلجيكيين في المستوطنات غير الشرعية، وفرض قيود على الطيران وشخصيات إسرائيلية متطرفة، إلى جانب إمكانية فتح تحقيقات قضائية.

وأضاف الوزير البلجيكي أن الهدف ليس معاقبة الشعب الإسرائيلي، بل الضغط على حكومته وحركة حماس لضمان احترام القانون الدولي والإنساني، مؤكدًا أن بلجيكا ستنضم إلى الدول الموقّعة على “إعلان نيويورك” الذي يمهد الطريق لحل الدولتين.

وأشار بريفو إلى أن بلاده ستشارك بقوة في جهود إعادة إعمار فلسطين وإطلاق مبادرات لمكافحة معاداة السامية، في خطوة تأتي ضمن تعاون مع فرنسا والمملكة العربية السعودية لدعم الحقوق الفلسطينية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في يوليو الماضي عن اعتراف فرنسا رسميًا بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سياق خطوات دولية تهدف إلى تعزيز حل الدولتين.

مصر تحذر من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط لوقف النار

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على “ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، مشدّدًا على دور المجتمع الدولي في وضع حد للجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.

وخلال لقائه رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا على هامش منتدى “بليد” في سلوفينيا، شدّد عبد العاطي على “ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود”.

وحذّر من “خطورة السياسات الاستيطانية والتوسع العسكري الإسرائيلي الذي يسعى لتقويض إقامة الدولة الفلسطينية”، داعيًا إلى قبول المقترح المطروح لوقف إطلاق النار والتوقف عن فرض شروط تعجيزية.

وأشارت وزارة الخارجية المصرية إلى أن استمرار إسرائيل في رفض الصفقة المقدمة من مصر وقطر يعكس “غياب الإرادة في خفض التصعيد واستمرار العدوان على المدنيين”، محذّرة من “العواقب الكارثية الوخيمة على الوضع الإنساني في غزة”.

وشدّد الوزير المصري على أن بلاده ستواصل جهودها بالتعاون مع قطر لضمان وقف فوري للنار، ورفض أي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين أو استخدام المساعدات كسلاح للتجويع والعقاب الجماعي.

وفي ذات السياق، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا حادًا أدانت فيه استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، واصفة إياها بـ”العدوان العسكري” ومخالفة القانون الدولي الإنساني.

وأكد البيان أن تجاهل إسرائيل للصفقة التي طرحتها مصر وقطر لوقف إطلاق النار يعكس غياب الإرادة الإسرائيلية في خفض التصعيد واستمرار العدوان على المدنيين في القطاع، مما يزيد من المخاطر الإنسانية ويضاعف المعاناة.

وشددت مصر على رفضها “النهج الإسرائيلي العدواني” الذي يفاقم الأزمة ويضع المنطقة على مسار تصادمي، مؤكدة أن سياسات الاستيطان المستمرة والتراجع عن مسار السلام القائم على حل الدولتين تُفاقم الوضع بشكل خطير.

وجاء البيان في ظل تصاعد التوترات بين القاهرة وتل أبيب منذ حرب أكتوبر 2023 على غزة، ومع قرار “الكابينت” الإسرائيلي بتوسيع العمليات العسكرية في أغسطس، فيما تواصل مصر دورها الوسيط مع قطر للتوصل إلى هدنة، رغم رفض إسرائيل لوقف دائم لإطلاق النار.

ملك الأردن يبحث مع ماكرون وقف الحرب على غزة ودعم الحقوق الفلسطينية

أجرى ملك الأردن عبدالله الثاني اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، لبحث آخر التطورات الإقليمية، مع التركيز على الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية.

وجدد الملك عبدالله الثاني رفض الأردن القاطع للخطط الإسرائيلية الرامية إلى ترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية فيها، إلى جانب تصعيد الاستيطان في الضفة الغربية.

وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية في القطاع.

وأكد الملك أهمية دعم الحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق مبدأ حل الدولتين، مع الإشادة بنية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتقدير الجهود الفرنسية الدبلوماسية والإنسانية لتعزيز السلام في المنطقة.

الرد الدولي على خطة إسرائيل لاحتلال غزة: تحذيرات من كارثة إنسانية ومطالب بوقف فوري للنار

أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، أن “خطة إسرائيل لاحتلال غزة تضع الجميع أمام تهديد، بمن فيهم المحتجزون”، مشددة على ضرورة فتح معابر القطاع وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية، ودعت المجتمع الدولي لتبني موقف موحد لإيقاف العمليات الإسرائيلية.

وقالت الخارجية القطرية في بيان: “لا فائدة من انتظار عملية السلام في ظل رفض إسرائيل تحقيقه”، موضحة أن الإجراءات الإسرائيلية تواجه معارضة إقليمية ودولية واسعة.

وأشارت إلى أن إسرائيل لم ترد بعد على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن القضية الإنسانية لا يمكن ربطها بالصفقة المطروحة.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن “إسرائيل هي من فرضت المجاعة في قطاع غزة”.

كما دعا وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال لقاءه برئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.

وأثار قرار إسرائيل توسيع سيطرتها على غزة انتقادات واسعة في مجلس الأمن الدولي، حيث أكد مندوبو بريطانيا وفرنسا ضرورة رفع القيود عن المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية، داعين إلى إطلاق سراح الرهائن وفتح المعابر. وشدد المندوب الفرنسي على دعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأدان وزراء خارجية إسبانيا وآيسلندا وإيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا خطة إسرائيل، محذرين من أنها “ستفاقم الأزمة الإنسانية وتهدد حياة الرهائن”، مع احتمال “مقتل أعداد كبيرة من المدنيين ونزوح نحو مليون فلسطيني قسريًا”.

وحذر سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، سامويل زبوغار، من أن القرار الإسرائيلي “لن يضمن عودة الرهائن، بل قد يعرض حياتهم لخطر أكبر”، مشيرًا إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

كما حذرت الأمم المتحدة من أن تنفيذ الخطة سيؤدي إلى “مزيد من النزوح القسري والقتل والدمار”، مع تداعيات تمتد خارج القطاع.

وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي صادق على خطة السيطرة على مدينة غزة بعد إعلان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عزمه بسط السيطرة العسكرية على كامل القطاع بهدف إقامة “محيط أمني” ثم تسليمه إلى حكومة مدنية جديدة، مع وعود بتقديم مساعدات للمدنيين خارج مناطق القتال.

وفي المقابل، انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العجز عن وقف فظائع إسرائيل في غزة، مؤكداً أن استمرار الأزمة لا يفسر بأي شكل.

بريطانيا تحذر من مجاعة في غزة وتطالب بوقف دائم للنار وإدخال المساعدات

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء، إن قطاع غزة يشهد حاليًا مجاعة حادة، محذرًا من أن استمرار الوضع دون سيطرة سيؤدي إلى انتشار واسع للجوع.

وأضاف لامي في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية البريطانية على “إكس”، أن ما يحدث في غزة هو “مجاعة من صنع الإنسان في القرن الحادي والعشرين وليست كارثة طبيعية”.

وتابع الوزير: “الوضع في غزة مروع ونريد أن نرى صفقة عاجلة لإنهاء معاناة الجميع”، مؤكدًا أن أولويات بلاده تتمثل في وقف إطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.

وشدد لامي على ضرورة أن يكون “وقف إطلاق النار في قطاع غزة دائمًا”، مشيرًا إلى أن بريطانيا ستعمل مع شركائها الإقليميين لتحقيق حل الدولتين كخطة لإنهاء الصراع وتحقيق استقرار مستدام.

الصفدي: إسرائيل فرضت المجاعة في غزة وضرورة إصلاح المؤسسات الدولية

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إنه “لا يمكن تطبيق التعددية دون وجود قانون دولي”، مؤكدًا أن “إحياء التعددية يتطلب البدء بإصلاح المؤسسات الدولية”.

وأضاف الصفدي، خلال جلسة “منتدى بليد الاستراتيجي”، أن “الأمم المتحدة فشلت في تطبيق الميثاق الخاص بها”، مشيرًا إلى أن بعض الدول انتهكت المواثيق الأممية المتعلقة بالمجاعة والإبادة.

وأكد الوزير الأردني أن إسرائيل هي من فرضت المجاعة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن “2.3 مليون فلسطيني محاصرون في غزة أمام أعين دول العالم”.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط تحذيرات دولية من أن خطة السيطرة على مدينة غزة ستؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، أسفرت عن مقتل نحو 60 ألف شخص وإصابة حوالي 163 ألفًا آخرين، رغم محاولات الوساطة العربية والدولية والأصوات المعارضة داخل إسرائيل.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً