انفجار وسط دمشق وتنظيم «داعش» يتبنى العملية.. تركيا: قسد تهدد وحدة سوريا

هزّ انفجار مساء الأربعاء حي المزة 86 في العاصمة السورية دمشق، بالقرب من حاجز “مدرسة 86″، ما أدى إلى استنفار أمني واسع في المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة استهدفت سيارة، دون تسجيل أي خسائر بشرية.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، إن “الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة استهدفت أحد عناصر الأمن الداخلي أثناء تواجده في المنطقة”.

وأضاف أن “الوحدات المختصة استجابت على الفور، وطوقت الموقع وأمنت المنطقة بالكامل، فيما باشرت الجهات المختصة تحقيقاً عاجلاً لتحديد الجهة المسؤولة عن هذا العمل الإرهابي”.

وفيما لم يصدر تأكيد رسمي حول هوية المستهدف، أشارت مصادر محلية إلى أن الانفجار ربما استهدف سيارة تعود لسيدة تعمل في مجال الصحافة.

كما تداولت بعض المنصات السورية أنباء عن إصابة المحامية سناء محمد، رئيسة الاتحاد الرياضي للآيروبيك، دون تأكيد رسمي حتى الآن، كذلك انتشرت معلومات غير مؤكدة عن اغتيال شخص يدعى “أبو العز”، يُعتقد أنه مسؤول أمني في قسم المزة، بعبوة ناسفة.

من جانبه، أعلن تنظيم “داعش”، الذي بات يُعرف مؤخراً باسم “سرايا أنصار السنة”، تبنى التفجير.

يُذكر أن حي المزة شهد في 16 أغسطس الماضي حادثة مشابهة، حيث وقع انفجار استهدف سيارة على أوتوستراد المزة، بالقرب من حديقة فندق “غولدن مزة”، ما تسبب بحالة من الذعر في أوساط السكان.

الصفدي: العدوانية الإسرائيلية تهدد النظام العربي واستقرار المنطقة برمتها

حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، من تفاقم التهديدات الإسرائيلية للأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن العدوانية المتزايدة لإسرائيل لا تقتصر على الأراضي الفلسطينية فحسب، بل تمتد إلى سوريا ولبنان، ما يستدعي إعادة تقييم شاملة لأدوات العمل العربي المشترك.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، قال الصفدي: “خطر العدوانية الإسرائيلية يتفاقم تهديدًا لكل نظامنا العربي وأمن منطقتنا”.

وأضاف أن العالم اليوم يواجه “نظامًا إسرائيليًا لا حد لوحشية حروبه التدميرية، لا في غزة والضفة الغربية فقط، بل أيضًا في سوريا ولبنان”، متهمًا الحكومة الإسرائيلية بالسعي إلى “تغيير خريطة المنطقة لصالح فرض هيمنتها على العالم العربي”.

وأكد الصفدي رفض الأردن الكامل لأي تدخلات إسرائيلية في سوريا، محذرًا من “تبعات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب السوري”، في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية في تلك المنطقة.

وأشار إلى أن استقرار سوريا هو ضرورة استراتيجية للعالم العربي والمجتمع الدولي، داعيًا إلى دعم وحدة الأراضي السورية والتصدي لكل محاولات التقسيم أو فرض مناطق عازلة تخدم مصالح الاحتلال.

ويأتي تحذير الصفدي بعد أيام من توغل الجيش الإسرائيلي في قرية العشة بريف القنيطرة جنوب سوريا، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات تفتيش واعتقال، زاعمة توقيف سوريين بتهمة “التورط في ترويج أنشطة إرهابية”.

تركيا: قسد تهدد وحدة سوريا وأمننا القومي

اعتبرت وزارة الدفاع التركية أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ما زالت تمثل خطراً على وحدة الأراضي السورية وعلى الأمن القومي التركي، مؤكدة أن التنظيم لم يلتزم بتعهداته السابقة.

وجاء في بيان الوزارة أن “خطر تنظيم قسد على وحدة سوريا وأمن تركيا القومي ما زال قائماً بسبب عدم التزامه بتعهداته”، مضيفاً أن أنقرة ستواصل مراقبة مدى التزام قسد، وستقدم عند الضرورة “جميع أشكال الدعم لسوريا من أجل أمنها واستقرارها”.

وشدد البيان على أن التنظيم مطالب بـ”الاندماج في الجيش السوري والتخلي عن أي عمل أو خطاب يمس وحدة سوريا”، محذراً من أن عدم التزامه بإلقاء السلاح والاندماج في مؤسسات الدولة السورية يهدد الاستقرار ويزيد المخاطر الأمنية.

كما كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية أن القوات التركية دمرت شبكة أنفاق بطول 580 كيلومتراً في مناطق تل رفعت ومنبج شمالي سوريا، كانت تُستخدم من قبل المسلحين في أنشطتهم.

اكتشاف مذهل في سوريا: سلحفاة بحرية متحجرة عمرها 50 مليون عام تكشف تاريخًا جديدًا

تمكن فريق علمي دولي يضم باحثين من عدة دول، من اكتشاف نوع جديد وغير معروف سابقًا من السلاحف البحرية المتحجرة قرب مدينة عفرين السورية، يعود إلى حقبة الإيوسين المبكرة منذ نحو 50 مليون سنة.

وأطلق الباحثون على هذا النوع اسم Syriemys lelunensis، وهو أول نوع فقاري متحجر يوصف علميًا من سوريا.

وتضم الحفرية قالبًا داخليًا محفوظًا بالكامل للدرقة — وهي الصدفة العظمية الخارجية المغطاة بمادة قرنية — بالإضافة إلى أجزاء من الدرقة البطنية والحوض والأطراف الخلفية، حيث يبلغ طول الدرقة 53 سنتيمترًا وعرضها 44 سنتيمترًا.

وأكدت عالمة الحفريات وفاء الحلبي أن هذه العظام ظلت مخزنة منذ استخراجها عام 2010 في مقلع قرب عفرين، وتمكن الفريق من وصفها رسميًا بعد جهود مشتركة بين علماء من البرازيل، سوريا، ألمانيا، لبنان، وكندا.

ويشير هذا الاكتشاف إلى أقدم دليل معروف لمجموعة Stereogenyini المنقرضة من السلاحف، مما يمدد تاريخها التطوري لأكثر من 10 ملايين سنة، ويبرز أيضًا أن سوريا، التي كانت مغطاة بالمياه خلال عصور جيولوجية سابقة، تمثل موقعًا جغرافيًا جديدًا لتوزيع هذه المجموعة، مع دلائل على أصل محتمل في منطقة البحر المتوسط.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً