أكد مسؤول موال لروسيا في مقاطعة زابوريجيا، فلاديمير روغوف، رئيس الحركة الشعبية “نحن مع روسيا”، دخول القوات الروسية إلى قرية بريمورسكويي باتجاه ستيبنوغورسك على خط الجبهة، مشيراً إلى أن المعارك مستمرة لتوسيع السيطرة على المنطقة.
وأوضح روغوف أن الجيش الروسي “اتخذ مواقع جديدة وضغط على القوات الأوكرانية تدريجياً للانسحاب”.
وتقع القرية بالقرب من خزان كاخوفكا السابق على طول الطريق السريع المؤدي إلى مدينة زابوريجيا، التي تظل تحت سيطرة القوات الأوكرانية، في حين يسيطر الروس على أكثر من 70% من المقاطعة، فيما أصبح المركز الإداري للمقاطعة مؤقتًا مدينة ميليتوبول منذ مارس 2023.
من جهتها، قالت أوكرانيا إن روسيا تتمتع بتفوق كبير في القوى البشرية والموارد على خط المواجهة شرق البلاد، حيث يحقق جيش موسكو تقدماً منذ أشهر.
وأوضح القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي، أن “العدو يتمتع بتفوق ثلاثي في القوات والموارد وفي مناطق التمركز الرئيسية، ويمكنه التفوق بأربعة إلى ستة أضعاف”، مشيراً إلى أن القوات الروسية تستخدم تكتيك التقدم الزاحف بمجموعات مشاة صغيرة، محاولين السيطرة على القرى مستغلين المسافات بين المواقع، ومتجنبين القتال المباشر.
وأضاف أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على مساحة 58 كيلومتراً مربعاً وعدة قرى صغيرة خلال الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، شن الجيش الأوكراني هجمات مكثفة بطائرات مسيرة وصواريخ على مدينتي دونيتسك وماكييفكا، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 16 آخرين، وفقاً لما أعلن دينيس بوشيلين، رئيس سلطة دونيتسك الموالية لروسيا.
وأدى القصف إلى تضرر 18 مبنى سكنياً و14 منشأة بنية تحتية مدنية، تشمل مدارس وروضات أطفال ومرافق تسوق، بينما أُطلقت نحو 20 طائرة مسيرة خلال الهجوم وتم تفعيل وحدات الدفاع الجوي، حسب مصادر روسية.
كما دوت انفجارات في أنحاء مدينة دونيتسك، وارتفع عدد المصابين في هجوم بطائرة مسيرة على متنزه “غوليفر” إلى 6 أشخاص بينهم طفل، وفقاً لبوشيلين.
وتشير التقديرات إلى أن روسيا تسيطر حالياً على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك أجزاء واسعة من مقاطعات دونيتسك وزابوريجيا، وتواصل العمليات العسكرية لتحقيق أهدافها المعلنة في حماية سكان دونباس.
ميرتس: دعم أوكرانيا ضروري لمواجهة نفوذ روسيا والصين في أوروبا، وسط تحذيرات روسية
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، خلال مؤتمر السفراء في برلين، إن أوكرانيا تدافع عن حرية الغرب في مواجهة محاولات روسيا والصين لفرض مناطق نفوذ في جنوب شرق أوروبا، مشيراً إلى أن الحاجة لدعم كييف قد تستمر “لفترة طويلة جداً”.
وأضاف ميرتس أن دعم أوكرانيا في كفاحها من أجل السلام في أوروبا ليس موقفاً سياسياً شكلياً، بل جزء من حماية حرية أوروبا، مشيراً إلى زيادة وتيرة ما وصفها بـ”الهجمات الهجينة” ضد البنية التحتية الألمانية في بحر الشمال وبحر البلطيق، التي تُنسب إلى روسيا، دون تقديم أمثلة محددة.
وجاءت تصريحاته في وقت يثير فيه تحقيق مشترك أجرته قناة “إيه آر دي” وصحيفتا “تسايت” و”زود دويتشه تسايتونغ” جدلاً حول صلات أفراد طاقم اليخت “أندروميدا”، المتهم بالضلوع في تفجيرات خطوط “نورد ستريم”، بالقوات المسلحة أو الاستخبارات الأوكرانية، مع الإشارة إلى استخدام المجموعة جوازات سفر رومانية مزيفة وأخرى أوكرانية أصلية بأسماء وهمية، ونقل أحد الغواصين إلى كييف عام 2024 لتفادي اعتقاله.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تنوي مهاجمة دول عضو في الناتو، واعتبر التهديد الروسي المزعوم أداة لتخويف الشعوب الغربية لصرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية.
فيما شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن أي شحنة أسلحة متجهة إلى أوكرانيا ستكون هدفاً مشروعاً لروسيا، محذراً من أن دعم كييف بالأسلحة لا يسهم في نجاح المفاوضات بل سيكون له تأثير سلبي.
نائبة أمريكية تقترح إلغاء المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتخفض الإنفاق الدفاعي
أعلنت النائبة الأمريكية مارجوري تايلور غرين عن مقترح لإلغاء المخصصات الموجهة لدعم أوكرانيا ودول أخرى ضمن مشروع ميزانية الدفاع للسنة المالية 2026، التي تبدأ في الأول من أكتوبر.
وأكدت تايلور غرين، في مقطع مصور على منصة “إكس”، أنها تقدمت بعدة تعديلات على مشروع الميزانية، أبرزها:
- إلغاء 600 مليون دولار مخصصة كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، وحظر أي دعم إضافي لكييف ضمن ميزانية الدفاع الأمريكية.
- استبعاد 500 مليون دولار مخصصة لمساعدة إسرائيل في تعزيز منظومتها الدفاعية الصاروخية.
- وقف المساعدات العسكرية الموجهة لسوريا والعراق وعدد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى إلغاء بند دعم احتياجات تايوان العسكرية بمليار دولار.
وشددت النائبة على أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 175 مليار دولار لدعم أوكرانيا خلال السنوات الماضية، معتبرة أن ذلك “يكفي”، لافتة إلى أن الدين الوطني الأمريكي وصل إلى 37 تريليون دولار، وأن دعم حروب دول أخرى لم يعد مستداماً، مشيرة إلى أن أوكرانيا ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي.
يذكر أن مشروع ميزانية الدفاع للسنة المالية 2026 يبلغ 1,01 تريليون دولار، ويركز على ردع الصين وتعزيز قدرات المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، ويخصص 197,4 مليار دولار للقوات البرية، و292,2 مليار دولار للقوات البحرية، و301,1 مليار دولار للقوات الجوية، مع زيادة بنسبة 13,4% مقارنة بالسنة المالية 2025.
فرنسا وألمانيا تدفعان نحو عقوبات أوروبية على “لوك أويل” وذراعها التجارية “ليتاسكو”
قدمت فرنسا وألمانيا مقترحا مشتركا للاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة تستهدف شركة النفط الروسية العملاقة “لوك أويل” وفرعها التجاري “ليتاسكو”، ضمن إطار الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات الأوروبية على روسيا، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وأوضح دبلوماسيون، الاثنين، أن المبادرة المشتركة، التي جرى تداولها الأسبوع الماضي، تهدف إلى إدراج “لوك أويل” و”ليتاسكو” على القائمة السوداء، إلى جانب استهداف مصافي تكرير في دول ثالثة تشارك في تصدير النفط الروسي إلى أوروبا، وشركات التداول المتعاملة معه.
ويأتي المقترح في سياق تنسيق أوروبي-أمريكي لزيادة الضغط على موسكو، إذ هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد بفرض المزيد من العقوبات على روسيا.
لافروف وبن فرحان يبحثان تعزيز الشراكة الروسية السعودية وقضايا إقليمية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أجرى محادثة هاتفية مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، تناولت آفاق تطوير العلاقات الثنائية بين موسكو والرياض.
وجاء في بيان الوزارة أن الجانبين بحثا “الوضع الراهن وآفاق تعزيز العلاقات الروسية السعودية متعددة الجوانب”، مؤكدين أهمية الحفاظ على وتيرة عالية للحوار السياسي بين البلدين، وتكثيف التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإنسانية.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الدولية والإقليمية، مع التركيز على تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.






اترك تعليقاً