برعاية مصرية.. توقيع اتفاق تعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية

وجهت إيران رسالة شكر وتقدير للحكومة المصرية بعد احتضان القاهرة لقاء ثلاثياً جمع بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، توسطت فيه مصر وأسفر عن توقيع اتفاق مساء الثلاثاء.

وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، جرى خلاله بحث الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تم توقيعه أمس الثلاثاء في القاهرة بحضور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، إلى أن الرئيس الإيراني أعرب عن تقديره العميق للدور المصري في تيسير الحوار بين بلاده والوكالة، موجهاً الشكر للرئيس السيسي على جهوده ورعايته التي أسفرت عن التوصل إلى الاتفاق وإعادة استئناف التعاون بين الجانبين.

كما نشر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي منشوراً على منصة “إكس” أكد فيه أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرب عن بالغ شكرها وتقديرها لحكومة مصر لدورها البارز في تسهيل مسار الدبلوماسية.

وأضاف عراقجي أن إطار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبح ممكناً بفضل مساعي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعتمد على تجنب الإجراءات غير القانونية والاستفزازية والاستجابة المتبادلة لحسن نوايا إيران.

وأكد أن الشعب الإيراني يقدر الدول التي تختار طريق السلام على حساب التوتر والصراع.

كما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاقية أن إيران تتوقع من الوكالة الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية التعاون الجديدة بمسؤولية، مضيفاً أن “التعاون ليس طريقًا أحادي الاتجاه، فالوكالة لديها أيضًا التزامات محددة تجاه إيران، ونتوقع منها الالتزام الكامل بها والحفاظ على حيادها واستقلاليتها واحترافيتها”.

وقال عراقجي، إن الاتفاق الجديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يسمح حالياً بدخول المفتشين إلى المواقع النووية الإيرانية.

وأضاف عراقجي في مقابلة بثت على التلفزيون الرسمي: “هذا الاتفاق بحد ذاته لا يتيح الوصول. بناءً على التقارير التي ستقدمها إيران لاحقاً، يتعين التفاوض على طبيعة الوصول في الوقت المناسب.”

وأشار إلى أن الاتفاق يقبل صراحةً قانون مجلس الشورى الإيراني، مؤكداً ضرورة العمل في إطار هذا القانون، وأضاف: “المسار الذي حدده قانون البرلمان، والذي ينص على وجوب مصادقة كل شيء من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي، تم الاعتراف به في هذه الوثيقة، وإيران ستنسق تعاونها من خلال هذا المسار.”

من جهته، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، اليوم الثلاثاء، أن إيران والوكالة اتفقتا على شروط استئناف عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية.

وغرد غروسي عبر منصة “إكس” قائلاً: “اتفقت في القاهرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الوسائل العملية لاستئناف أنشطة التفتيش في إيران. هذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح”.

ويوم الثلاثاء، وقع وزير الخارجية الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الاتفاق بمقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، في ختام اجتماع ثلاثي جمع العراقجي وغروسي وعبد العاطي.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، أن المشاورات جاءت ضمن جهود مصر الدبلوماسية المكثفة لخفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة بشأن الملف النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الاتصالات المكثفة ساهمت في تقريب وجهات النظر والتوصل إلى تسوية تراعي مصالح جميع الأطراف وتحقق الاستقرار الإقليمي.

موقع إسرائيلي يعتمد علم الأرقام يتنبأ بمواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران في 2025–2026

نشر موقع “معاريف” الإسرائيلي تقريرًا يتضمن تنبؤات مستوحاة من علم الأرقام وتحليل تواريخ الميلاد، حول موعد المواجهة العسكرية المقبلة بين إسرائيل وإيران ونتيجتها المتوقعة.

وأوضح الموقع أن دراسة تواريخ ميلاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (14 يونيو 1946) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (21 أكتوبر 1949)، إلى جانب تاريخ تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1979، تشير إلى أن إيران ستدخل فترة صعبة اعتبارًا من يناير 2026، فيما سيشهد ترامب صراعات متزايدة على الصعيد الدولي خلال نفس الفترة.

وأشار التقرير إلى أن الصراعات مع إيران متوقعة بين نوفمبر 2025 ويناير 2026، مع التأكيد على أن محادثات المشروع النووي الإيراني لن تحقق اتفاقًا ناجحًا في المستقبل القريب.

ويستند الموقع في تحليلاته إلى عملية “عام كلافي” التي شهدت مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، حيث نفذت إسرائيل غارات على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة للوساطة ووقف إطلاق النار في 24 يونيو.

وأكد الموقع أن البيانات الحسابية وتوسيع قاعدة المعطيات يزيدان دقة التنبؤات المستقبلية في مجال الصراعات الدولية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً