سوريا.. إسرائيل تواصل التوغل في الجنوب والجيش يقصف مواقع لـ«قسد»

أفادت “الإخبارية السورية” بسقوط قتلى وجرحى نتيجة قصف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لقرية الكيارية في ريف حلب الشرقي. وأوضح المراسل أن القصف براجمات الصواريخ أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين بينهم طفل.

كما قصفت “قسد” منازل الأهالي في قرية رسم الأحمر، في استمرار للتوتر الأمني المتصاعد في المنطقة. ويأتي هذا التصعيد في ظل تحركات متزايدة لعناصر “قسد”، شملت حملات مداهمات في أحياء مدينة الحسكة وفرض حظر تجول شامل، مما أدى إلى شل الحركة داخل المدينة وخارجها.

في السياق، قصفت قوات الجيش السوري مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مطار الجراح العسكري شرقي حلب، بعد حملة قصف مفاجئة شنتها “قسد” على منازل المدنيين في قرى الكيارية، رسم الأحمر، وحبوبة كبير بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين.

وأكدت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع أن القوات السورية استنفرت وحداتها المنتشرة في المنطقة وبدأت بالرد على مصادر النيران، مشددة على أن الوزارة ملتزمة بحماية المدنيين والدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم ولن تدخر جهداً في هذا السبيل.

وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا” أفادت بأن “قسد” استخدمت براجمات الصواريخ وقذائف الهاون في هجومها على المناطق السكنية، ما دفع الجيش السوري للرد بقصف مواقع السيطرة لضمان الأمن والاستقرار في ريف حلب الشرقي.

توغلات إسرائيلية متكررة في الجنوب السوري واعتقالات مدنية تثير توتر المنطقة

توغلت قوة إسرائيلية ليلة الخميس في قرية عابدين بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي جنوبي سوريا، حيث تمركزت عند مدخل القرية وقطعت الطريق المؤدية إلى بلدة الشجرة.

ونفذت القوة حملة مداهمات استهدفت عدداً من المنازل، أسفرت عن اعتقال رجل ونجله قبل اقتيادهما إلى جهة مجهولة، وفقاً لموقع “درعا 24”.

وتأتي هذه العملية في سلسلة من التحركات العسكرية الإسرائيلية المتكررة في الجنوب السوري، حيث سبق أن اقتحمت دورية إسرائيلية قبل أيام بلدة جباتا الخشب شمال غربي القنيطرة واعتقلت سبعة شبان بعد تفتيش منازلهم. كما توغلت قوات إسرائيلية في فبراير الماضي في قرية الأصبح بريف القنيطرة، وأنشأت حاجزاً عسكرياً وسط تحليق للطائرات المسيرة.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط قدرات تهدد عمل الجيش في سوريا

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي “أحبط قدرات تهدد حرية عمله” في سوريا، في إشارة إلى الهجمات التي نفذت قبل يومين على مواقع عسكرية في حمص واللاذقية.

وجاء تصريح زامير خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج الفوج 151 من ضباط سلاح البحرية، حيث قال: “الأيام الأخيرة شهدت هجمات في عدة جبهات بالتوازي”، مضيفاً أن “ذراع الجيش الإسرائيلي الطويلة ستصل إلى كل ساحة وتقطع أيدي جميع أعدائنا في الشرق الأوسط”.

وأشاد زامير بالقدرات المتطورة لسلاح البحرية والإنجازات التي حققها في اعتراض الصواريخ الإيرانية وتوسيع عملياته العسكرية، ويعد هذا أول تبنٍّ علني من الجانب الإسرائيلي للهجوم الأخير على سوريا، رغم أن النص المكتوب الذي وزعه الناطق العسكري لم يتضمن أي إشارة لسوريا، ما يشير إلى أن الإعلان عن المسؤولية تم اتخاذه في اللحظة الأخيرة.

وفي وقت سابق، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مواقع عسكرية في ريفي حمص واللاذقية، مستخدماً صواريخ شديدة الانفجار.

وذكرت مصادر ميدانية أن غارتين أصابتا كلية الدفاع الجوي جنوب شرقي حمص، فيما شنت طائرات إسرائيلية غارتين أخريين على موقع للجيش السوري في منطقة سقوبين شمال غربي اللاذقية، ما أدى إلى اندلاع حرائق داخل المواقع المستهدفة نتيجة احتراق مستودعات الذخيرة.

معبر نصيب الحدودي يرفع طاقته الاستيعابية إلى 40 ألف مسافر يومياً

أعلن مدير معبر نصيب الحدودي السوري أحمد محمد خلاوي عن رفع القدرة الاستيعابية للمعبر، الذي يربط سوريا بالأردن، إلى 40 ألف مسافر يومياً، بعد تأهيل وترميم صالات المسافرين وإضافة صالة جديدة، ما زاد الطاقة الاستيعابية مقارنة بالفترة السابقة التي كانت تتراوح بين 10 و13 ألف مسافر يومياً.

وأشار خلاوي إلى أن الحركة التجارية عبر المعبر شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تعبر يومياً أكثر من 1300 شاحنة محملة بالبضائع، بينما استفادت حوالي 57 ألف عائلة سورية عادت من الخارج من تسهيلات وإجراءات ميسرة، بما في ذلك إعفاء الأثاث المنزلي من الرسوم والضرائب بالتنسيق مع الجانب الأردني.

ويعد معبر نصيب شرياناً حيوياً للتجارة والنقل البري بين سوريا ودول الخليج العربية، حيث يسهم في تعزيز حركة البضائع والمسافرين على حد سواء، كما تستمر إدارة المعبر في تنفيذ خطة تطوير شاملة تشمل توسيع ساحات الشحن وتحسين البنية التحتية لاستيعاب الشاحنات والمسافرين بشكل أفضل، بما يدعم الاقتصاد المحلي وييسر حركة النقل الإقليمي.

خلف الحبتور يطلق مشروعاً ضخماً في اللاذقية والحكومة السورية تتعهد ببيئة استثمارية “أكبر من دبي”

وقّعت هيئة الاستثمار السورية، اليوم، أول اتفاقية مع مجموعة الحبتور الإماراتية لتنفيذ مشروع استثماري ضخم على الساحل السوري في مدينة اللاذقية، يمتد على مساحة 12 كيلومتراً، ليكون مجمعاً سكنياً وترفيهياً متكاملاً.

وخلال مراسم التوقيع، أكد مدير هيئة الاستثمار طلال الهلالي أن المشروع سيُشكّل “معلماً كبيراً نفتخر به في سوريا”، مشيراً إلى أن فترة الدراسة ستكون قصيرة تمهيداً لبدء العمل فور إتمام إجراءات التعاقد.

وشدّد وزير السياحة مازن الصالحاني على دعم الحكومة الكامل للمشروع وتذليل العقبات أمامه، فيما قال وزير المالية محمد يسر برنية إن سوريا “ستوفّر البيئة والشروط اللازمة للاستثمار، ونَعِد بأن تكون الاستثمارات في سوريا أكبر من دبي”.

من جانبه، عبّر رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور عن حماسه للمشروع قائلاً: “جئنا لنتعاون ونفكر معاً لمستقبل هذا البلد العظيم، ونسعى لخلق فرص عمل دائمة لشبابه وشاباته. سوريا أرض خصبة بأفكار أهلها وتفاؤلهم، وهذا ما يبشّر بالخير”.

ويُنتظر أن يشكّل المشروع بدايةً لسلسلة من الاستثمارات الإماراتية والخارجية في قطاعات السياحة والعقارات والبنية التحتية، في إطار جهود إعادة الإعمار ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في سوريا.

حزب الله ينفي صحة اعتقالات مزعومة لعناصره في ريف دمشق ويؤكد حرصه على استقرار سوريا

نفى “حزب الله” اللبناني، اليوم الخميس، ما أعلنته وزارة الداخلية السورية بشأن اعتقال عناصر يُزعم انتماؤهم للحزب في ريف دمشق الغربي.

ونشرت العلاقات الإعلامية للحزب بيانًا رسميًا على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي أكدت فيه أن ما أوردته دمشق “لا أساس له من الصحة”، موضحة أن الحزب “ليس لديه أي تواجد ولا يمارس أي نشاط على الأراضي السورية، وهو حريص كل الحرص على استقرار سوريا وأمن شعبها”.

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أن وحدات الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، نجحت في تفكيك ما وصفتها بـ”خلية إرهابية” تابعة لحزب الله، كانت تنشط في بلدتي سعسع وكناكر في ريف دمشق الغربي.

وأوضحت الوزارة أن التحقيقات الأولية أظهرت أن أفراد الخلية تلقوا تدريبات في معسكرات داخل لبنان، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وأن العملية أسفرت عن مصادرة قواعد لإطلاق الصواريخ و19 صاروخًا من طراز “غراد”، إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع، وأسلحة وذخائر متنوعة، وأُحيل الملف إلى الجهات القضائية لاستكمال الإجراءات القانونية، فيما تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق مع الموقوفين للكشف عن جميع الارتباطات والأهداف المرتبطة بالخلية.

لبنان تنفذ المرحلة الثانية من خطة العودة المنظمة للنازحين السوريين

نظّمت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، الخميس، المرحلة الثانية من خطة الحكومة للعودة المنظمة للنازحين السوريين، بالتنسيق مع الدولة السورية، وبمشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومنظمة الهجرة الدولية (IOM)، والصليب الأحمر اللبناني وعدد من المنظمات الإنسانية.

وجمعت القوافل النازحين صباح اليوم في العاصمة بيروت – البيال (الواجهة البحرية)، قبل أن تنطلق عبر معبر المصنع الحدودي باتجاه الأراضي السورية. وشملت هذه المرحلة الثانية 300 لاجئ مسجلين على لوائح المغادرة.

وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، قالت المساعدة في قسم الارتباط بالمفوضية، إيمان منصر: “اليوم يعود 300 لاجئ سوري من لبنان إلى سوريا ضمن برنامج المفوضية للعودة الطوعية، وهو برنامج نتعاون فيه مع منظمة الهجرة الدولية”.

وتأتي هذه العملية في إطار الجهود اللبنانية والدولية لضمان عودة النازحين السوريين بشكل آمن ومنظم، مع توفير الدعم اللوجستي والإنساني لضمان استقرارهم عند العودة إلى مناطقهم الأصلية في سوريا.

سوريا تعلن تفكيك خلية “إرهابية” تابعة لحزب الله في ريف دمشق الغربي

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، عن نجاح وحدات الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، في تفكيك خلية وصفها البيان بـ”الإرهابية” تابعة لحزب الله، كانت تنشط في بلدتي سعسع وكناكر في ريف دمشق الغربي.

وأوضح العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي بالمحافظة، أن العملية جاءت بعد متابعة دقيقة وعمل ميداني مكثف، حيث كشفت التحقيقات الأولية أن أفراد الخلية تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المواطنين السوريين.

وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية تمكنت من مصادرة قواعد لإطلاق الصواريخ، و19 صاروخًا من طراز “غراد”، إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع، وأسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، وأُحيل الملف إلى الجهات القضائية لاستكمال الإجراءات القانونية، بينما تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق مع الموقوفين للكشف عن جميع الارتباطات والأهداف المرتبطة بالخلية.

ويأتي هذا الإعلان بعد انفجار عبوة ناسفة في سيارة بمدخل حي “المزة 86” في العاصمة دمشق، الأربعاء قبل الماضي، حيث استهدفت أحد عناصر الأمن الداخلي، وأكد العميد أسامة محمد خير عاتكة، قائد الأمن الداخلي، أن وحدات الأمن استجابت على الفور وقامت بتطويق الموقع وتأمينه دون تسجيل أي خسائر بشرية، فيما باشرت الجهات المختصة تحقيقًا عاجلًا لتحديد المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي.

يارا خضير.. شابة سورية تدخل التاريخ في نهائي كأس العالم للطيران الشراعي

حققت الشابة السورية يارا خضير إنجازًا غير مسبوق بمشاركتها في نهائي بطولة كأس العالم للطيران الشراعي في مدينة واسركوبه – غيرسفيلد بألمانيا، لتصبح أول رياضية سورية تحمل علم بلادها في هذا النوع من البطولات الدولية، التي تُعد من أعلى مستويات المنافسة في رياضة الطيران الشراعي.

وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، عبّرت يارا عن فخرها بهذه اللحظة التاريخية، مشيرة إلى أن “تسجيل اسم سوريا في مثل هذه البطولات العالمية يمثل بداية جديدة لحضور سوري في واحدة من أكثر الرياضات دقة وخطورة على مستوى العالم”.

ولم تقتصر مشاركتها على نهائي كأس العالم، بل شملت أيضًا منافسات كأس الصداقة الدولية والبطولة الألمانية المفتوحة، التي أُقيمت جميعها بين 23 و31 أغسطس2025، حيث نافست نخبة من أبرز الطيارين الشراعيين من مختلف الدول في أجواء تنافسية عالية المستوى.

وأكدت يارا أن هذه المشاركات جاءت بعد إدراج اسم سوريا رسميًا لأول مرة في سجلات الاتحاد الدولي للطيران الشراعي (FAI)، إثر مشاركتها السابقة في ثلاث بطولات دولية في كازاخستان، ما مهد الطريق أمام تمثيل سوري رسمي في هذه الرياضة.

وعن التحديات، أشارت يارا إلى غياب البنية التحتية المتخصصة في سوريا، لكنها تغلبت عليها بجهود فردية، خضعت خلالها لتدريبات مكثفة على مدار عامين في الإمارات وتركيا، ما أهلها للمشاركة في بطولة العالم، وهو ما اعتبرته إنجازًا شخصيًا ومؤسساتيًا في آن واحد.

وتابعت: “رياضة الطيران الشراعي من أخطر الرياضات الجوية، نظرًا لما تتطلبه من دقة عالية في التحكم وقدرة على اتخاذ قرارات سريعة في ظروف جوية متغيرة، فضلًا عن المخاطر المرتبطة بالهبوط في مناطق غير مهيأة، ومع ذلك، قررت تحدي تلك المخاطر، وأثبتت أن الإصرار والتمرين المنهجي قادران على تحويل الحلم إلى واقع، حتى في ظل غياب الدعم المؤسسي”.

وختمت حديثها مؤكدة أن هذا الإنجاز ليس مجرد إنجاز رياضي، بل رسالة أمل بأن سوريا قادرة على العودة إلى الساحة الدولية من بوابة الرياضة، وأن الشباب السوري يمتلك الإرادة والكفاءة لتمثيل بلاده في أصعب وأدق المحافل العالمية.

وكانت يارا خضير قد دخلت موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية العام الماضي بعد تحقيقها أطول مسافة سبليت بين دراجتين متحركتين خلال فعاليات اليوم العالمي لـ”غينيس” في الإمارات، مما يعكس استمرار نجاحاتها وتميزها على المستوى الدولي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً