اغتيال «كيرك» يهز الولايات المتحدة.. رصد 100 ألف دولار مكافأة وترامب يدعو أنصاره للردّ

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي نجح في القبض على المشتبه به في قتل الناشط اليميني تشارلي كيرك.

وقال ترامب لشبكة “فوكس نيوز” في مقابلة على الهواء مباشرة: “سلّمه شخص مقرّب منه جدا”.

وأضاف ترامب خلال مقابلة إعلامية: “بدرجة عالية من اليقين أعتقد أنه تم القبض على المشتبه به”، مشيراً إلى أن السلطات قد تصدر إعلاناً رسمياً بشأن الاعتقال اليوم.

وأشاد ترامب بجهود الشرطة وأعوان وزارة العدل في متابعة القضية، قائلاً: “قاموا بعمل عظيم في قضية كيرك”، كما أعرب عن أمله في تطبيق عقوبة الإعدام على القاتل، معتبراً أن كيرك كان رجلاً رائعاً وعمل بجد واجتهاد وأحبه الجميع.

وكان أثار اغتيال الناشط اليميني الأميركي البارز تشارلي كيرك صدمة سياسية وإعلامية واسعة في الولايات المتحدة، وسط تصاعد التحقيقات للقبض على منفذ الهجوم الذي استهدفه الأربعاء خلال فعالية بجامعة “يوتا فالي”.

وردا على سؤال: “هل تعتقد أن القاتل مدرب كقاتل مأجور؟ عادة ما تكون غرائزك دائما صائبة”، قال ترامب: “أفضل ألا أقول، أعتقد أن هناك تقدما يحرز، إنه حيوان، ونأمل أن يقبضوا عليه، وأن يحصلوا عليه. ما فعله أمر مشين”.

ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أنصاره إلى الردّ بطريقة “لا عنفية”، مؤكداً أن كيرك كان يناضل من أجل اللاعنف، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود “مؤشر” لديه حول دوافع مطلق النار، الذي ما زال طليقاً، وأعلن ترامب أنه سيمنح قريباً كيرك (31 عاماً) وسام الحرية الرئاسي، معتبراً إياه “شهيداً لحرية التعبير”.

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، الخميس، عن رصد مكافأة تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو اعتقال الشخص أو الأشخاص المسؤولين عن مقتل الناشط السياسي تشارلي كيرك.

وجاء في بيان المكتب أن المكافأة تُمنح مقابل معلومات تساعد في تحديد هوية أو القبض على المتورطين في حادثة مقتل كيرك، الذي وقع يوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025، أثناء مشاركته في فعالية بجامعة يوتا فالي بمدينة أوريم في ولاية يوتا.

كيرك، المعروف بكونه أحد أبرز وجوه الشباب المحافظين وأنصار ترامب، قُتل برصاصة في العنق أثناء مشاركته في نقاش عام داخل جامعة “يوتا فالي” بولاية يوتا، مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أوضح أن الهجوم كان “محدّد الهدف”، بينما تتواصل مساعي الشرطة الفيدرالية لتعقب المنفذ.

ونشرت وسائل إعلام أميركية مقاطع فيديو التقطتها كاميرات مراقبة قرب موقع الجريمة، تظهر رجلاً يرتدي ملابس سوداء بالكامل وقبعة، يسير بشكل غير متزن في أحد شوارع مدينة أوريم قبل أن يتجه نحو الجامعة، وبحسب إف بي آي، دخل الرجل الحرم الجامعي عند الساعة 11:52 صباحاً، وبعد نحو 37 دقيقة، أي عند الساعة 12:29 ظهراً، وقع إطلاق النار.

وأظهرت كاميرات أخرى المشتبه به وهو يركض في فناء خلفي غير معبّد خلف بعض المنازل أثناء إجلاء الطلاب، ورجحت الشرطة أن ارتباكه في المشي كان بسبب إخفائه بندقية قنص من طراز Mauser .30-06 أسفل ملابسه، وهو السلاح الذي عُثر عليه لاحقاً في منطقة مشجرة قريبة.

ونشرت إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا صوراً جديدة للمشتبه به، فيما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن السلاح المستخدم تم العثور عليه لكنه لم يجزم بعد بأن الموقع الظاهر في الفيديو هو ذاته مكان اختبائه.

وتواصل السلطات الفيدرالية عمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة، داعية المواطنين إلى الإدلاء بأي معلومات قد تفيد التحقيق، معتبرة مقاطع الفيديو التي جُمعت من كاميرات المراقبة “دليلاً محورياً” في القضية.

ووصف طلاب وأصدقاء للناشط المغتال بأنه “أصبح شهيداً لحرية التعبير”، فيما حذرت الخارجية الأميركية الرعايا الأجانب في البلاد من تداعيات الهجوم الذي يعكس حالة الانقسام السياسي الحاد في الولايات المتحدة.

الخارجية الأمريكية تحذر المهاجرين من تبرير اغتيال الناشط تشارلي كيرك

أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو أن الولايات المتحدة ستراجع الوضع القانوني للمهاجرين الذين يمجدون أو يبررون اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك.

وكتب لاندو على منصة “أكس”: “في ظل الاغتيال المروع لإحدى الشخصيات السياسية البارزة بالأمس، أود أن أؤكد أن الأجانب الذين يمجدون العنف والكراهية ليسوا موضع ترحيب في بلادنا”.

وأضاف: “لقد شعرت بالاشمئزاز لرؤية بعض الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يمجدون أو يبررون أو يستخفون بالحادثة، وقد وجهت المسؤولين القنصليين لدينا لاتخاذ الإجراء المناسب”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً