المشتبه باغتيال «كيرك» يرفض الحديث.. ترامب يهدد بإعلان حالة الطوارئ في واشنطن  

وجهت السلطات في ولاية يوتا، اتهامات بالقتل المشدد إلى المشتبه فيه في اغتيال الناشط السياسي الأمريكي تشارلي كيرك، إلى جانب تهمتي حيازة سلاح وعرقلة سير العدالة، فيما طالب المدعي العام بتوقيع عقوبة الإعدام في حال إدانته.

في السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ينوي حضور مراسم تشييع جثمان الناشط اليميني تشارلي كيرك في ولاية أريزونا يوم 21 سبتمبر الجاري.

وقال ترامب للصحفيين، يوم الأحد: “فقدنا شخصا عظيما، سأتوجه في الصباح الباكر من يوم الأحد إلى أريزونا، وسنأخذ معنا عدة أشخاص على متن الطائرة الرئاسية”.

وصرح نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بأنه يشعر باليأس من إمكانية تحقيق الوحدة الوطنية في الولايات المتحدة بعد مقتل الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك.

وأشار فانس إلى أن ما وصفه بالأكاذيب حول كيرك ساهمت في وقوع الجريمة، مؤكداً أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستسعى لمنع أي محاولة لقتل شخص بسبب آرائه السياسية.

وأعلن البيت الأبيض أن السلطات الأمريكية ستستخدم جميع الموارد المتاحة لمواجهة التنظيمات اليسارية المتطرفة داخل البلاد، والتي ترى واشنطن أنها تروج للعنف وتسعى لإثارة الفوضى.

وقال ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض للشؤون السياسية: “سنوظف كل إمكانات وزارة العدل ووزارة الأمن الداخلي وسائر أجهزة الحكومة الأمريكية لكشف هذه الشبكات المتطرفة وتعطيل نشاطها والقضاء عليها”، مؤكداً أنها تقف وراء أعمال العنف المنظمة وحملات التشهير ضد الخصوم السياسيين.

في السياق، قال حاكم ولاية يوتا الأميركية، سبنسر كوكس، إن المشتبه به تايلور جيمس روبنسون (22 عاماً) في إطلاق النار المميت على الناشط المحافظ تشارلي كيرك يرفض التعاون مع المحققين.

وأشار كوكس إلى أن روبنسون ينحدر من عائلة محافظة لكنه يتبنى “أيديولوجية يسارية”، وقضى وقتاً طويلاً في “الإنترنت المظلم والعميق، وثقافة ريديت وغيرها من الأماكن المظلمة”.

وأكد الحاكم أن وسائل التواصل الاجتماعي كان لها “دور مباشر في كل عملية اغتيال أو محاولة اغتيال شهدناها خلال السنوات الخمس أو الست الماضية”، واصفاً تأثيرها بـ”السرطان”، مشدداً على أن هذه المنصات تستغل أدمغة المستخدمين وتجعلهم مدمنين على الغضب والكراهية، مما يهدد حرياتهم ويزيد الانقسام المجتمعي.

وحث كوكس الأمريكيين على الابتعاد عن منصات التواصل الاجتماعي والعودة إلى الواقع والمجتمعات المحلية، معرباً عن قلقه العميق من نشر مقاطع فيديو عنيفة للاغتيال، والتي تتجاوز قدرة البشر على استيعابها.

يُذكر أن تشارلي كيرك، 31 عاماً، وهو مؤيد بارز للرئيس السابق دونالد ترامب، أصيب بطلق ناري في الرقبة خلال حديثه في حدث جامعي الأربعاء الماضي، وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه.

وقد وصفت السلطات القضية بأنها اغتيال سياسي، وأكدت نيتها السعي لتطبيق عقوبة الإعدام على المشتبه به.

فيما تستعد منظمة “تيرنينغ بوينت يو إس إيه” التي كان يقودها كيرك لإقامة تأبين كبير له في 21 سبتمبر الجاري، ويُتوقع حضور الرئيس السابق ترامب الجنازة.

من المتوقع أن يواجه مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، كاش باتل، أسئلة حول القضية خلال شهادته المقبلة أمام الكونغرس.

إيلون ماسك ينتقد ردود فعل اليسار الأمريكي بعد مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك

اتهم رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أطرافًا من ذوي التوجهات اليسارية في الولايات المتحدة بـ”الاحتفال علنًا” بمقتل الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك، الذي لقي مصرعه هذا الأسبوع إثر إطلاق نار خلال مشاركته في فعالية بولاية يوتا.

وفي مقطع فيديو نشره على منصة “أكس”، قال ماسك: “كمية العنف لدى اليسار باتت واضحة، خاصة بعد مقتل صديقنا تشارلي كيرك بدم بارد، والاحتفاء بذلك من قبل بعض الأشخاص علنًا… اليسار بات حزب القتل”، على حد تعبيره.

التبرعات الأمريكية تتجاوز 6 ملايين دولار لإحياء ذكرى الناشط المحافظ تشارلي كيرك بعد اغتياله

ذكرت وسيلة إعلامية أمريكية أن التبرعات في الولايات المتحدة تجاوزت 6 ملايين دولار لإحياء ذكرى الناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي قُتل مؤخرًا في عملية اغتيال.

وأوضحت مجلة “نيوزويك” أن الجزء الأكبر من المبلغ، نحو 4.6 مليون دولار، جُمِع عبر الصحفي الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون من خلال علامته التجارية لمنتجات النيكوتين “أي إل بي”.

كما أطلقت منظمة “تورنينغ بوينت يو إس أي”، التي أسسها كيرك، حملة تبرعات جمعت حتى 14 سبتمبر الجاري أكثر من 1.2 مليون دولار، بالإضافة إلى مساهمات أخرى من مبادرات مختلفة.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل وكالة “سبوتنيك” بأن مركز جون كينيدي للفنون في واشنطن استضاف مراسم تأبين كيرك، بحضور رئيس مجلس النواب مايك جونسون، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، وشخصيات بارزة أخرى.

ومن المقرر أن يُقام وداع رسمي لتشارلي كيرك في 21 سبتمبر الجاري في ملعب نادي أريزونا كاردينالز، حيث تعهّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضوره.

ترامب يهدد بإعلان حالة طوارئ وطنية في واشنطن  

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بإعلان حالة طوارئ وطنية في العاصمة الأمريكية واشنطن، ردًا على إعلان عمدة المدينة، موريل باوزر، عدم تعاون شرطة العاصمة مع وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية في قضايا ترحيل المهاجرين غير القانونيين.

وفي منشور عبر منصته الخاصة “تروث سوشيال”، أكد ترامب أن الحكومة الفيدرالية تحت قيادته تدخلت بفعالية في مواجهة “الفوضى الإجرامية الشاملة” التي كانت منتشرة في واشنطن العاصمة، مما حول المدينة من واحدة من أخطر المدن الأمريكية والعالمية إلى مكان أكثر أمانًا خلال أسابيع قليلة فقط.

وكتب ترامب: “باتت الجريمة شبه منعدمة هناك لأول مرة منذ عقود. كان من الجميل مشاهدة ذلك، لكن الآن، تحت ضغط اليساريين الراديكاليين الديمقراطيين، أبلغت العمدة موريل باوزر الحكومة الفيدرالية أن إدارة شرطة العاصمة لن تتعاون بعد الآن مع وكالة الهجرة في قضايا ترحيل المهاجرين غير القانونيين الخطيرين.”

وحذر ترامب من أن استمرار هذا الموقف سيؤدي إلى عودة ارتفاع معدلات الجريمة بسرعة في واشنطن، وقال مخاطبًا سكان العاصمة: “لا تقلقوا، أنا معكم ولن أدع هذا يحدث، سأعلن حالة الطوارئ وسألجأ إلى الفيدرالية إذا لزم الأمر!!”.

السلطات الأميركية تكشف تفاصيل اغتيال الناشط تشارلي كيرك وخلفيات المشتبه به السياسية والشخصية

نشرت السلطات الأميركية تفاصيل هي الأوسع حتى الآن حول حادثة مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك، مؤكدة أن المشتبه به، تايلر روبنسون (22 عامًا)، سلّم نفسه للشرطة بعد 33 ساعة من تنفيذ عملية إطلاق النار.

وبحسب المدعي العام لمقاطعة يوتا، جيفري غراي، بدأت الحادثة عندما أُطلقت رصاصة واحدة خلال فعالية كان يشارك فيها كيرك في الهواء الطلق، في العاشر من سبتمبر. وبناءً على صوت الطلقة، رجّح أحد عناصر شرطة جامعة “يوتا فالي” أنها أُطلقت من بندقية، ليبدأ البحث عن موقع قنص محتمل، وبعد تمشيط المنطقة، تم العثور على آثار في الحصى على سطح قريب توحي باستخدامه كموقع لإطلاق النار، وتأكدت الشبهات عبر تسجيلات كاميرات المراقبة.

ودخل المشتبه به حرم الجامعة متخفيًا بقميص أسود عليه العلم الأميركي، وقبعة داكنة ونظارات شمسية، وكان يمشي بطريقة غريبة تدل على إخفائه شيئًا في سرواله، يُعتقد أنه السلاح المستخدم. وبعد إطلاق النار، شوهد وهو يغادر المكان سيرًا.

وفي غابة قريبة، تم العثور على بندقية مزودة بمنظار، ملفوفة بمنشفة، وبداخلها طلقة واحدة مستهلكة وثلاث طلقات غير مستخدمة، نُقشت عليها عبارات مثل “يا فاشي خذ” ورموز من ألعاب الفيديو، بالإضافة إلى أغنية “بيلا تشاو” المناهضة للفاشية، وأكدت التحقيقات وجود حمض روبنسون النووي على السلاح وملحقاته.

ولعبت العائلة دورًا محوريًا في كشف الجاني، إذ تعرفت والدة روبنسون على صورته في الأخبار، بينما تعرف والده على البندقية، مؤكدًا أنها هدية سابقة منه لابنه، وأشارت والدة روبنسون إلى أن نجلها أصبح مؤخرًا أكثر ميلاً نحو القضايا اليسارية، وبدأ علاقة مع شريكه في السكن، وهو شخص متحول جنسيًا، ما تسبب في توترات مع والده الذي يتبنى مواقف سياسية محافظة ويدعم ترامب.

وفي محادثات لاحقة بين روبنسون وشريكه في السكن، اعترف الأخير بأنه هو من أطلق النار، مبررًا فعلته برفضه لكراهية كيرك ومواقفه، وقال: “هناك أنواع من الكراهية لا يمكن المساومة بشأنها”.

وأفادت السلطات أن روبنسون خطط للهجوم منذ أكثر من أسبوع، وترك رسالة كتب فيها: “أتيحت لي الفرصة للقضاء على تشارلي كيرك وسأستغلها”، وبعد تواصله مع عائلته وشريكه، قرر في النهاية تسليم نفسه طوعًا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً