رد عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” الحوثية، محمد الفرح، على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، معتبراً أنها دليل على العجز والخوف من العمليات البحرية للحوثيين.
وقال الفرح في منشور له على منصة “إكس”: “من يتحدث عن رفع علمه في صنعاء، عليه أولاً أن يعيد تشغيل ميناء إيلات المتوقف، ويعيد رفع علمه على سفنه التي تتخفى بأعلام دول أخرى خوفاً من عمليات بحريتنا”، وأضاف: “تتحدث عن احتلال صنعاء، وأنت عاجز حتى عن استعادة سفينة غلاكسي الإسرائيلية”.
وأكد عضو المكتب السياسي الحوثي، حزام الأسد، أن تصريحات كاتس “تعبير عن الانهزامية” بعد تواصل العمليات الحوثية في البحر الأحمر، التي أدت إلى تعطيل حركة موانئ إسرائيلية، أبرزها ميناء إيلات، واستهداف أهداف حيوية متنوعة، بينها مطار “بن غوريون”.
وكان كاتس، هدد باستهداف زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي ورفع العلم الإسرائيلي فوق صنعاء، عقب انفجار طائرة مسيرة قرب مدخل فندق في مدينة إيلات.
في السياق، جددت جماعة “أنصار الله” اليمنية تهديدها لإسرائيل، مؤكدة أنها ستوجه أقسى الضربات ضمن الهجمات المستمرة على تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى منذ أواخر 2023، وذلك رداً على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، مهدي المشاط، في كلمة متلفزة عشية الذكرى الـ11 لسيطرتها على السلطة في جزء من اليمن، بثتها قناة “المسيرة”: “نُعبر عن إرادة الشعب اليمني كل يوم بضربات قواتنا المسلحة إلى عمق الكيان الغاصب… نؤكد لشعبنا أن القوات المسلحة ستنفذ أقسى الضربات على الكيان الصهيوني المجرم”.
وأضاف: “نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لكل شهداء اليمن عامة، ونخص بالذكر شهداء الهجمات العدوانية الإسرائيلية الأخيرة على الأحياء المدنية في مديرية التحرير وصنعاء ومحافظتي الجوف والحديدة.. نؤكد أن هذه الدماء الطاهرة لن تذهب هدراً فهي في سبيل الله ونصرة لإخواننا في فلسطين”.
وانتقد المشاط مخرجات القمة العربية الإسلامية التي استضافتها قطر، قائلاً: “كنا نأمل من قمة الدوحة الاستثنائية أن تكون مقرراتها عملية بدلاً من الكلام وعبارات الشجب”.
وأوضح أن “القواعد الأميركية في المنطقة هي لحماية العدو الإسرائيلي وليست كما يتوهم البعض”.
كما دعا التحالف العربي بقيادة السعودية إلى “تنفيذ التزاماته تجاه السلام وجبر الضرر الذي لحق باليمن جراء العدوان والحصار”.
وتشهد الهجمات ضد إسرائيل تصعيداً منذ أواخر أغسطس 2025، عقب مقتل رئيس الحكومة اليمنية أحمد غالب الرهوي وثمانية من وزرائه وإصابة آخرين إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف اجتماعاً لهم في صنعاء.
وأعلنت “أنصار الله” في يوليو الماضي عن تصعيد هجماتها والبدء في المرحلة الرابعة من “الحصار البحري على إسرائيل”، متوعدة باستهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها أو موقعها، رداً على استمرار العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتشن الجماعة هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، بينما كثفت الهجمات مع استئناف العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة في مارس 2025، نفذت القوات الأميركية مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن قبل أن يتم التوصل في مايو الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجماعة وواشنطن، غير أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر 2014 على غالبية محافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، بينما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في مارس 2015 عمليات عسكرية لاستعادة هذه المناطق من سيطرة الجماعة.





اترك تعليقاً