السعودية ضمن الحماية النووية الباكستانية.. وتحذير مبطن للهند

في خطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا في موازين القوى الإقليمية، صرّح مصدر مقرب من الحكومة السعودية، أن “المظلة النووية” الباكستانية ستمتد رسميًا لتشمل المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أيام من توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين.

وأكد المصدر أن الاتفاق كان قيد التحضير لعدة سنوات، ويأتي في سياق تعزيز الشراكة العسكرية بين الرياض وإسلام آباد، خاصة في ظل تنامي التوترات الإقليمية، وآخرها الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة “حماس” في قطر، ما أثار قلقاً واسعاً في دول الخليج.

وفي تصريح لافت، قال المحلل السياسي علي الشهابي، المقرب من دوائر صنع القرار في الرياض، إن الاتفاق يتضمن شمول السعودية بالمظلة النووية الباكستانية، وأضاف:
“نعم، هذا صحيح. الطاقة النووية جزء لا يتجزأ من هذه الاتفاقية، وباكستان لا تنسى أن السعودية دعمت برنامجها النووي تاريخيًا، خاصة في وجه العقوبات.”

وتابع الشهابي: “نتوقع أن تتفهم الهند — التي تحتفظ السعودية بعلاقات ممتازة معها — هذا التطور في إطار احتياجات المملكة الأمنية.”

من جهته، أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، في مقابلة مع قناة محلية، أن البرنامج النووي الباكستاني سيكون “متاحاً للمملكة عند الحاجة”، عقب توقيع الاتفاقية في الرياض.

وتأتي هذه الخطوة الحساسة بعد أشهر فقط من اندلاع أعنف اشتباكات بين باكستان والهند منذ عام 1999، والتي أودت بحياة أكثر من 70 شخصاً في مايو الماضي.

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد زار السعودية في أبريل الماضي ضمن مساعٍ دبلوماسية، لكنه اضطر لقطع زيارته عقب هجوم مميت على سياح في الهند أشعل شرارة التوتر مجددًا. ويُعتقد أن السعودية لعبت دوراً حاسماً في تهدئة الموقف بين الجانبين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً