تراجعت أسعار النفط اليوم، للجلسة الخامسة على التوالي، في مؤشر واضح على تأثير الاتفاق المبدئي الذي أبرم بين بغداد وحكومة إقليم كردستان لإعادة تشغيل خط أنابيب نفطي رئيسي، وهو ما أعاد المخاوف بشأن زيادة المعروض النفطي إلى الواجهة.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر نوفمبر المقبل بنسبة 0.59% إلى 61.91 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” لنفس الشهر بنسبة 0.62% إلى 66.18 دولار للبرميل، مسجلة خسارة تقدر بحوالي 4% على مدى الجلسات الخمس الماضية.
وأكد كبير المحللين في بورصة لندن، آنه فام، أن القلق بشأن فائض المعروض لا يزال سيد الموقف، مضيفًا أن عدم اليقين حول توقعات الطلب مع اقتراب نهاية العام يضغط على الأسواق.
وأشار إلى أن إعادة تشغيل خط أنابيب إقليم كردستان العراق ساهم بشكل مباشر في هذا الانخفاض.
وكان مسؤولان نفطيان قد أفاجآ الأسواق بالإعلان عن اتفاق بين بغداد وحكومة الإقليم لاستئناف صادرات النفط الخام عبر تركيا، بما يسمح بعودة نحو 230 ألف برميل يوميًا توقفت منذ مارس 2023، ما يزيد من المخاوف بشأن توازن العرض والطلب في السوق العالمية.
وتأتي هذه التطورات وسط ضغوط طويلة على قطاع النفط العالمي، تشمل تباطؤ الطلب نتيجة الانتشار المتسارع للسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى مشاكل اقتصادية عالمية تغذيها التعريفات الجمركية وتغيرات السياسات التجارية، ما يضيف مزيدًا من الضبابية على مستقبل الأسعار في الأسابيع المقبلة.






اترك تعليقاً