عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مؤتمراً صحفياً مشتركاً في البيت الأبيض، استعرضا خلاله ملفات ثنائية وإقليمية بارزة، شملت التعاون العسكري والعلاقات التجارية ومستقبل التعامل مع روسيا على خلفية حربها ضد أوكرانيا.
وأكد الرئيس التركي أن زيارته لواشنطن تمثل “فرصة لمناقشة عدد من اتفاقيات الأسلحة المهمة”، مشيراً إلى أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، مع مواصلة بحث الملفات العالقة، وعلى رأسها التفاهمات العسكرية وصفقات التسليح.
من جانبه، أعلن ترامب أنه سيناقش مع أردوغان ملف طائرات “إف-16” ومسألة الرسوم الجمركية، واصفاً الأخيرة بأنها “جزء من النقاش حول توسيع العلاقات التجارية بين البلدين”. وأوضح أن الجانبين يعملان على “بلورة صفقات تجارية مهمة ستعود بالنفع على كلا الطرفين”.
وبخصوص الحرب في أوكرانيا، شدد ترامب على أنه طلب من الرئيس التركي وقف شراء النفط الروسي إذا واصلت موسكو الحرب، مضيفاً: “أردوغان شريك مهم، وأتوقع منه خطوات واضحة في هذا الاتجاه”، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “خيّب” أمله.
وفيما يتعلق بالصراع في غزة، قال ترامب إنه عقد “اجتماعاً رائعاً” مع زعماء المنطقة، معرباً عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق قريب. وأكد أنه يسعى لاستعادة الرهائن دفعة واحدة، موضحاً ضرورة التنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
أما بشأن سوريا، فأشار ترامب إلى رفع العقوبات عن البلاد لمنحها “فرصة للتنفس” بناءً على طلب السعودية وتركيا وقطر، مبرزاً دور أردوغان في تحقيق “إنجاز رائع” بإزاحة النظام السابق في سوريا.
واختتم ترامب حديثه بالتأكيد على أن التفاهم مع تركيا يمثل “مفتاحاً لتحقيق الاستقرار في المنطقة”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق الوثيق مع أنقرة في القضايا الأمنية والتجارية على حد سواء.






اترك تعليقاً