كاراكاس تستعد للحرب.. فنزويلا تعبّئ قواتها ضد أي اعتداء أميركي

وقع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مرسوماً يجيز إعلان حالة الطوارئ فوراً إذا تعرضت البلاد لهجوم عسكري أمريكي، وذلك ضمن جهود كاراكاس لتعزيز جاهزيتها الدفاعية وحماية سيادتها ومصالحها الاستراتيجية، وفق ما صرحت به نائبة الرئيس ديلسي رودريغيس خلال اجتماع “المجلس الوطني للدفاع عن السيادة والسلام” مع السلك الدبلوماسي في كاراكاس.

وأوضحت رودريغيس أن المرسوم يمنح الرئيس صلاحيات استثنائية لتعبئة القوات المسلحة الوطنية البوليفارية، وفرض السيطرة على البنية التحتية والخدمات العامة وقطاعات النفط والغاز والصناعات الحيوية، كما يشمل خطط حماية السكان وتأمين الحدود البرية والبحرية والجوية واستدعاء قوات الدفاع الشعبي والاحتياط.

واتهمت رودريغيس الولايات المتحدة بمحاولة الاستيلاء على الموارد الطبيعية لفنزويلا، خصوصاً احتياطياتها النفطية الضخمة، مؤكدة أن فنزويلا أظهرت القوة والصلابة لمواجهة الضغوط وحماية سيادتها.

وتأتي هذه الخطوة بعد رفض الإدارة الأمريكية رسالة مادورو التي دعا فيها الرئيس دونالد ترامب إلى محادثات لتهدئة التوترات، ونفى فيها مزاعم واشنطن حول دور بلاده في تهريب المخدرات، موضحاً أن خمسة بالمئة فقط من المخدرات القادمة من كولومبيا تمر عبر فنزويلا، وقد أُحبطت ودُمّرت نحو 70% منها.

ورد البيت الأبيض على الرسالة بوصفها “مليئة بالأكاذيب”، مؤكداً أن موقف الإدارة لم يتغير وأن حكومة مادورو تُعتبر “غير شرعية”.

وجاء ذلك بالتزامن مع إرسال الولايات المتحدة سفناً حربية، بما في ذلك طراد صاروخي وغواصة نووية هجومية، إلى السواحل الفنزويلية، ما اعتبرته كاراكاس استفزازاً وانتهاكاً للاتفاقيات الدولية الخاصة بالكاريبي.

وأشار مادورو إلى أن هذه التحركات تشكل جزءاً من “خطة إمبريالية لتغيير النظام وسرقة نفط البلاد”، فيما وصف وزير دفاعه الوضع بأنه “حرب غير معلنة”، مؤكداً استعداد فنزويلا لمواجهة أي تهديد عسكري.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً