ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر توجيهات للوزارات المعنية بالاستعداد لتبادل معلومات استخباراتية مع أوكرانيا، تساعد كييف على تنفيذ ضربات داخل الأراضي الروسية.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة أن القرار لا يزال قيد الإعداد ولم يُعلن بشكل رسمي حتى الآن، مشيرة إلى أن هناك انقسامات داخل الدائرة المقربة من ترامب حول جدوى تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى مثل “توماهوك”، حيث يرى البعض أنها لن تؤثر بشكل كبير على مجريات المعركة.
في الوقت نفسه، تواصل إدارة ترامب معارضتها لاستخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين بشكل مباشر لدعم أوكرانيا، مفضلة أن تتولى دول حلف “الناتو” شراء الأسلحة من الولايات المتحدة ثم تزويد كييف بها، إلى جانب تعزيز الدعم الاستخباراتي من الحلفاء الأوروبيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا تقدم بالفعل مساعدة استخباراتية لأوكرانيا لتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية، في إطار الدعم الغربي المستمر لأوكرانيا.
يُذكر أن ترامب أعلن في أغسطس الماضي اتفاقًا مع الاتحاد الأوروبي على إرسال أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا تتحمل أوروبا تكاليفها، تشمل بطاريات “باتريوت” وصواريخ، فيما رجحت مصادر أن واشنطن قد ترفض نقل صواريخ “توماهوك” مباشرة إلى أوكرانيا، مع عرض بدائل من الحلفاء الأوروبيين.
دول مجموعة السبع تقرض أوكرانيا 25.5 مليار دولار في 2025 باستخدام الأصول الروسية المجمدة
أفادت وكالة “نوفوستي” بأن دول مجموعة السبع (G7) أقرضت أوكرانيا مبلغ 25.5 مليار دولار خلال عام 2025، مستفيدة من عائدات الأصول الروسية المجمدة، وذلك وفق بيانات وزارة المالية الأوكرانية والمفوضية الأوروبية.
وكانت دول المجموعة قد وافقت العام الماضي على تقديم قرض إجمالي بقيمة نحو 50 مليار دولار لكييف عبر استخدام الأموال المجمدة التابعة لموسكو. وحتى 1 أكتوبر 2025، خصصت هذه الدول نحو 26.5 مليار دولار في إطار هذا البرنامج.
وتصدرت أوروبا قائمة المساهمين بحصة بلغت 15.8 مليار دولار، تلتها كندا بـ3.4 مليار دولار، واليابان بـ3.3 مليار دولار، وبريطانيا بـ3 مليارات دولار. فيما كانت الولايات المتحدة أول من حولت مليار دولار من الأموال في نهاية 2024، دون تسجيل تحويلات إضافية منذ ذلك الحين.
ويشكل هذا التمويل ما يقارب ثلاثة أرباع إجمالي المساعدات المالية التي قدمها الغرب لأوكرانيا خلال العام، إلى جانب دعم الاتحاد الأوروبي المباشر، وصناديق مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
يأتي هذا التمويل في ظل العقوبات الغربية على البنك المركزي الروسي التي أدت إلى تجميد احتياطيات مالية ضخمة، تقدر بنحو 228 مليار دولار محفوظة في أنظمة تسوية عالمية مثل “يوروكلير” في بلجيكا.
وتنص آليات القروض على تجميع الأموال في حسابات خاصة لا يمكن التصرف فيها إلا بقرار حكومي، وسط خلافات داخل الاتحاد الأوروبي حول مقترحات منح أوكرانيا قروضاً جديدة من هذه الأصول المجمدة مقابل تعويضات محتملة من روسيا.
وتستمر روسيا في اعتبار تجميد أصولها بمثابة “سرقة”، مع تحذيرات من ردود قد تشمل عدم إعادة أصول أجنبية في حال المصادرة.
أوربان: الاتحاد الأوروبي أنفق 175–180 مليار يورو على أوكرانيا وسيتحمل 40–60 مليار يورو سنويًا
صرّح فيكتور أوربان أن الاتحاد الأوروبي أنفق حتى الآن ما بين 175 و180 مليار يورو لدعم أوكرانيا، محذّرًا من أن هذه النفقات ستتكرر بمعدل يتراوح بين 40 و60 مليار يورو سنويًا.
أوربان قال، في مقابلة مع إذاعة “كوسوث”، إن أوروبا تواجه “صعوبات اقتصادية جسيمة” لكنها استثمرت مبالغ هائلة لصالح أوكرانيا، معبّرًا عن اعتقاده بأن الاستراتيجية العسكرية الأوروبية التي تقوم على استنزاف الاقتصاد الروسي مستقبلًا هي “وهم” و”لا أساس منطقي أو مالي لها”.
وأضاف أن محاولة تمويل الحرب وهزيمة الخصم في آن واحد غير قابلة للاستمرار من دون تحمل “عواقب وخيمة”، مشيرًا إلى أن الأموال المصروفة على كييف كانت يمكن أن تُستثمر في اقتصادات دول الاتحاد لتحسين مستوى المعيشة.
تجدر الإشارة إلى أن أوربان سبق وأن قدّر، في تصريحات سابقة، مجموع المساعدات الغربية لأوكرانيا بنحو 310 مليارات يورو منذ بدء الصراع، معتبراً أن هذا الإنفاق “مروع” وأن له تكاليف على دول الاتحاد.
إطلاق الموقع الرسمي للقمة الروسية العربية الأولى في موسكو 15 أكتوبر
نشر الكرملين، اليوم الجمعة، الموقع الإلكتروني الرسمي للقمة الروسية العربية الأولى، المقرر عقدها في العاصمة موسكو يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول.
وأفادت قناة الكرملين الرسمية على تلغرام أن الموقع متاح بثلاث لغات: الروسية والعربية والإنجليزية، ويتيح الاطلاع على آخر الأخبار والمعلومات المتعلقة بالقمة عبر الرابط rasummit.ru.
وتحمل الصفحة الرئيسية للموقع شعار القمة: “القمة الروسية العربية الأولى ـ تعاون من أجل السلام والاستقرار والأمن”، وتشير إلى أن الهدف من القمة هو تحديد مبادئ جديدة للتعاون البنّاء في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية وغيرها.
ووفق المنظمين، ستناقش القمة القضايا الراهنة المتعلقة بصون الأمن الدولي والإقليمي، ووضع حلول للمشاكل القائمة على أساس احترام السيادة والاستقلال والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا القادة العرب للمشاركة في القمة، وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، توجيه رسائل رسمية باسم بوتين لجميع قادة دول جامعة الدول العربية والأمين العام للجامعة لحضور القمة.






اترك تعليقاً