تركيا: لن نتخلى عن الغاز الروسي.. احتجاز ناقلة نفط بفرنسا!

أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن بلاده لا تعتزم التخلي عن الغاز الروسي، مشدداً على أن أمن الإمدادات يتطلب الاعتماد على جميع المصادر دون استثناء.

وقال بيرقدار في مقابلة مع قناة “سي إن إن تورك”: “لا يمكننا أن نقول لمواطنينا: نأسف، لقد نفد الغاز، أمن إمدادات الغاز يقتضي استخدام جميع المصادر دون أي تمييز. الشتاء على الأبواب، ولدينا اتفاقيات محددة، وسنواصل استلام الغاز من روسيا وأذربيجان وإيران وتركمانستان”.

وبشأن واردات النفط الروسي، أوضح الوزير أن “شراء النفط قرار تجاري تتخذه شركات التكرير والموزعين وليس قراراً حكومياً”، مشيراً إلى أن “المصافي التركية بنيت لمعالجة النفط الخام من مصادر قريبة، ما يجعل الاستيراد من روسيا ضرورة فنية وتجارية”.

التصريحات التركية جاءت في وقت دعا فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنقرة إلى وقف شراء النفط الروسي، في إطار مساعيه للضغط على موسكو.

وكان ترامب قد أعرب في وقت سابق عن ثقته بأن تركيا “ستوقف واردات النفط الروسي”، عقب محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن أواخر سبتمبر الماضي.

من جانبه، أكد أردوغان مطلع الأسبوع أن بلاده تعمل على تنويع مصادر الطاقة وتعتبر الولايات المتحدة “شريكاً مهماً”، في حين علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قائلاً إن موسكو تحترم موقف أنقرة وواثقة بأنها “تحترم نفسها ومصالح شعبها”.

أردوغان: تركيا ستبدأ قريبا توليد الكهرباء من محطة “أكويو” النووية

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قرب بدء تركيا في توليد الكهرباء من محطة “أكويو” للطاقة النووية، مشيرًا إلى أن هذا التطور يمثل خطوة تاريخية في قطاع الطاقة التركي.

وجاء تصريح أردوغان خلال كلمة ألقاها في منتدى ومعرض كفاءة الطاقة في إسطنبول اليوم الاثنين، حيث أكد أن توليد الكهرباء من محطة “أكويو” يعد علامة فارقة في مسار تركيا نحو تنويع مصادر الطاقة وزيادة استقلالها الطاقي.

وتُعتبر محطة “أكويو”، التي تقع في مقاطعة مرسين التركية، أول محطة للطاقة النووية في البلاد، وهي قيد التنفيذ من قبل شركة “روساتوم” الروسية، وتتكون المحطة من أربع وحدات للطاقة تعمل بمفاعلات روسية من نوع VVER-1200 من الجيل 3+، بقدرة 1200 ميغاواط لكل منها.

ومن المتوقع أن تنتج المحطة حوالي 35 مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء سنويًا، وهو ما يعادل نحو 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء بعد بدء التشغيل.

كما ذكر الرئيس التركي أن تركيا تسعى لتوسيع مشاريعها النووية المستقبلية، حيث تجري مناقشات بشأن مشاريع جديدة.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قد أعلن في وقت سابق أن أول وحدة طاقة في محطة أكويو ستدخل الخدمة في غضون عام.

بعد احتجازها في فرنسا.. ناقلة النفط “بوراكاي” تواصل رحلتها نحو قناة السويس

أفادت تقارير إعلامية فرنسية بأن ناقلة النفط “بوراكاي”، التي احتجزتها السلطات الفرنسية مؤخرًا في ميناء “سان نازير” غربي البلاد، استأنفت رحلتها متجهة نحو قناة السويس، بعد إعادة قبطانها ومساعده إلى متنها ليلة الخميس/الجمعة.

الناقلة كانت محور أزمة سياسية بين باريس وموسكو، بعدما ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على “الوضع الداخلي الصعب في فرنسا” في قرار احتجازها، قائلاً إن السفينة أوقفت في “مياه محايدة” دون مبررات حقيقية، وإن الادعاءات بشأن شحنات عسكرية أو مسيّرات “لا أساس لها”.

السلطات الفرنسية كانت قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن الناقلة مشمولة بالعقوبات المفروضة على روسيا، وفتحت النيابة العامة في بريست دعوى ضد القبطان بتهم تتعلق بعدم تقديم وثائق تثبت منشأ السفينة ورفض الامتثال، بينما أُطلق سراح مساعده. وأشارت تقارير إلى أن كليهما مواطنان صينيان.

في المقابل، انتقدت موسكو الموقف الفرنسي، معتبرة أن ربط الرئيس إيمانويل ماكرون الناقلة بما يُسمى “الأسطول الظل” الروسي يكشف استعداد أوروبا “للتدخل في الشحن بأي وسيلة وتحويل المياه الدولية إلى مناطق صراع”.

جنرال فرنسي يحذر من احتمالية القتال ويحث على الاستعداد “اعتبارًا من هذا المساء”

دعا قائد القوات البرية الفرنسية الجنرال بيير شيل، الغرب إلى الاستعداد للانخراط في عمليات قتالية في أي لحظة، حتى اعتبارًا من مساء اليوم، إذا اقتضت الضرورة.

وأوضح الجنرال في مقالة نشرتها مجلة Valeurs actuelles أولويات فرنسا لعامي 2025 و2026، مشيرًا إلى أن الرد الفرنسي على التدريبات العسكرية الروسية-البيلاروسية الغرب-2025 سيكون من خلال المشاركة في مناورات حلف الناتو Dacian Fall المقررة في رومانيا وبلغاريا بين 20 أكتوبر و13 نوفمبر، بمشاركة حوالي 5000 جندي، منها لواء مدرع كامل قوامه 2400 جندي.

وأشار شيل إلى خطط زيادة الميزانية العسكرية الفرنسية بمقدار 3.3 مليار يورو العام المقبل، لتعزيز الوحدات العسكرية بأنظمة الدفاع الجوي وراجمات الصواريخ والطائرات المسيرة، مع التركيز على تدريب مشغلي الطائرات بدون طيار، بما في ذلك استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد.

يأتي ذلك بعد أن شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الأول من أكتوبر، على ضرورة تطوير أنظمة إنذار مبكر للطائرات المسيرة وتعزيز التعاون الأوروبي لحماية المجال الجوي، مشيرًا إلى أن هذه الأنظمة ستخدم أوروبا وأوكرانيا على حد سواء.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً