فتحت المراكز الانتخابية في المحافظات السورية، اليوم الأحد، أبوابها لاستقبال أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم، إيذاناً بأول عملية انتخابية لمجلس الشعب بعد التحرير.
ووصل عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول المعتمدين لدى سوريا إلى مركز المكتبة الوطنية في دمشق للاطلاع على سير العملية الانتخابية.
وأعلن عضو اللجنة العليا للانتخابات والمتحدث باسمها نوار نجمة أن الاستحقاق الانتخابي يُعد “خطوة لبناء وطن لكل السوريين يليق بتضحياتهم”، مشيراً إلى أن الانتخابات انطلقت في موعدها الساعة 9 صباحاً بالتوقيت المحلي، مع بقاء مقاعد السويداء والرقة والحسكة شاغرة، على أن تتشكل الهيئة التشريعية وفق آلية محددة في الإعلان الدستوري، حيث تنتخب هيئات مناطقية ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 210، فيما يُعيّن الرئيس للثلث الباقي للمرحلة الانتقالية، ويشغل المنصب أحمد الشرع.
ويتنافس في الانتخابات 1578 مرشحاً، 14% منهم نساء، بينهم السوري الأمريكي هنري حمرا، أول مرشح للطائفة اليهودية منذ نحو 7 عقود، وهو نجل آخر حاخام غادر سوريا في تسعينيات القرن الماضي (يوسف حمرا)، ويُستبعد أي مرشح “من مؤيدي النظام السابق أو داعٍ للتقسيم أو الانفصال”.
وستبدأ الهيئات الانتخابية الإقليمية بإدلاء الأصوات اعتباراً من الساعة 9 صباحاً، على أن تُغلق صناديق الاقتراع الساعة 5 مساءً، فيما يُتوقع إعلان النتائج في نفس اليوم. ومع ذلك، لن يُشكل البرلمان رسمياً قبل تعيين الرئيس للثلث الباقي، ما قد يؤثر على شرعية وفعالية الهيئة الجديدة وفق محللين.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت في أغسطس الماضي تأجيل اختيار أعضاء المجلس من محافظات السويداء والرقة والحسكة لأسباب أمنية، قبل تشكيل لجان فرعية في بعض مناطق الرقة والحسكة في سبتمبر الماضي.






اترك تعليقاً