خطة ترامب للسلام في غزة تدخل مرحلة الحسم… وشرم الشيخ ترسم «خارطة الطريق»

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حركة حماس وافقت على “أمور مهمة للغاية”، معرباً عن ثقته بإمكانية تنفيذ خطته للسلام في غزة قريباً، في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في مصر لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض إن لديه “خطوطاً حمراء” في المفاوضات، مضيفاً: “إذا لم تتحقق أمور معينة فلن نمضي في الأمر”، مشيراً إلى أن المباحثات تسير على نحو جيد وأن حماس أبدت استعداداً لتنازلات جوهرية ضمن بنود الخطة الأميركية المؤلفة من عشرين بنداً.

وأعرب ترامب عن تفاؤله بفرص التوصل إلى اتفاق شامل بين الجانبين، قائلاً: “أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق في غزة، أنا شبه متأكد من ذلك. لدينا فرصة حقيقية لاتفاق دائم، والجميع يقف إلى جانبنا لإنجاحه، بما في ذلك، على ما أعتقد، حماس”.

وأضاف الرئيس الأميركي أن هناك “تقدماً هائلاً” تحقق في الأيام الأخيرة، مؤكداً أن لحظة حاسمة باتت قريبة في مسار التفاهمات الجارية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تلقت إشارة قوية تفيد بأن إيران مهتمة ومعنية بإتمام صفقة غزة.

وخلال حديثه للصحفيين، قال ترامب: “أعتقد أننا تلقينا إشارة قوية للغاية من إيران بأنهم يرغبون في رؤية هذا الأمر وقد تم تنفيذه”.

فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، قرب نهاية الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن “يتبقى بعض المهام”، في وقت تستمر الوساطات الدولية لإنهاء النزاع.

وقال نتنياهو، في مقابلة مع بودكاست أمريكي، إن إسرائيل خرجت من أحداث 7 أكتوبر “كأقوى قوة في الشرق الأوسط”، مضيفاً: “ما بدأ في غزة سينتهي في غزة مع إطلاق سراح الرهائن ونهاية حكم حماس”.

وأكد أن محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودية جداً، لكنها لا تعني الاتفاق على كل التفاصيل، مشدداً على أهمية إنهاء الحرب قريباً بمساعدة واشنطن.

وتابع نتنياهو: “حطمنا حماس رغم أنها لم تهزم بعد، وسنصل إلى ذلك”، مشيراً إلى إنجازات إسرائيل العسكرية السابقة ضد حزب الله وسوريا، وتحجيم البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف أن إيران تعمل حالياً على تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات بمدى يصل إلى 8 آلاف كيلومتر، محذراً من أن مدناً أمريكية مثل نيويورك وواشنطن ستصبح ضمن مرمى هذه الصواريخ إذا زادت إيران مدى صواريخها بمقدار 3 آلاف كيلومتر.

وأكد أن “أكثر الأسلحة الهجومية تطوراً على الكوكب طورتها إسرائيل وشاركتها مع الولايات المتحدة”. وتستمر الوساطات الدولية، بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة، لتسهيل إنهاء الحرب في غزة، والتي تكمل عامها الثاني، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.

بالتوازي، تتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية المباحثات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، وسط مساعٍ لصياغة اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع آلية للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة أن الجلسة الأولى من المحادثات أسفرت عن وضع خارطة طريق للمفاوضات الجارية، وتركزت النقاشات حول ترتيبات الهدنة وتحديد جدول زمني واضح لعملية تبادل الأسرى وتثبيت التهدئة على الأرض.

وتوقعت الوكالة استمرار المحادثات لعدة أيام بسبب تباين مواقف الطرفين بشأن الترتيبات الأمنية وحدود الانسحاب، في وقت يبذل الوسطاء المصريون جهوداً مكثفة لتقريب وجهات النظر وتسريع التفاهمات الميدانية المرتبطة بخطة ترامب للسلام في غزة.

وأعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الثلاثاء، عن أمله في أن “تنتهي جولة المفاوضات الحالية في شرم الشيخ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بوقف الحرب والمجاعة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني”.

وخلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، أشار عبد العاطي إلى أن مفاوضات شرم الشيخ تبحث إنشاء آلية أمنية تضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، إضافة إلى تمكين الدخول الكامل وغير المشروط للمساعدات عبر القنوات الأممية.

وأكد الوزير المصري أن المفاوضات تهدف إلى ترسيخ مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، وضمان وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا على ترحيب مصر بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.

قطر: جميع الأطراف وافقت على خطة ترامب بشأن غزة والعقبات تتعلق بتطبيقها

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، يوم الثلاثاء، إن جميع الأطراف وافقت على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرًا إلى أن العقبات الحالية تكمن في تطبيق الخطة.

وأوضح الأنصاري خلال مؤتمر صحفي أن الخطة الأميركية المكونة من 20 نقطة تتضمن العديد من التفاصيل التي يجب العمل عليها بعناية.

كما أضاف أن قطر تعمل عن قرب مع الجانب الأميركي لضمان أن تطبيق الخطة لا يكون مجرد إجراء مؤقت، بل خطوة مستدامة نحو حل الأزمة في غزة.

وأشار الأنصاري إلى أن إسرائيل كان يفترض أن توقف إطلاق النار بموجب الخطة، وهو ما لم يحدث حتى الآن. واعتبر أن تسليم الرهائن من قبل حركة حماس سيكون خطوة حاسمة نحو إنهاء الحرب.

وفيما يتعلق بتقييم قطر لخطة ترامب، أكد الأنصاري أن “لا يمكن وضع توصيف متفائل أو متشائم” بشأن الخطة في الوقت الحالي، خاصة في ظل الظروف الحالية على الأرض.

وفي سياق متصل، أفاد الأنصاري أن مستقبل مكتب حماس في العاصمة القطرية الدوحة ما زال غير واضح، مشيرًا إلى أنه من المبكر الحديث عن ذلك أو عن بدائل محتملة في حال فشل الخطة الأميركية.

الأمم المتحدة تطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين في غزة ووقف الأعمال العدائية

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين في قطاع غزة، ووضع حد للأعمال العدائية في القطاع وإسرائيل والمنطقة.

وجاء ذلك خلال كلمته بمناسبة الذكرى الثانية لهجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة، معتبراً الوضع “كارثة إنسانية تفوق الوصف”.

وشدد غوتيريش على ضرورة “إطلاق سراح الرهائن فوراً دون قيد أو شرط” وإنهاء معاناة السكان المتضررين من الحرب، داعياً إلى تحقيق وقف إطلاق نار دائم وبدء عملية سياسية موثوقة لمنع المزيد من إراقة الدماء.

وأشار الأمين العام إلى أن المقترح الأخير الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشكل فرصة لإنهاء الصراع، مؤكداً أن “بعد عامين من المعاناة، علينا أن نختار الأمل الآن”.

وكالة “الأونروا” تدعو لرفع الحصار عن غزة بعد عامين من الحرب

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الثلاثاء، ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بتدفق المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقالت الوكالة في بيان لها إن الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 وأسفرت عن إطلاق حماس لعملية “طوفان الأقصى” ورد إسرائيل بعملية “السيف الحديدي”، خلفت أكثر من 66 ألف قتيل فلسطيني، فيما نزح معظم سكان القطاع وتعرض نحو 80% من المباني للتدمير. كما قُتل أكثر من 370 موظفًا تابعًا للأونروا خلال الصراع.

وأضافت الوكالة أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، مشددة على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية تحت رقابة دولية لضمان وصولها لجميع المحتاجين.

تحطيم نافذة منزل وزير خارجية نيوزيلندا واتهام رجل بالاعتداء

أعلنت وزارة الخارجية النيوزيلندية أن رجلًا وُجهت له اتهامات بعد أن قام بتحطيم نافذة في منزل وزير الخارجية وينستون بيترز باستخدام عتلة، وتعليق ملاحظة على الباب الأمامي كتب عليها: “مرحبا بك في أرض الواقع”، يوم الاثنين.

وأدى تحطم الزجاج إلى سقوط شظايا على كلب الوزير، الذي كان نائمًا أسفل النافذة، بينما لم يكن الوزير متواجدًا في المنزل وقت الحادث، بحسب منشور له على موقع “إكس”.

وأوضح بيترز أن شريكته وضيفًا كانا داخل المنزل وقت الواقعة، واعتبر الحادث “تصرفًا جبانًا”، محملاً المتظاهرين والمدونين السياسيين ونواب البرلمان الذين يشجعون هذا السلوك المسؤولية عن النتيجة. وأضاف: “يجب أن تشعر نيوزيلندا كلها بالقلق البالغ”.

وقالت الشرطة إن الرجل، البالغ من العمر 29 عامًا والمشتبه بارتكابه الحادث، سلم نفسه للسلطات، وسيُمثل أمام المحكمة في 10 أكتوبر.

وأكد قائد منطقة أوكلاند سيتي، صاني باتيل، على الحق في الاحتجاج القانوني، لكنه شدد على أن الشرطة لن تتغاضى عن أي أعمال تلحق الضرر بالممتلكات.

يأتي الحادث على خلفية احتجاجات خارج منزل الوزير في أوكلاند بعد إعلان نيوزيلندا عدم الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الراهن، في خطوة رفضت أن تحذو حذو أستراليا وبريطانيا وكندا في هذا الشأن.

ومنذ اندلاع الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تجاوز عدد القتلى 67 ألف فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 169 ألف مصاب، وسط تواصل الأزمة الإنسانية في القطاع.

الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب القصوى خلال عيد العرش تحسبًا لهجمات محتملة

أعلن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب العسكري إلى أعلى درجة خلال عطلة عيد العرش (Sukkot)، وذلك بقرار أصدره رئيس الأركان إيال زامير بعد تقييم أمني بمشاركة كبار القادة العسكريين.

ويأتي القرار مع الذكرى الثانية لهجمات السابع من أكتوبر، التي وقعت في يوم فرح التوراة عقب عيد العرش، حين فاجأت حركة حماس الجيش الإسرائيلي في وقت كان الانتشار العسكري منخفضًا بسبب العطلة.

وأشار الجيش إلى أن القيادة آنذاك تجاهلت مؤشرات استخباراتية تحذر من استعدادات حماس لغزو واسع.

وأكد زامير أن الجهد الدفاعي يظل أولوية قصوى حتى نهاية العيد، مضيفًا: “نحن في حالة استعداد دائم، ومتهيئون عبر جميع الجبهات للدفاع والهجوم. نواصل مهمتنا لضمان أن يتمكن جميع الإسرائيليين من الاحتفال بعيد العرش في سلام وأمان”.

كما ذكر الجيش أنه نفذ عدة غارات جوية في غزة ردًا على هجمات نفذتها حماس يوم الأحد، رغم وقف العمليات الهجومية، للحفاظ على أمن المدنيين خلال العطلة.

وزارة الصحة الفلسطينية تصدر نداء عاجلاً بعد عامين من الحرب

أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداءً عاجلاً بعد مرور عامين على الحرب، مؤكدة أن ما يشهده القطاع لا يقتصر على أزمة إنسانية، بل يمثل تدميراً متعمداً لمنظومة الخدمات الصحية، وصلت إلى مرحلة وصفها التقرير بـ”الإبادة”.

وأشار التقرير إلى كارثة صحية غير مسبوقة، شملت:

  • إجمالي الضحايا: 236,953 قتيل وجريح، بينهم 20,179 طفلاً و10,427 امرأة و4,813 من كبار السن.
  • الطواقم الطبية: مقتل 1,701 من الكوادر الطبية واعتقال 362 آخرين.
  • المرافق الصحية: تدمير 25 مستشفى من أصل 38 وتعطيل 103 مراكز رعاية أولية من أصل 157.
  • نقص الإمدادات: عجز 55% في الأدوية، و66% في المستهلكات الطبية، و68% في المستلزمات المخبرية.
  • كثافة المرضى: ارتفاع نسبة إشغال الأسرة إلى 225% مقارنة بـ82% العام الماضي.
  • انقطاع الخدمات الأساسية: تدمير 25 محطة أكسجين من أصل 35 وتعطيل 61 مولداً كهربائياً من أصل 110.
  • المجاعة وسوء التغذية: وفاة 460 شخصاً بسبب المجاعة، بينهم 154 طفلاً، ومعاناة 51,196 طفلاً من سوء التغذية الحاد.
  • حرمان المرضى من العلاج: 18,000 مريض ممنوعون من السفر للعلاج، بينهم 5,580 طفلاً.
  • الإعاقات: 4,900 حالة بتر وإعاقة تحتاج إلى برامج تأهيلية.
  • تفشي الأمراض: انخفاض تغطية تطعيم الأطفال إلى 80% وتوقف الحملات الوقائية ضد شلل الأطفال.

ودعت الوزارة جميع الجهات الدولية والمؤسسات الصحية للتدخل العاجل لضمان:

  1. وصول الإمدادات الطبية والمستلزمات الأساسية.
  2. حماية الحقوق العلاجية للمرضى والجرحى.
  3. ضمان سلامة الفرق الطبية والإسعافية.
  4. وقف الاستهداف المتعمد للبنية التحتية الصحية.

وواصلت الكوادر الطبية في غزة أداء واجبها الإنساني والوطني رغم المخاطر، في وقت أصبحت فيه المستشفيات هياكل إسمنتية خاوية من مقومات الرعاية الصحية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً