بوتين وعلييف ينهيان الجفاء واستخدام العملات الوطنية مع طاجيكستان.. هل تتأجل القمة؟

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارته الرسمية إلى طاجيكستان عن تطور ملحوظ في العلاقات بين روسيا وطاجيكستان، حيث تم الانتقال إلى استخدام العملات الوطنية بين البلدين.

وناقش بوتين مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمون القضايا الأكثر إلحاحًا في المنطقة، وأشار إلى أن الهدف هو زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بمقدار 2.5 مرة بحلول عام 2030.

كما تم التأكيد على الدور الكبير لروسيا في الحفاظ على الاستقرار في منطقة آسيا الوسطى، مشيرًا إلى القاعدة العسكرية الروسية في طاجيكستان التي تعتبر عنصرًا هامًا في ضمان الأمن في المنطقة.

وفيما يخص التعاون العسكري والاقتصادي، تطرقت المحادثات إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث من المتوقع توقيع 15 وثيقة رسمية تغطي العديد من المجالات.

هذا وتركز زيارة بوتين إلى طاجيكستان أيضًا على التعاون الأمني والاقتصادي، في إطار خطة طويلة الأمد تمتد حتى عام 2027، بالإضافة إلى القمة الثانية لآسيا الوسطى وروسيا واجتماع مجلس رؤساء دول رابطة الدول المستقلة.

بوتين وعلييف ينهيان جفاء دبلوماسياً استمر عاماً بلقاء في طاجيكستان

أنهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف جفاءً دبلوماسياً استمر نحو عام، بلقاء مباشر في دوشنبيه، على هامش زيارة بوتين الرسمية إلى طاجيكستان.

وكان آخر اجتماع مباشر بين الرئيسين في أكتوبر 2024، تلاه اتصال هاتفي في ديسمبر من العام نفسه، ناقش الحادث الذي تعرضت له الطائرة الأذربيجانية في المجال الجوي الروسي وتحطمها في كازاخستان، ما تسبب في توتر العلاقات بين موسكو وباكو، وزاد التوتر في يوليو الماضي بعد إعلان روسيا عن تفكيك عصابة أذرية متهمة بجرائم قتل، واعتقال أذربيجان سبعة موظفين من وكالة “سبوتنيك أذربيجان” دون تقديم أدلة، مع الحكم عليهم بالسجن أربعة أشهر.

ويأتي لقاء دوشنبيه بعد سلسلة اتصالات محدودة بين الجانبين، من بينها مصافحة الرئيسين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سبتمبر الماضي، دون تبادل حديث. وسبق اللقاء اتصال هاتفي بمناسبة عيد ميلاد بوتين، وصفه الكرملين بـ”المهم”.

وأشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن المحادثات تركز على تطوير العلاقات الثنائية، مؤكداً أن عقد اللقاء يعكس رغبة الطرفين في مناقشة القضايا العالقة، مع تعامل الجانب الروسي بنية إيجابية، لكنه لا يتحدث باسم القيادة الأذربيجانية.

وكان بوتين قد صرح في سبتمبر بأن العلاقات الروسية-الأذربيجانية تمر بتحديات، لكنه أعرب عن ثقته بأن الاهتمام المشترك بتعزيز التعاون سيعيد الأمور إلى مسارها الصحيح.

بوتين يطلب تأجيل القمة الروسية – العربية

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث طلب خلالها تأجيل انعقاد القمة الروسية – العربية الأولى إلى موعد لاحق.

وأكد المكتب الصحفي للكرملين أن الجانبين الروسي والعراقي سيُبلغان عواصم الدول العربية عبر القنوات الدبلوماسية بتأجيل القمة.

وفي سياق متصل، صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بأن روسيا قد وجهت دعوات لقادة 22 دولة عربية والأمين العام لجامعة الدول العربية لحضور القمة المقررة في موسكو، والتي كانت من المنتظر أن تُعقد في منتصف الشهر الجاري.

وأشار أوشاكوف إلى أن العديد من المدعوين مرتبطون بشكل مباشر بالجهود الأمريكية الحالية لحل الأزمة في قطاع غزة، وهو ما أثر على التشكيك في تشكيلة المشاركين، حيث تواصل الأطراف المعنية العمل على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالوضع في غزة.

وتسعى روسيا من خلال هذه القمة إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، بما في ذلك تطورات الوضع في غزة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً