مكالمة هاتفية بين ترامب وزيلينسكي.. صواريخ «توماهوك» على أعتاب أوكرانيا!

أفادت مصادر مطلعة لوكالة “أكسيوس” بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحث خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى.

وتُعد هذه الصواريخ نقلة نوعية في القدرات العسكرية الأوكرانية، إذ تمنحها القدرة على استهداف أهداف عميقة داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك العاصمة موسكو.

وقالت المصادر إن المكالمة التي استمرت حوالي 30 دقيقة، وصفها زيلينسكي في بيان بأنها “إيجابية وبناءة للغاية”. وهنأ خلالها ترامب على اتفاق السلام في غزة، معبرًا عن أمله في إمكانية إنهاء الحروب الأخرى، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

وكان ترامب قد صرح يوم الإثنين الماضي بأنه “اتخذ قرارًا نوعًا ما” بشأن بيع صواريخ “توماهوك” لدول حلف الناتو لتزويد أوكرانيا بها، مشيرًا إلى رغبته في الاطلاع على الخطط الأوكرانية لاستخدام هذه الصواريخ قبل الموافقة النهائية.

من جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” سيشكل “مرحلة تصعيد جديدة تمامًا ونوعية” في النزاع.

وفي سياق متصل، من المقرر أن يزور وفد أوكراني رفيع المستوى، برئاسة رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو ورئيس مكتب الرئيس أندريه يرماك، العاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع المقبل، لمواصلة مناقشة التعاون الأمني والعقوبات ضد روسيا.

يذكر أن زيلينسكي كان قد طلب الحصول على صواريخ “توماهوك” خلال اجتماعه مع ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.

بيسكوف يحذّر من مخاطر تسليم صواريخ “توماهوك” لأوكرانيا ويستدعي احتمال “القنبلة القذرة” — بوتين يهدد برد كارثي في حال استخدامها

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مسألة تزويد كييف بصواريخ توماهوك تثير قلق موسكو الكبير، مستذكراً تقارير أجهزة الاستخبارات الروسية التي تحدثت عن قدرة أوكرانيا على صنع ما يُسمى “قنبلة قذرة”، محذِّراً من احتمال تحميل مثل هذه الأسلحة على صواريخ بعيدة المدى. ([Reuters][1])

وأضاف بيسكوف في مقابلة تلفزيونية أن تصور سيناريو إطلاق صاروخ بعيد المدى وهو محمّل بسلاح نووي أو “قنبلة قذرة” يفرض على روسيا التفكير في تدابير رد مناسبة، وأن الخبراء العسكريين في الخارج يجب أن يعيوا هذا الخطر. ([Arab News][2])

وفي وقت سابق، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن استخدام أوكرانيا ما يُسمى “قنبلة قذرة” على الأراضي الروسية سيكون “الخطأ الأخير” لنظام كييف، مهدداً برد “قاسٍ جداً” قد يكون كارثياً على البلاد في حال وقوع مثل هذا العمل.

أردوغان: تركيا تواصل الاتصالات مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع وتحذر من استغلال الحرب من قبل “تجار الدم”

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستمرة في التواصل مع روسيا وأوكرانيا بهدف إنهاء الحرب المستمرة بين البلدين، مشدداً على التزام تركيا بسياسة متوازنة وعادلة في التعامل مع الملف المعقد.

وخلال كلمة ألقاها اليوم الأحد في ولاية طرابزون شمال البلاد، أشار أردوغان إلى أن الجهود الدولية لوقف الحرب لم تحقق النتائج المرجوة حتى الآن، محذراً من استمرار تصاعد العنف الذي يثير القلق على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال الرئيس التركي: “نسعى إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار وتحقيق السلام، ونعبر بوضوح عن موقفنا حيال من يسعون لتحقيق مكاسب من دماء ومعاناة الآخرين”.

مخزون صواريخ توماهوك الأميركية بين 4,000 و4,150.. هل تكفي لدعم أوكرانيا؟

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا يمكنها “استنفاد” مخزونها من صواريخ توماهوك المجنحة، في رد على طلب أوكرانيا الحصول عليها للرد على الهجمات الروسية.

وأضاف ترامب: “نحن أيضاً بحاجة إليها، لذلك لا أعرف ما الذي يمكننا فعله”.

التقديرات تشير إلى أن مخزون الجيش الأميركي من صواريخ توماهوك النشطة حتى 2025 يقدّر بين 4,000 و4,150 صاروخاً، مع احتياطي رئيسي للبحرية الأميركية وقدرات إطلاق برية محدودة للجيش.

ويأخذ هذا الرقم في الاعتبار مشتريات تاريخية بلغت نحو 9,000 صاروخ حتى 2023، مطروحاً منها أكثر من 2,300 صاروخ أُطلقت في نزاعات سابقة، إضافة إلى 135–200 صاروخ استُخدم في اليمن خلال 2024–2025.

ووفقاً للميزانية الأميركية لعام 2026، تم تخصيص 57 صاروخاً فقط للجيش، فيما اقتنت مشاة البحرية 22 صاروخاً العام الماضي، في ظل إنتاج محدود يبلغ نحو 5 صواريخ شهرياً منذ أوائل 2025.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً